غزة: مبادرة النوع الاجتماعي في 'الأونروا' تنظم 12 عرضا مسرحيا
قالت وكالة 'الأونروا' اليوم الثلاثاء، إنها تدعم العروض المسرحية ومنتديات النقاشات المفتوحة حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر كأداة لإحداث التغيير، وإنها نظمت لهذا الغرض 12 عرضا مسرحيا.
وحسب بيان للوكالة بالخصوص، فإن 25 نوفمبر الماضي يشير إلى بداية انطلاق فعاليات حملة الـ16 يوم السنوية من النشاطات لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وشاركت 'الأونروا' أكثر من 5,000من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وحكومات، وأفراد لا عديد لهم من أجل رفع زيادة التوعية بالعنف المبني على النوع الاجتماعي.
وبينت أنه كجزء من عدة نشاطات يتم تنفيذها خلال 16 يوما قامت جمعية العطاء، إحدى جمعيات المجتمع المحلي المدعومة من 'الاونروا'، بأداء عرض مسرحي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر، وذلك في قاعة الشمال في مدينة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وجذب العرض المسرحي الذي نفذه ممثلان قاما بدور زوج وزوجة انتباه أكثر من 200 مشاهد، حيث تناول مواضيع مثل الأدوار المبنية علي النوع الاجتماعي والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمساواة وحقوق الملكية وتدخل الأسر الممتدة في المشاكل الزوجية. وتبع العرض نقاش مفتوح حول المواضيع التي طرحها العرض المسرحي.
وقالت سيدة خلال النقاش 'لقد تزوجت وكنت ما زلت طفلة، أتمنى ألا تقبل أي أم بذلك لبناتها لأنني عانيت كثيرا بسببه'. في حين بين أحد الرجال القلائل الذين حضروا الفعالية، أن بعض العائلات ترى أبناءها كمصدر للدخل ويزوجونهم لأسباب اقتصادية خاصة العائلات الفقيرة ممن لديهم عدد كبير من الأطفال.
وقالت هبة داوود والتي قامت بأداء عرض مسرحي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر، إن 'المسرح أداة لإحداث التغيير'.
وبشكل إجمالي، نظمت مبادرة النوع الاجتماعي في 'الاونروا' خلال حملة الـ16 يوما، 12 عرضا مسرحيا ومنتديات نقاشات مفتوحة في عدة جمعيات مجتمع محلي أو مراكز البرامج النسائية في أنحاء متعددة من القطاع.
وطالب أحد المشاركين في الفعالية بمزيد من الجلسات التوعوية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والزواج المبكر، وقال: 'نحتاج للمزيد من المشاهد المسرحية والدراما التي تتناول مشاكل العنف المبني على النوع الاجتماعي وليس فقط خلال حملة الـ16 يوما. لقد اعطت هذه المسرحية الجمهور فرصة للحديث بصوت عالٍ، حيث كسرت خوفهم من الحديث عما يعرفون ويشعرون به. إن مواجهة العنف وتغيير الوضع يبدأ بالفرد. كما أن التوعية يجب أن تنمو بداخل الأسرة من خلال تعليم الأطفال. على الأطفال أن يتعلموا احترام الأم كامرأة قبل احترامها كأم.
الى جانب العروض المسرحية ومنتديات النقاشات المفتوحة خلال حملة الـ16 يوما، قامت 'الاونروا' خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وبرنامج التعليم ومبادرة النوع الاجتماعي بتقديم عدة أنشطة تتنوع ما بين جلسات التوعية وتدريب لمعلمي حقوق الإنسان والطلاب حول الزواج المبكر وصحة المراهقين، والعنف المبني على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة إلى تنظيم معارض حول أسباب وعواقب العنف المبني على النوع الاجتماعي في مؤسسات المجتمع المحلي، ومراكز البرامج النسائية في قطاع غزة.
ومن المقدّر، يقول البيان، أن تصل 'الاونروا' من خلال تلك النشاطات الواسعة في فترة حملة الـ16 إلى حوالي 2,400 شخص من المجتمع في أنحاء متعددة من القطاع الساحلي.
وتعتبر الحملة السنوية 'حملة الـ16 يوما للأمم المتحدة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي' ذات أهمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة عند التأسيس والمتمثلة في السلام والتنمية وحقوق الإنسان، إنه لهدف مهم للرجال والفتيان كما هو مهم للنساء والفتيات. وشعار عام 2015 'من السلام في البيت إلى السلام في العالم: جعل التعليم آمن للجميع' يتحدث بشكل واضح عن عملنا هنا في غزة، كما أنها في نفس الوقت تقدم لنا الفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات وللبحث حول مزيد من العمل وتوفير الأدوات والمعلومات المتعلقة بالموضوع لمجتمع اللاجئين، يورد البيان.