الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

سترة معاوية... السجون لم تخلق للأطفال

 يامن نوباني

 ظهر اليوم الأحد، الطفل معاوية علقم (12 عاما)، من مخيم شعفاط، خلال جلسة محاكمته، بسترة كان يرتديها وكتب عليها 'مصلحة السجون الإسرائيلية 'الشاباص'، المقاس أكبر بكثير من ذارعيه، وأكبر من عرضه وطوله، أكبر منه!

لم تتوقع اسرائيل يوما أن يُصبح الأطفال في هذا السن وهذا القوام مُستهدفين من قبل جنودها وعناصر شرطتها. فلم تنتج ستر سجونها لأطفال، إنما أنتجتها للشبان والكبار، ومعاوية أصغر من سُتر السجون، أقل من تهم محاولة قتل، يُحب الربيع والملاعب.

ويقبع في سجون الاحتلال 39 أسيرة، منهن أربع قاصرات: جيهان عريقات (17 عاماً)، والجريحتان استبرق نور (15 عاماً) ومرح باكير (16 عاما)، والأسيرة الجريحة نورهان عواد (14 عاما)، إضافة إلى  مصادقة الكنيست الإسرائيلي الأربعاء الفائت بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح بإنزال عقوبة الحبس الفعلي على الأطفال الفلسطينيين دون 14 عاماً.

ووفقاً لتوثيق نادي الأسير الفلسطيني فقد شهدت فلسطين أكبر حملة اعتقالات بحق الأطفال الفلسطينيين مقارنة مع الأعوام العشرة الماضية، منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم لتصل إلى ما يقارب 800 حالة اعتقال خلال أقل من شهرين، تتراوح أعمارهم بين (11 عاماً- 17 عاماً).

ولم يقتصر الإجرام بحق أطفال فلسطين، على قتلهم بالرصاص الحي، بعد تركهم ينزفون في الشوارع،  واعتقالهم مصابين، ووضعهم مع أسرى جنائيين من سارقين وتجار مخدرات وقتلة، كما حدث مع الطفل أحمد مناصرة، وفرض قوانين جديدة حتى لا يفلتوا من العقاب بحجة أن الأسير تحت السن القانوني، تزجهم إسرائيل في زنازين توقيف وتحقيق لا تتوفر بها أدنى مقومات الحياة الطبيعية، فعلى سبيل المثال، ينام الأطفال في مركز الجلمة والمسمى 'كيشون' والواقع قرب مدينة حيفا في شمال فلسطين، في زنازين تحت الأرض، مساحة الزنزانة لا تتعدى 3 امتار طولا، و3 امتار عرضا، وبعضها أقل من هذه المساحة، والتي تحوي أيضا بداخلها متر واحد كحمام مفتوح، في إحدى زوايا الزنزانة، مما يشكل نفسية سيئة لدى المعتقلين حين يتم تجميع اثنين أو ثلاثة وفي بعض الأحيان تصل إلى أربعة أسرى في داخل الزنزانة الواحدة.

ويتكأ الأطفال في مراكز التوقيف على جدران صلبة ومدببة، بحيث تنخز الظهر، وتصيبه بالأوجاع، مما يضطر الأسير إلى البقاء على سريره 'البرش'، الذي أيضا لا يُعطي مجالا للراحة بسبب قصر طوله وعرضه، ورائحة فراشه النتنة، حيث لا تتعرض للشمس لسنوات طويلة، مما يسبب أمراضا جلدية، هذا عوضا عن كمية الإضاءة الكثيفة بداخل الزنزانة، حيث تشمل كل زنزانة تسع لمبات مُضاءة على مدار الأربع وعشرين ساعة، ويقدم لهم طعام نيء، وملوث ومن يصنعه لا يعرف اتقان قلي بيضة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025