'الأونروا': طلبة فلسطينيون في دمشق يحرصون على الابداع
لا يفوت طلبة مدارس'الأونروا' أي فرصة لتطبيق ما تعلموه خلال حصص التدريب المهني التي يتلقونها، ما برز من خلال إشراك الطلبة الشباب ليصبحوا مبدعين في المعرض السوري للتكنولوجيا.
وجاء في تقرير نشرته 'الأونروا'، اليوم، أنه في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، قام أحد عشرة طالبا من لاجئي فلسطين من مركز تدريب دمشق بعرض اختراعاتهم في المعرض السوري للتكنولوجيا.
وقتها، حصل كافة أولئك الطلبة على الدعم من قبل مشروع 'إشراك الشباب'، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، مثلما حضروا أيضا دورة تدريبية عقدتها 'الأونروا' في مجال 'الميكاترونكس' الذي يعد مزيجا من التدريب في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الاتصالات وهندسة الحاسوب.
ووفق ما أورد التقرير، كان هذا المعرض الذي استمر لثلاثة أيام، فرصة فريدة لتسليط الضوء على الدورات التدريبية المهنية والفنية الشاملة التي توفرها 'الأونروا' في سورية بتمويل من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2006.
وتم تقسيم الطلبة إلى ثلاثة فرق بحيث عمل كل فريق على مشروع معين. وكان نتاج عمل تلك الفرق نموذجا لمدينة مستدامة تعرف بالمدينة البيئية ونظاما جديدا لتوزيع الحقائب في المطارات على شكل روبوت مزدوج اليدين وماكينة آلية للخبز والمعجنات.
وأظهر التقرير أنه على الرغم من الصعوبات التي عانوا منها على مدار السنوات الخمس الماضية، إلا أن طلبة 'الأونروا'، قد استمدوا التحفيز والإلهام من هذا المعرض. وقاموا بتسليط الضوء على أهمية دورة 'الميكاترونيكس' التي عقدت بتمويل الاتحاد الأوروبي خلال قيامهم بعرض اختراعاتهم وأشاروا إلى أن الدورة قد ساعدتهم في تحفيز تفكيرهم الإبداعي والخلاق وهو الأمر الذي تم عرضه في مشروعاتهم.
وعلى نطاق أوسع، فقد عمل مشروع إشراك الشباب على مساعدتهم في التأقلم مع الصعوبات التي واجهوها في الوقت الذي يدخلون فيه مرحلة البلوغ في بلد يمزقه النزاع المسلح.
وقالت سدرة كريم، وهي إحدى الذين عملوا على نموذج المدينة البيئية إن 'دورة 'الميكاترونيكس' تتيح للاجئي فلسطين الشباب في سورية التفكير بشأن إمكانية إعادة الإعمار والتجديد في قطاعات مختلفة في سورية'.
بدوره، قال مدير شؤون 'الأونروا' في سورية مايكل كينجزلي-نياناه إن 'المتدربين لدينا قد أظهروا مستويات لافتة من الإبداع والابتكار'، وأن 'ذلك قد مكنهم من التنافس مع عارضين أكثر خبرة. وقد أظهر متدربونا موهبة كبيرة من خلال مشروعاتهم وحازت منتجاتهم على إعجاب زوار المعرض. إن هذه شهادة على جودة برنامج الأونروا للتدريب المهني من جهة وعلى مرونة لاجئي فلسطين الشباب في سورية'.
ووفق التقرير ففي كل سنة، تقدم 'الأونروا' أكثر من 40 شكلا مختلفا من الدورات المهنية والفنية للاجئي فلسطين لمساعدتهم في الحصول على عمل في الاقتصاد الذي تعرض لضربة شديدة، وبدعم سخي من الاتحاد الأوروبي.
وتابع: لقد مهدت المفوضية الأوروبية الطريق أمام المانحين الآخرين لدعم التداخلات التي تعمل على بناء الصمود والمرونة داخل سورية.