خانيونس : طلاب وطالبات إعدادي ينتجون وسائلهم العلمية
تمكن اكثر من 120 طالب وطالبة من14 مدرسة اعدادية في محافظة خانيونس ، من انتاج وسائلهم العلمية الخاصة بمنهاجهم الدراسي في مادة العلوم بعد ان خضعوا لورش تدريبية وتمكينيه متخصصة على يد مختصين ،ضمن المشروع العلمي الذى نفذه مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتشارك مع مديرية التربية والتعليم غرب خانيونس ،تحت عنوان ،بأيدينا نصنع وسائلنا التعليمية.
جاء ذلك خلال حفل تربوي وعلمي كبير نظمه مركز بناة الغد لتسليم المدارس الوسائل العلمية التي صنعتها أيادي ابنائهم وبناتهم الطلبة ،بحضور مشرفي و مدراء ومدرسي وطلاب المدارس المشاركة ،وممثلي عن مديرية التربية والتعليم .،وذلك في مقر المركز غرب محافظة خانيونس .
وقالت امال خضر مدير مركز بناة الغد " اطفالنا وطلابنا يملكون من الفكر والابداع ما يجعلنا جميعا نقف مبهورين من انجازاتهم في حال توفرت لهم المساحة التدريبية والامكانيات الازمة ، وهذه الوسائل المتميزة التي انتجوها خير دليل على ذلك "، مشيرة الى ان المشروع ايضا دمج ذوى الاعاقة من خلال مدرسة الهلال للتربية الخاصة الذين ابهرونا بتفاعلهم وإنتاجاتهم المميزة وقدراتهم الابداعية .
واضافت خضير " نحن في سباق واجتهاد دائم بالشراكة مع تعليم خانيونس لتطوير وتحسين البيئة التعليمة من خلال العديد من البرامج والمشاريع والتدريبات المشتركة التي نفذناها واستهدفت كل اطراف العملية التربوية والتعليمية ومن بينها مشروع تحسين جودة البيئة التعليمة واطفالنا مستقبلنا ، والتي تصب جميعها في اطار تفعيل التعلم الفاعل في المدارس ،من خلال ابتكار الوسائل والطرق التي تنمى الجوانب الابداعية للطلاب ،وتشركهم بشكل محبب وفعال في العملية التعليمية ،بما يتواكب مع التطور التكنلوجي المتسارع من حولنا .
واثنت خضير على التعاون والتشارك المستمر والفعال مع مديرية التربية والتعليم غرب خانيونس من اجل تحسين جودة البيئة التعليمية والقدرات الابداعية للطلاب في الجانب التطبيقي ،كما اثنت على قسم المختبر بالمركز ومسئوله احمد السقا على مجهوده الفعال في تنظيم واعداد المشروع العلمي بالتعاون مع زميله الاستاذ عيسى شاهين ،وعلى مجمل عمله الخلاق والمبدع في قسم المختبر
وبدوره اوضح ناصر السدودي مديرة الدائرة الفنية في مديرية التربية والتعليم غرب خانيونس ، اهمية الوسائل العلمية لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين واستثارة اهتمام الطالب واشباع حاجته للتعلم وتزيد من خبرته وتجعله اكثر استعداد للتعلم ،مشيرا الى انها تعد ابرز مدخلات العملية التربوية لتحقيق تعلم فاعل ، مؤكدا ان كل ما سبق يزداد في حال تم اشراك الطالب في انتاج هذه الوسائل .
وشدد السدودي على ضرورة أن ترتبط الوسائل التعليمية ارتباطا وثيقا بالمنهاج الدراسي وتتكامل معه، بحيث تصبح إحدى مكوناته الأساسية ، مشيرا الى ان التطور التقني والتكنولوجي المعاصر في دعم اتجاه استخدام الوسائل التعليمية بشكل عام ،وهو ما أصبح يعرف في العالم اليوم بتكنولوجيا التعليم.
واشاد السدودي بالتعاون المستمر والفعال بين المديرية والثقافة والفكر الحر بمراكزها المختلفة وخاصة مركز بناة الغد .