إحياء يوم التضامن العالمي مع شعبنا في اليونان
أقامت سفارة دولة فلسطين لدى اليونان، اليوم الثلاثاء، مهرجانا خطابيا وفلكلوريا لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في المركز الثقافي بالعاصمة أثينا.
وشدد سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، في كلمته، على أهمية تضامن العالم مع الحق الفلسطيني، مؤكدا أهمية هذا التضامن والدعم كمساهمة حقيقية في دعم السلام في العالم والمنطقة، وفي فلسطين خاصة.
وأشار إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها، التي تعيق تحقيق السلام واستمرارها في خرق القانون الدولي وعدم الاستجابة للجهود الدولية، مطالبا دول العالم بضروروة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، وتوفير الحماية لشعبنا لتحقيق السلام في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ووجه شكره للحكومة اليونانية وشعبها على مواقفهم الراسخة والثابتة والداعمة للحق الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية, متطرقا لزيارة رئيس الوزراء اليوناني لفلسطين وعن العلاقات الحميمة التي تربط الشعبين اليوناني والفلسطيني.
وقال: 'نعبر عن ارتياحنا لنتائج زيارة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس وما نتج عنها، والمواقف الثابتة للحكومات اليونانية المتعاقبة والشعب اليوناني الصديق الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما نعبر عن ارتياحنا لبيان وزارة الخارجية اليونانية الذي أكد هذه المواقف ونفى قطعيا ما نشر في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تغيير الموقف السياسي اليوناني من المستوطنات ومنتجاتها، في محاولة منهم لتشويه صورة اليونان وموقفها الرسمي'.
وطالب السفير طوباسي اليونان بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وذلك لترجمة التضامن السياسي الثابت للشعب اليوناني مع قضية استقلال وحرية شعبنا، التي طالما وقف الشعب اليوناني معها، خاصة بعد اليوم التاريخي الذي استقبلت فيه اليونان الرئيس المؤسس الشهيد ياسر عرفات وقوات ثورتنا بعد الخروج القسري من بيروت'.
من جانبه، هنأ وزير الداخلية كوربوليس، ممثلا عن الحكومة، الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة باسم الحكومة والشعب اليوناني، مشيرا إلى أن إنجاز رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة يعتبر خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
ولفت إلى أهمية حل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية استنادا إلى القوانين وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن اليونان تدعم حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض الاستيطان.
وجرى خلال الاحتفال تسليم مواطنة الشرف الفلسطينية الممنوحة من الرئيس محمود عباس للبطل الوطني اليوناني، عضو البرلمان الأوروبي ايمانويل غليزوس، تقديرا لدوره ورسالته الإنسانية في الدفاع عن العدل والحرية، وتثمينا لجهوده في دعم حقوق شعبنا الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, كذلك منحت للموسيقار العالمي الكبير ميكيس ثيوثوراكيس، تقديرا لدوره البارز في إثراء الموسيقى العالمية، وتثمينا لجهوده من أجل تحقيق العدالة وحرية الشعوب وتقدمها، وفي الطليعة منها نصرته لقضيتنا الفلسطينية ولحق شعبنا في الحرية والاستقلال.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن فلسطين من إعداد السفارة، وعرض فرقة الموسيقى لمدينة ايا بارسكافي، وفرقة العود العربي، وفرقة الاتحاد العام لطلبة فلسطين التي قدمت أجمل الدبكات الفلسطينية.
وحضر الاحتفال، إلى جانب المئات من الأصدقاء اليونانيين وأبناء شعبنا المقيمين في أثينا, نواب رئيس البرلمان اليوناني وعدد من أعضاء البرلمان وممثلو الأحزاب السياسية الصديقة: سيريزا, والحزب الشيوعي, والديمقراطية الجديدة، والباسوك، والوحدة الشعبية، إضافة لوزراء سابقين وعدد كبير من السفراء المعتمدين، ورجال الأعمال، وممثلي عدد من المنظمات الجماهيرية الصديقة، ورئيس الجالية الفلسطينية، ورؤساء الجاليات العربية.