دورا... تتكلم الإيطالية
وفا- عنان شحادة
فتحت مدينة دورا ذراعيها منذ صباح اليوم الأحد، لاحتضان ضيوفها الطليان، وأبنائها القادمين من كل أرجاء المحافظات لمشاركة أهلها والأسرة الرياضية بافتتاح أكبر صرح رياضي كروي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وعاشت دورا، جنوب الخليل، يوما وطنيا مميزا في حياتها، فقصدها الآلاف من محبي الرياضة التي غصت بهم المدرجات المقامة على شكل نصف بيضاوي، وبسعة تزيد عن 15 ألف متفرج، نسجوا خلالها لوحة فسيفسائية رياضية عبرت عن عظمة إرادة شعبنا في قهر كل الظروف التي تحيط فيه، لاسيما الاحتلالية.
توحّد الفلسطينيون في ميدان الرياضة بعد عودة لحمتهم الوطنية. علمهم واحد.. شعارهم واحد.. هتافهم واحد "تحيا فلسطين"، فرسموا صورة حية مشرفة عن حضارة وعراقة الشعب الفلسطيني.
هذا الحدث الرياضي الأول من نوعه في بلدة دورا ساهم كثيرا في دبّ الحياة في أسواقها وشوارعها ومرافقها الحيوية، منها المطاعم التي أصبحت الوجبة الرئيسية فيها "البيتزا" الإيطالية، ما جعلها عروسا في يوم فلسطيني سيحفر في ذاكرة كل فلسطيني.
الداخل إلى دورا يذهب به التفكير إلى أنه يعيش في حي من أحياء إحدى المدن الايطالية، نظرا للأعلام الإيطالية التي رفعت فيها وبأحجام كبيرة، وكذلك اليافطات التي كتب عليها عبارات الترحيب، ومنها باللغة الايطالية مثل: "1982 إيطاليا تهدي كأس العالم لفلسطين، وعام 2011 ايطاليا تلعب في فلسطين"، هذا بالإضافة إلى الإقبال على ارتداء زي المنتخب الإيطالي.
وعلى منصة الشرف في إستاد دورا، رفعت صورة كبيرة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، جنبا إلى جنب مع صور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وتوسطت المشهد صورة مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات، وعلى مقربة من الملعب متنزه كبير يحمل اسم مدينة "سيينا" المتبرعة بالمشروع .
العناق الفلسطيني الإيطالي كان حميما في إستاد دورا من خلال تزيين واجهاته بالأعلام الفلسطينية إلى جانب الايطالية، في صورة تعبر عن مدى المحبة والتضامن بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء سلام فياض، في كلمة له بحفل الافتتاح، إن هذا اليوم مميز في حياة أهالي محافظة الخليل ودورا بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام، وإن افتتاح هذه المنشأة من شأنه المساهمة في تطور الواقع الرياضي الفلسطيني
وأضاف: "الحضور المميز في هذا اليوم، يدل على الود العميق الذي يكنه شعبنا الفلسطيني للطليان".
وتابع: "جميل أن نرى اليوم العلم الفلسطيني بجانب العلم الإيطالي، ونؤكد من هنا أننا ماضون على درب الحرية وعلى موعد معها".
فيما أبدى رئيس الوفد الايطالي انطونيو ريزو إعجابه بالصرح الرياضي، وقال: "هناك اهتمام كبير بالرياضة وبناء المنشآت، مشيرا إلى أن الصورة لديه ولكافة أعضاء الوفد أصبحت كاملة، على عكس ما كانوا يشاهدونه على شاشة التلفاز، حيث لمسوا مدى معاناة الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن سعادته لوجوده على أرض فلسطين، وقال إنه فخور بأن المنتخب الإيطالي، هو أول منتخب أوروبي يحضر إلى فلسطين، وأن وجودهم على أرض فلسطين هو كسر للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومساعدته عبر اللعب على أرضه.
وأضاف أن رسالتهم هي "الرياضة توحد الشعوب ولا تفرقها"، آملا أن يحل السلام وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن المساعي والتعاون متواصل من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد الفلسطيني في الأمور الفنية من اجل دعم الرياضة الفلسطينية.
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ماريو بيسكانتي، إن زيارة الوفد الإيطالي تمثل رسالة تضامن من خلال الرياضة، وأضاف: نحن زرنا فلسطين قبل فترة وفي كل مرة نلمس تقدما في الرياضة الفلسطينية.
وثمن بيسكانتي الدور الكبير لرئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني اللواء الرجوب بمساهمته الكبيرة في دعم الرياضة من كل الجوانب، متعهدا بمواصلة الدعم للرياضة الفلسطينية في أمور تقنية وفنية وكل ما يلزم، لأنهم يشعرون بحقيقة التطور الواضح للرياضة الفلسطينية ومدى قابليتها لمواكبة الركب.
بدوره قال الرجوب: "إننا اليوم ندشن منشاة ومعلماً من معالم الرياضة الفلسطينية ما يعطي هذا الحدث أهمية خاصة ودفعة كبيرة نحو توفير مرافق البنى التحتية الرياضية في كل قرية في فلسطين".
وأضاف أن حضور أول فريق دولي للعب على الأرض الفلسطينية يعد غاية في الأهمية من أجل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
فتحت مدينة دورا ذراعيها منذ صباح اليوم الأحد، لاحتضان ضيوفها الطليان، وأبنائها القادمين من كل أرجاء المحافظات لمشاركة أهلها والأسرة الرياضية بافتتاح أكبر صرح رياضي كروي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وعاشت دورا، جنوب الخليل، يوما وطنيا مميزا في حياتها، فقصدها الآلاف من محبي الرياضة التي غصت بهم المدرجات المقامة على شكل نصف بيضاوي، وبسعة تزيد عن 15 ألف متفرج، نسجوا خلالها لوحة فسيفسائية رياضية عبرت عن عظمة إرادة شعبنا في قهر كل الظروف التي تحيط فيه، لاسيما الاحتلالية.
توحّد الفلسطينيون في ميدان الرياضة بعد عودة لحمتهم الوطنية. علمهم واحد.. شعارهم واحد.. هتافهم واحد "تحيا فلسطين"، فرسموا صورة حية مشرفة عن حضارة وعراقة الشعب الفلسطيني.
هذا الحدث الرياضي الأول من نوعه في بلدة دورا ساهم كثيرا في دبّ الحياة في أسواقها وشوارعها ومرافقها الحيوية، منها المطاعم التي أصبحت الوجبة الرئيسية فيها "البيتزا" الإيطالية، ما جعلها عروسا في يوم فلسطيني سيحفر في ذاكرة كل فلسطيني.
الداخل إلى دورا يذهب به التفكير إلى أنه يعيش في حي من أحياء إحدى المدن الايطالية، نظرا للأعلام الإيطالية التي رفعت فيها وبأحجام كبيرة، وكذلك اليافطات التي كتب عليها عبارات الترحيب، ومنها باللغة الايطالية مثل: "1982 إيطاليا تهدي كأس العالم لفلسطين، وعام 2011 ايطاليا تلعب في فلسطين"، هذا بالإضافة إلى الإقبال على ارتداء زي المنتخب الإيطالي.
وعلى منصة الشرف في إستاد دورا، رفعت صورة كبيرة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، جنبا إلى جنب مع صور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وتوسطت المشهد صورة مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات، وعلى مقربة من الملعب متنزه كبير يحمل اسم مدينة "سيينا" المتبرعة بالمشروع .
العناق الفلسطيني الإيطالي كان حميما في إستاد دورا من خلال تزيين واجهاته بالأعلام الفلسطينية إلى جانب الايطالية، في صورة تعبر عن مدى المحبة والتضامن بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء سلام فياض، في كلمة له بحفل الافتتاح، إن هذا اليوم مميز في حياة أهالي محافظة الخليل ودورا بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام، وإن افتتاح هذه المنشأة من شأنه المساهمة في تطور الواقع الرياضي الفلسطيني
وأضاف: "الحضور المميز في هذا اليوم، يدل على الود العميق الذي يكنه شعبنا الفلسطيني للطليان".
وتابع: "جميل أن نرى اليوم العلم الفلسطيني بجانب العلم الإيطالي، ونؤكد من هنا أننا ماضون على درب الحرية وعلى موعد معها".
فيما أبدى رئيس الوفد الايطالي انطونيو ريزو إعجابه بالصرح الرياضي، وقال: "هناك اهتمام كبير بالرياضة وبناء المنشآت، مشيرا إلى أن الصورة لديه ولكافة أعضاء الوفد أصبحت كاملة، على عكس ما كانوا يشاهدونه على شاشة التلفاز، حيث لمسوا مدى معاناة الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن سعادته لوجوده على أرض فلسطين، وقال إنه فخور بأن المنتخب الإيطالي، هو أول منتخب أوروبي يحضر إلى فلسطين، وأن وجودهم على أرض فلسطين هو كسر للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومساعدته عبر اللعب على أرضه.
وأضاف أن رسالتهم هي "الرياضة توحد الشعوب ولا تفرقها"، آملا أن يحل السلام وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن المساعي والتعاون متواصل من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد الفلسطيني في الأمور الفنية من اجل دعم الرياضة الفلسطينية.
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ماريو بيسكانتي، إن زيارة الوفد الإيطالي تمثل رسالة تضامن من خلال الرياضة، وأضاف: نحن زرنا فلسطين قبل فترة وفي كل مرة نلمس تقدما في الرياضة الفلسطينية.
وثمن بيسكانتي الدور الكبير لرئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني اللواء الرجوب بمساهمته الكبيرة في دعم الرياضة من كل الجوانب، متعهدا بمواصلة الدعم للرياضة الفلسطينية في أمور تقنية وفنية وكل ما يلزم، لأنهم يشعرون بحقيقة التطور الواضح للرياضة الفلسطينية ومدى قابليتها لمواكبة الركب.
بدوره قال الرجوب: "إننا اليوم ندشن منشاة ومعلماً من معالم الرياضة الفلسطينية ما يعطي هذا الحدث أهمية خاصة ودفعة كبيرة نحو توفير مرافق البنى التحتية الرياضية في كل قرية في فلسطين".
وأضاف أن حضور أول فريق دولي للعب على الأرض الفلسطينية يعد غاية في الأهمية من أجل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.