إحياء يوم التضامن مع شعبنا في سريلانكا
شهدت سريلانكا سلسلة فعاليات تضامنية مع فلسطين، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، حيث نظمت لجنة التضامن السريلانكية لقاء في قاعة وزارة الشباب والرياضة، وأقامت السفارة معرضا للصور التي توضح حجم الجريمة الإسرائيلية وشموليتها.
وفي كلمته أكد رئيس البرلمان السريلانكي كارو جياساريا، ضرورة استمرار سريلانكا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرا الى تاريخ تطور هذه العلاقات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
كما تحدث الكاتب ميكو بيليد عن الحركة الصهيونية، مؤكدا أنها لا تختلف أبدا عن الحركة الفاشية والنازية، بل إنها حركة عنصرية استيطانية مارست منذ البداية وحتى اللحظة سياسة الإبادة الجماعية والطرد الجماعي ضد أصحاب الأرض الحقيقيين.
بدوره، شكر سفير دولة فلسطين في سريلانكا زهير حمد الله زيد، الحضور، خاصة رئيس البرلمان وأعضاءه، والوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وأكد أن حضورهم إشارة واضحة في الدعم والمساندة والتضامن مع الحقوق الفلسطينية.
وطالب بألا يتوقف هذا الدعم وهذه المساندة على المواقف المؤيدة لفلسطين أو بالاكتفاء فقط بإدانة إسرائيل، وأن المطلوب هو العمل باتجاه إحقاق الحقوق، فلا يجوز أن تفرض عقوبات على سريلانكا بحجة وجود انتهاكات لحقوق الإنسان ومطالبتها باستيراد قضاة أوروبيين، في الوقت الذي انتخب فيه شعب سريلانكا حكومة أبدت التزامها بتحقيق العدالة والمصالحة والتقدم في تحقيق حل سياسي مقبول لدى كل أطياف المجتمع السريلانكي.
كما ألقى ممثل الأمم المتحدة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وشهدت سريلانكا أيضا عروضا درامية في كولومبو ومدن أخرى تصور المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وذلك برعاية الحزب الاشتراكي السريلانكي، كما أن ممثلين عن حزب الحرية في أوج نشاطهم لجمع تواقيع مليون سريلانكي على رسالة موجهة للأمم المتحدة للمطالبة باتخاذ إجراءات فاعلة ضد إسرائيل.
كما شكر السفير زيد، رئيس البرلمان والوزراء وأعضاء البرلمان على جهودهم التي أثمرت بتشكيل لجنة صداقة برلمانية لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وطالب البرلمان السريلانكي بأن يكون السبّاق كما كانت سريلانكا على الدوام وخلال محطات علاقاتنا السابقة في هذه المنطقة والعالم، باتخاذ قرار برلماني يطالب بفرض الحماية الدولية لدولة فلسطين المحتلة وشعبها، وذلك من أجل ضمان ممارسة شعبنا حقوقه في الاستقلال والحرية.
كما أشار رئيس البرلمان إلى أنه في شباط المقبل سيتم اعتماد القرار البرلماني الرسمي بتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية وفق كل الأصول القانونية المرعية.