اتحاد الصحفيين العرب يقرر دعم انضمام فلسطين للمنظمات الدولية
قرر المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، دعم الرئيس والقيادة الفلسطينية للانضمام للمنظمات الدولية، والدعوة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني أمام العدالة الدولية.
وكان المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب الذي عقد على مدار يومين في الخرطوم، بحث القضايا المهنية وقضايا الحريات الصحفية والحريات عموماً.
واستعرض المكتب الدائم وضع الصحفيين الفلسطينيين وما يعانونه جراء الاحتلال الإسرائيلي البشع والغاشم والذي يمثل أخطر أنواع الإرهاب.
وندد الاتحاد في بيانه الختامي، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى وتماديها بارتكاب الممارسات القمعية ضد المصلين في محاولة لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً ، وحيا صمود الشعب الفلسطيني الذي سجل أروع ملاحم الصمود والمقاومة الباسلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واستنكر الصمت العربي والدولي حيال العدوان الذي تمارسه قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة .
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاستفزازات وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ووقف الممارسات العنصرية والهمجية التي تمثل إرهاب الدولة الحقيقي تحت سمع وبصر العالم .
ودعا إلى تنظيم حملات شعبية لحماية الشعب الفلسطيني من آلة العدوان الإسرائيلية والعمل على محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا أفظع الجرائم والمجازر في الأرض الفلسطينية المحتلة .
وأكد الاتحاد دعمه لتوجه الرئيس والقيادة الفلسطينية للانضمام إلى المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ودعا إلى تحرك عربي جاد وموحد وتحرك فاعل وضاغط للجم إسرائيل من ممارستها التعسفية في الأرض الفلسطينية المحتلة ووقف اعتداءاتها وانتهاكاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .
ودعا إلى العمل على إنشاء وقف خاص بالقدس والمقدسيين في مختلف البلدان العربية والإسلامية لدعم صمود أهلنا وإخواننا في القدس، وطالب الدول العربية بتصحيح البوصلة نحو الإبقاء على القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية للعرب جميعاً .
كما دعا إلى إبقاء القدس محط تلاق وتفاهم تسمو على الخلافات السياسية وعنوان الاتفاق على النصرة والمناصرة، وتفعيل وتقوية الأنشطة والأدوات الإعلامية من أجل فضح جرائم ومخططات الكيان الصهيوني .
وأعلن الاتحاد عن تأييده المطلق لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها جامعة الدول العربية مؤخراً، التي تضمنت دعوة المجتمع الدولي إلى وضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية وملاحقة أعضائها أمام المحاكم .
وادان استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخراً والتي تحد من حرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين والتي وصلت إلى حد منعهم من التنقل والسفر لتلقي العلاج.
ودعا إلى مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية على أساس إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد.
وشدد على دعم نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إنجاز ملف قانوني يقدم إلى العدالة الدولية ضد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، ودعا الأمانة العامة لتقديم المساعدة القانونية، وتوجيه خطاب إلى مفوضية حقوق الإنسان بجنيف وأخر إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وأدان قيام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق سبع وكالات وإذاعات فلسطينية، وطالب الوكالات الدولية في فلسطين المحتلة عدم تشغيل المستوطنين الإسرائيليين في هذه الوكالات.
وأعرب الاتحاد عن دعمه للتوجه إلى مجلس الأمن للاعتراف بالكامل بدولة فلسطين كعضو دائم في المنظمة الدولية وليس عضواً مراقباً .وأكد على قراراته السابقة برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله وصوره .
وأدان المكتب إرهاب الدولة الإسرائيلية المنظم ضد الصحفيين الفلسطينيين والذى يمثل أبشع أنواع الإرهاب ويضرب بعمق حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل الحرية والاستقلال.
وقال المكتب إن الوضع السياسي العام في الدول العربية ما يزال يعيش حالة مخاض حقيقي، غير أنه يعاني بوضوح من صعوبة الانتقال الديمقراطي في دول عربية عدة، والذي أدى في البعض منها الى حالات انفلات تهدد بتقويض أركان التنظيم المدني للدولة والمجتمع.
وأضاف أن الوضع في دول عربية عدة مثّل ويمثّل بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الإرهاب واستفحالها بفعل ضعف الدولة أو إضعافها، بإرادة خبيثة من بعض القوى الإقليمية والدولية، وقال إن الوضع السياسي العام أثّر بشكل سلبي ومباشر على واقع الحريات الصحفية والحريات عموماً، كما كان له تأثير مباشرا على الظروف المادية والمعنوية والتشريعية لعمل الصحفيين.
وقرر المكتب أن اعتماد النظم الديمقراطية هو خيار لا رجعة عنه، وأن مصاعب ومطباّت الانتقال الديمقراطي أفضل من الاستكانة إلى نظم الاستبداد، وأدان كل مظاهر الإرهاب الذى يستهدف الكيان المدني للدولة والمجتمع في البلدان العربية، كما أدان كل من يقف وراءه تخطيطاً وتمويلاً وترويجاً، وشجب انخراط بعض المؤسسات الإعلامية وبعض الإعلاميين في عملية تبيض وجه الإرهاب وايجاد الذرائع له.
وقرر المكتب الدائم الدعوة إلى مؤتمر عام استثنائي في الشهر الخامس من عام 2016 في تونس يخصص للمصادقة على النظام الأساسي الجديد للاتحاد، وعلى خطة عمل الاتحاد وانتخاب قيادة جديدة له.