في ذكرى رحيله.. "أبو عمار" ينبض بقلوب محبيه
جانب من الاحتفال لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والذكرى الـ23 لإعلان الا
وفا- رشا حرز الله وبسام أبو الرب
من على نفس المنصة الأممية، توحد القائدان الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، في لوحة فنية تربعت على عرش هيئة الأمم المتحدة امتداداً من العام 1974، حيث رفع الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" في حينه غصن الزيتون، بينما رفع الرئيس محمود عباس في الثالث والعشرين من أيلول الماضي طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عاليا، وذلك في الاحتفال المركزي الذي أقيم في رام الله لمناسبة الاستقلال وإحياءً للذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس أبو عمار.
وامتلأت القاعة الرئيسة لإحياء الذكرى بالأعلام الفلسطينية وبالمواطنين الذين حضروا رغم الأمطار التي حالت دون عقد الاحتفال في مقر الرئاسة، حيث ضريح أبو عمار.
هكذا بدا مشهد المنصة الرئيسة في سرية رام الله بعد أن عجت بالحضور الذين أتوا من مختلف محافظات الضفة، حيث تماسكت الأيدي وتمايلت على أنغام فرقة فنونيات محافظة رام الله والبيرة، التي ألهبت مشاعر الحضور حينما غنت للشهيد والأسير، والعودة إلى بلاد الأصايل.
وتعالت الهتافات الداعمة للرئيس محمود عباس، واستذكارا لشهداء فلسطين، على رأسهم الراحل ياسر عرفات، وتلألأت الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح، وتمايلت الكوفية السمراء على أنغام "يا طير الطاير يا طار يا رايح على الديرة، تحميك عيوني وتصونك عين الله".
احتفل الحاضرون بالذكرى كل على طريقته، فلم يجد الحاج السبعيني محمد علي من مدينة رام الله سوى الرقص أمام الجمهور متوشحا بالعلم الفلسطيني، ورافعا صورة للشهيد عرفات، تعبيرا عما تعنيه له هذه الذكرى. وببساطة كلماته قال: "أتذكر كيف صمد الرئيس أبو عمار في حصار المقاطعة، كذلك فلا زلت أتذكر كيف أعلن استقلال دولة فلسطين في العاصمة الجزائرية، لا يمكن لذكراه أن تغيب عن أذهاننا، هو بالنسبة لنا قائد الثورة".
ولم تتوقف المواطنة نوال شحادة عبد الوهاب (55 عاما) من مدينة القدس، عن إطلاق الزغاريد التي صدحت في أرجاء المكان، فقد استطاع الكثيرون سماع زغاريدها عندما انخفض صوت المكبرات، مرددة كلمات الشهيد: "عَ القدس رايحين، شهداء بالملايين".
ولم تستطع أن تخفي دمعتها فور سماعها صوت أبو عمار عبر مكبرات الصوت حينما ردد: سوف يأتي شبل من أشبالنا، وزهرة من زهراتنا لنرفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس، وقالت: "من منا يستطيع نسيان كلمات الشهيد أبو عمار؟، عندما أتذكر كلماته المليئة بالشموخ والتحدي، أشعر أنه ما زال يعيش بيننا، وهذا يجعلنا دائما مصممين على مواصلة الطريق التي بدأها، هو سيدنا وقائدنا، لن ننساه مهما طال الزمان".
ويعود الشاب تامر اشتية (24 عاما) من محافظة نابلس، بذاكرته إلى السنوات الماضية حيث مشهد وصول جثمان الشهيد ياسر عرفات إلى رام الله عام 2004، فيما كان الآلاف من المواطنين بانتظاره في مقر المقاطعة، وقال: "صعب علينا أن ننسى قائدا تعلمنا منه النضال والثورة، وقدومنا اليوم دليل واضح على تمسكنا بالمنهج الذي سار عليه".
وقد كان لمشاركة الأطفال والفتية في الاحتفال دورا لافتا، فقد تعصبت جباههم بالكوفية الفلسطينية، ولوحوا بعلم فلسطين، متفاعلين مع الأغاني الوطنية "العرفاتية". محمد تيسير (16 عاما) قال: "رحيل الرئيس عرفات كان موجعا، واليوم جئنا لنجدد البيعة له وللرئيس أبو مازن الذي يسير على دربه".
وكان الرئيس ياسر عرفات رمزا للوحدة ليس بين الأحزاب فقط، إنما بين مختلف الأديان أيضا، وقد ظهر ذلك من خلاله مشاركاته في الفعاليات والمناسبات الدينية لمختلف الأديان، وهذا ما دفع زعيم طائفة "ناتوري كارتا" اليهودية المعادية للصهيونية مئير هيرش، للمشاركة في إحياء ذكرى أبو عمار في رام الله، حيث قال: "جئت للمشاركة في ذكرى الرئيس عرفات، لأنه كان إنسانا مناضلا من أجل حقوق شعبه".
وقال أحد المشاركين من ناتوري كارتا أليتسور كاسبر: "الرئيس عرفات حاول إنقاذ شعبة من الصهيونية المعادية لليهودية، جئنا إلى هذه البلاد من أجل أن نعيش مع الفلسطينيين تحت حكم فلسطيني وليس صهيوني".
وأضاف: "يجب العودة إلى حدود 1947 ليعيش اليهود والعرب بحرية وسلام تحت حكم فلسطيني وليس صهيوني".
وفا- رشا حرز الله وبسام أبو الرب
من على نفس المنصة الأممية، توحد القائدان الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، في لوحة فنية تربعت على عرش هيئة الأمم المتحدة امتداداً من العام 1974، حيث رفع الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" في حينه غصن الزيتون، بينما رفع الرئيس محمود عباس في الثالث والعشرين من أيلول الماضي طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عاليا، وذلك في الاحتفال المركزي الذي أقيم في رام الله لمناسبة الاستقلال وإحياءً للذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس أبو عمار.
وامتلأت القاعة الرئيسة لإحياء الذكرى بالأعلام الفلسطينية وبالمواطنين الذين حضروا رغم الأمطار التي حالت دون عقد الاحتفال في مقر الرئاسة، حيث ضريح أبو عمار.
هكذا بدا مشهد المنصة الرئيسة في سرية رام الله بعد أن عجت بالحضور الذين أتوا من مختلف محافظات الضفة، حيث تماسكت الأيدي وتمايلت على أنغام فرقة فنونيات محافظة رام الله والبيرة، التي ألهبت مشاعر الحضور حينما غنت للشهيد والأسير، والعودة إلى بلاد الأصايل.
وتعالت الهتافات الداعمة للرئيس محمود عباس، واستذكارا لشهداء فلسطين، على رأسهم الراحل ياسر عرفات، وتلألأت الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح، وتمايلت الكوفية السمراء على أنغام "يا طير الطاير يا طار يا رايح على الديرة، تحميك عيوني وتصونك عين الله".
احتفل الحاضرون بالذكرى كل على طريقته، فلم يجد الحاج السبعيني محمد علي من مدينة رام الله سوى الرقص أمام الجمهور متوشحا بالعلم الفلسطيني، ورافعا صورة للشهيد عرفات، تعبيرا عما تعنيه له هذه الذكرى. وببساطة كلماته قال: "أتذكر كيف صمد الرئيس أبو عمار في حصار المقاطعة، كذلك فلا زلت أتذكر كيف أعلن استقلال دولة فلسطين في العاصمة الجزائرية، لا يمكن لذكراه أن تغيب عن أذهاننا، هو بالنسبة لنا قائد الثورة".
ولم تتوقف المواطنة نوال شحادة عبد الوهاب (55 عاما) من مدينة القدس، عن إطلاق الزغاريد التي صدحت في أرجاء المكان، فقد استطاع الكثيرون سماع زغاريدها عندما انخفض صوت المكبرات، مرددة كلمات الشهيد: "عَ القدس رايحين، شهداء بالملايين".
ولم تستطع أن تخفي دمعتها فور سماعها صوت أبو عمار عبر مكبرات الصوت حينما ردد: سوف يأتي شبل من أشبالنا، وزهرة من زهراتنا لنرفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس، وقالت: "من منا يستطيع نسيان كلمات الشهيد أبو عمار؟، عندما أتذكر كلماته المليئة بالشموخ والتحدي، أشعر أنه ما زال يعيش بيننا، وهذا يجعلنا دائما مصممين على مواصلة الطريق التي بدأها، هو سيدنا وقائدنا، لن ننساه مهما طال الزمان".
ويعود الشاب تامر اشتية (24 عاما) من محافظة نابلس، بذاكرته إلى السنوات الماضية حيث مشهد وصول جثمان الشهيد ياسر عرفات إلى رام الله عام 2004، فيما كان الآلاف من المواطنين بانتظاره في مقر المقاطعة، وقال: "صعب علينا أن ننسى قائدا تعلمنا منه النضال والثورة، وقدومنا اليوم دليل واضح على تمسكنا بالمنهج الذي سار عليه".
وقد كان لمشاركة الأطفال والفتية في الاحتفال دورا لافتا، فقد تعصبت جباههم بالكوفية الفلسطينية، ولوحوا بعلم فلسطين، متفاعلين مع الأغاني الوطنية "العرفاتية". محمد تيسير (16 عاما) قال: "رحيل الرئيس عرفات كان موجعا، واليوم جئنا لنجدد البيعة له وللرئيس أبو مازن الذي يسير على دربه".
وكان الرئيس ياسر عرفات رمزا للوحدة ليس بين الأحزاب فقط، إنما بين مختلف الأديان أيضا، وقد ظهر ذلك من خلاله مشاركاته في الفعاليات والمناسبات الدينية لمختلف الأديان، وهذا ما دفع زعيم طائفة "ناتوري كارتا" اليهودية المعادية للصهيونية مئير هيرش، للمشاركة في إحياء ذكرى أبو عمار في رام الله، حيث قال: "جئت للمشاركة في ذكرى الرئيس عرفات، لأنه كان إنسانا مناضلا من أجل حقوق شعبه".
وقال أحد المشاركين من ناتوري كارتا أليتسور كاسبر: "الرئيس عرفات حاول إنقاذ شعبة من الصهيونية المعادية لليهودية، جئنا إلى هذه البلاد من أجل أن نعيش مع الفلسطينيين تحت حكم فلسطيني وليس صهيوني".
وأضاف: "يجب العودة إلى حدود 1947 ليعيش اليهود والعرب بحرية وسلام تحت حكم فلسطيني وليس صهيوني".