محمود درويش بخمس لهجات محلية في المكسيك
استضاف متحف محمود درويش في مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، الباحثة والمترجمة سيلفانا بينوفيتش، المحاضرة في الجامعة الوطنية في المكسيك، بحضور ممثل المكسيك لدى فلسطين 'سيرجيو سيبيرا بيرنال'.
وقدمت بينوفيتش عرضا مفصلا لنواة كتاب بعنوان 'خطبة عودة الهنود' أعدته عن محمود درويش، ويشتمل الكتاب على دراسة تقديمية أعدتها بينوفيتش، ثم ترجمة لقصيدة 'خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض' باللغة الأسبانية، وخمس لهجات: مكسيكية، وهندية، محلية، وخاتمة بقلم مختص في الأنثروبولوجيا 'علم الإناسة'.
بدأت الندوة بعرض فقرات من فيلم طويل تضمن مقاطع يلقيها محمود درويش من القصيدة المذكورة، ثم مقاطع من اللغات التي تمت الترجمة إليها، شارك فيها مكسيكيون وفلسطينيون يقيمون في أميركا اللاتينية وأشخاص من أصول حضارية هندية.
بعدها قدمت بينوفيتش عرضها الذي تولت ترجمته هيفاء صيام، وذكرت من خلاله أن قصيدة درويش المهاجرة تستحضر ألفة غريبة، حيث تستأنف حوارا بين السكان الأصليين والرجل الأبيض بعد أن توقف لمدة 500 عام، حيث كانت القصيدة صدى لصوت الهنود الحمر الذي اختفى لقرابة خمسة قرون.
وفي معرض التقديم، قالت بينوفيتش إن النكبة هي معادل نفي المسلمين واليهود من الأندلس، ولكن لم يكن أحد يعلم أنه بعد 450 عاماً ستقوم إسرائيل بنفس الفعل مع الفلسطينيين بما عرف بالنكبة.
وبينت المؤلفة أن مشروعها البحثي يتطرق للمنفى وتغير منظور النظر إلى العدالة، وفي التقاطة غنية لروح نص درويش قالت إن التفسير الشعري للمعاناة التي قدمها درويش قابل للترجمة بكل اللغات، وهي تدعو بوضوح إلى إيقاظ التضامن بين ضحايا الاستعمار.
ودار نقاش طويل بعد انتهاء بينوفيتش من عرضها لنواة الكتاب، ونذكر أن بينوفيتش لديها العديد من الكتب من أهمها 'الكتاب المقدس والزنانة'، الذي توضح فيه سوء استخدام المصطلحات الدينية في السياسة الإسرائيلية.