آمال سياسية ينتظرها أبناء شعبنا العام المقبل
أسيل الأخرس
أيام صعبة عاشها أبناء شعبنا العام 2015 كما هي الأعوام السابقة، كانت امتدادا لسنوات نضال تركت ظلالها على آمال شعبنا التي باتت بأمس الحاجة الى الحرية، ولعل أبرز ما ينتظره شعبنا العام المقبل هو الحرية والاستقلال.
وشهد العام 2015 وتحديدا منذ تشرين الأول الماضي انطلاق الهبة الشعبية، والتي اندلعت من مدينة القدس واسفرت حتى اليوم عن استشهاد 142 في مختلف محافظات الوطن.
وأوضحت الشابة نادين من شعفاط في حديث لـ'وفا'، أنها جاءت إلى مدينة رام الله للعيش والعمل فيها، بعيدا عن مدينة القدس، في ظل ما تتعرض له من إجراءات وقتل من الاحتلال الإسرائيلي، باحثة عن فرصة للشعور بالأمن.
وتتابع: 'الوضع في القدس مؤلم ومخيف، لا حياة فيها، وكأنها مدينة أشباح، الاسواق والشوارع في القدس تخلو من المارة او المتسوقين مع موعد الغروب'، مشيرة إلى أن امنيتها هو ان تهدأ الاوضاع السياسية والامنية العام 2016، وان ينتهي كابوس الاعدامات الميدانية التي تمارسه إسرائيل.
بدورها، تقول محافظ رام الله والبيرة ليلي غنام، إن هذا العام حمل معاناة كبيرة لأبناء شعبنا بسبب ممارسات وإجرام قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشهد إصرارا على التطرف الاسرائيلي الذي نفذ اعدامات واعتقالات بحق ابناء شعبنا.
وتتابع: 'كلنا امل أن تنتهي معاناة شعبنا، وأن يزول الاحتلال، وأن يحمل العام المقبل انتصارات سياسية ودبلوماسية، ويكون عام تحرر وافراج عن جميع الاسرى داخل سجون الاحتلال'.
من جهته، يقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، إن العام 2015 كان عاما صعبا تعرض فيه شعبنا لإرهاب دولة منظم وجرائم المستوطنين، أبرزها حرق عائلة الدوابشة والتصفيات الميدانية، إضافة الى انغلاق في الأفق السياسي.
ويشير إلى أن شعبنا بكافة اطيافه يتوق للحرية ويأمل في انهاء الاحتلال، ومن أجل ذلك يصمد أمام محاولات كسر ارادته، وجرائم القتل التي ترتقي إلى جرائم حرب، آملا أن يكون العام 2016 عام انهاء الاحتلال واطلاق سراح الاسرى، وعام تحقيق المصالحة الوطنية، وأن يخرج فيه العالم عن صمته ويوفر الحماية الدولية لشعبنا.
وتقول الحاجة فاطمة السلايمة (65 عاما)، إن الحرية كانت وما زالت امل أبناء شعبنا منذ سنوات، مشيرة إلى أن السياسة تغلب على شتى نواحي الحياة وتؤثر فيها، آملة أن يحفظ الله أبناءها وأحفادها وأبناء فلسطين.
ويرى الشاب محمد جبارين (27 عاما) والذي يعمل بائعا على بسطة في حسبة رام الله، أن أهم ما يطمح أن يتحقق العام المقبل هو تحسن الوضع السياسي والاقتصادي، وأن يتمكن من تحسين دخله المعيشي.
بدورها، تقول الشابة لين سبوبة (18 عاما) والتي تدرس الطب في جامعة النجاح: 'إن أقصى أمنياتها بالعام المقبل هو أن تتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وأن ينعم شعبنا بدولة مستقلة كباقي شعوب العالم'، مشددة على أنه رغم قسوة هذا العام وسقوط الشهداء، إلا أننا نعيش على أمل أن يحمل العام المقبل كل ما هو جديد وجميل.