أمان: الطبقة الحاكمة في إسرائيل ليست مصدرا موثوقا لإعطاء شهادات النزاهة للأطراف الأخرى
قال الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة 'أمان'، اليوم الخميس، إن الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل غير مؤهلة لا في تاريخها الماضي ولا الحاضر لإعطاء النصح وشهادات النزاهة للأطراف الدولية الأخرى.
وأضاف 'أمان' في بيان صحفي: يأتي هذا في سياق الهجمة التي اعتاد سياسيون وصحفيون إسرائيليون على اطلاقها من حين لآخر ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والآن، يستخدمون تصريحات منسوبة الى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في منتدى سافان بغرض محاولة الضغط على القيادة الفلسطينية وابتزازها سياسيا.
وتابع: إن تكرار ذلك من قبل القيادة الاسرائيلية في مناسبات متنوعة خلال السنوات الأخيرة يؤكد ما سبقت، وأشار اليه 'أمان' سابقا من أن الجانب الاسرائيلي يستخدم موضوع الفساد استخداما سياسيا هابطا.
وشدد البيان على أن 'هذا الاستخدام يعتبر من أسوء أنواع الفساد السياسي، الذي يستهدف فقط اضعاف الجانب الفلسطيني وتبرير السياسات الاسرائيلية تجاه استمرار احتلاله، ومقاومة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة، وتجسيد السيادة الفلسطينية على الأرض، بحجة أن السلطة الوطنية الفلسطينية غير مؤهلة لإدارة مؤسسات الدولة الفلسطينية'.
وأردف البيان: إن القيادة الاسرائيلية سبق وأن حرضت على القيادة والشعب الفلسطيني بشأن استخدام أموال المانحين بالادعاء أنها تساعد عائلات المناضلين الفلسطينيين وأسر الشهداء والجرحى، والذين نعتبرهم ضحايا للإرهاب والفساد الإسرائيلي، وقد سبق للاتحاد الأوروبي أن تفهم هذا الموقف الفلسطيني.
وقال: ويشير الائتلاف إلى التزامن المُلفت والمتكرر بين اتهام السلطة بالفساد وبين محاولات تحميل السلطة مسؤولية تعثر عملية السلام أو نية السلطة بالتوجه الفلسطيني لاتخاذ خطوات محاسبة دولية ضد الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي، وقياداته التي تجيز نهب وسرقة بعض الثروات الطبيعية المملوكة للشعب الفلسطيني.
وطالب ائتلاف 'أمان' منظمة الشفافية الدولية بالتركيز على الفساد السياسي الذي تستخدمه بعض الدول، إضافة الى الفساد الكبير العابر للقارات، والذي جرى بموجبه نهب خيرات وأموال بعض الدول الفقيرة بطرق غير مشروعة، والتي وجدت لها ملاذات في دول أخرى ومن ضمنها إسرائيل.