القدس: إطلاق فلم ودراسة عن أحد القوانين العنصرية الإسرائيلية
أطلقت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية اليوم الخميس، فلماً ودراسة عن 'قانون الجيل الثالث' الذي أصدرته سلطات الاحتلال مؤخرا تعزيزاً لسياساتها التهويدية في مدينة القدس وخاصة داخل البلدة القديمة.
جاء ذلك في احتفال عُقد بجمعية الشابات المسيحية بدعم من مجمع الكنائس السويرية، حيث يسعى الفيلم والدراسة إلى إبراز مدى تحايل سلطات الاحتلال على سكان مدينة القدس من خلال تمرير قوانين جديدة تستهدف حالات وقضايا معينة لا يمكن التعامل معها إلا من خلال استحداث قوانين جديدة.
وبدأ الحفل بعرض فلم قانون 'الجيل الثالث'، الذي يسلط الضوء على العائلات المقدسية التي يستهدفها القانون، كما يبرز آراء المتضررين المباشرين من القانون، ثم عرض الخبير في الخرائط والاستيطان خليل التفكجي دراسة حول قانون 'الجيل الثالث' التي قام بإعدادها.
وقال: لا يمكن للحالات المتضررة من هذه القوانين فعل شيء لأن إسرائيل تضع القوانين وتمارسها، وبالتالي فإنه بعد وفاة الجيل الثالث سيتم انتقال الملكية مباشرة إلى الإسرائيليين دون المقدرة على التصدي لهذا القانون حتى مع وجود محامين، فمن خلال فرض هذه القوانين يصبح على المقدسي الاستسلام للسيطرة الاسرائيلية على القدس والتسليم بالأمر الواقع الذي لا يمكنه من رد هذا القانون حتى بالأساليب الإسرائيلية.
وتمحور النقاش حول أساليب سلطات الاحتلال في تمرير قوانين مستحدثة حتى تتمكن من التحايل على بعض القضايا والحالات التي لا يمسها القانون، وعلى مدى خطورة مثل هذه القوانين على تفريغ المدينة المقدسة من سكانها، وعدم وجود وعي كاف من المواطنين بإجراءات ونتائج هذه القوانين، وتأثيرها على المدى البعيد على سكان البلدة القديمة خاصة وسكان القدس بشكل عام.
من جانبها، قالت الباحثة آلاء الصفوري المشرفة على الدراسة من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية إنه 'يجب تسليط الضوء على القوانين الاسرائيلية الجديدة التي تتخذها بحق الفلسطينيين، ودور الجانب الفلسطيني اتجاهها لصعوبة التصدي لمثل هذه الإجراءات بشكل فردي وخضوعه للأمر الواقع، لذلك يجب رفع الوعي بخرق إسرائيل للقوانين الدولية ووضع حد لممارساتها'.
يذكر أن هذه الدراسة تأتي ضمن برنامج تجاوب التي يهدف إلى تعزيز المواطنة الفعالة الذي يستهدف التأثير في المواطن وصناع القرار على حد سواء.