طولكرم: عرض الفيلم الفلسطيني 'المطلوبون 18' المرشح لجائزة الأوسكار
استضافت محافظة طولكرم، عرضاً للفيلم الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار 'المطلوبون 18'، وذلك بالتعاون مع الإعلامية رولا سلامة المكلفة بعرض الفيلم في فلسطين.
حضر العرض المحافظ عصام أبو بكر، وأمين سر حركة فتح مؤيد شعبان، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسة الأمنية ومتطوعون من لجان مقاطعة البضائع الإسرائيلية وطلبة عدد من المدارس.
وأثنى المحافظ عصام أبو بكر على فكرة الفيلم، موضحاً أنها تعبر عن صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال بإتباع كافة الأساليب والطرق ومنها مقاطعة منتجات المستوطنات ومنع التعامل معها أو تداولها، وذلك رفضاً للاحتلال بكل أشكاله ومكوناته، والذهاب نحو الاكتفاء الذاتي وما يطلق عليه الاقتصاد المنزلي لتوفير كافة الاحتياجات.
وعبر عن شكره لمخرج الفيلم عامر الشوملي ومنتجه، مؤكداً على دور الإعلامية رولا سلامة بمبادرتها وحضورها لعرض الفيلم في محافظة طولكرم والتي عبرت من خلال الحشد الكبير والحضور اللافت عن التفاعل مع فكرته ورسالته الوطنية، حيث نتمنى للفيلم التوفيق والفور بجائزة الأوسكار العالمية.
بدورها، بينت سلامة بأن فيلم 'المطلوبون 18' من إخراج عامر الشوملي يروي من خلال مقابلات، والرسوم المتحركة و'ستوب موشين Stop motion'، تجربة العصيان المدني وحركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتحديداً منتجات شركة تنوفا في بيت ساحور خلال الانتفاضة الأولى، حين كان الجيش الإسرائيلي يطارد 18 بقرة.
وأشارت إلى أن فكرة الفيلم تتمحور حول 18 بقرة كانت جزءاً من منظومة الاكتفاء الذاتي التي عمل عليها الفلسطينيون من أجل الاستقلال اقتصادياً عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي. حيث أسس المواطنون في بلدة بيت ساحور مزرعة أبقار ليقوموا بإنتاج مشتقات الألبان والاستعاضة عن منتجات الشركة الإسرائيلية 'تنوفا' المحتكرة للسوق، بعد أيام قليلة من بدء إنتاج الحليب، هاجم جيش الاحتلال مزرعة الأبقار واعتقل الناشطين وأمر بإغلاق المزرعة. حينها قرر المواطنون إخراج الأبقار من المزرعة وإخفائها في بيوتهم بعيداً عن أعين الجيش الإسرائيلي، ليبدأ فيما بعد الجيش بحملة تفتيش واسعة استمرت أربعة سنوات، حيث حاول خلالها 'الجيش الأقوى في العالم' بالقضاء على 18 بقرة.
في سياق متصل، شاركت لجان مقاطعة البضائع الإسرائيلية في حضور فيلم المطلوبون 18 وضمت تلك اللجان طالبات ومعلمات مشرفات من (7) مدارس في محافظة طولكرم، فيما دار حوار ونقاش في نهاية عرض الفيلم حول فكرته وأهدافه والرسالة المطلوبة.