بيان بمناسبة الانطلاقة - اقليم فتح ايطاليا

في ذكرى الانطلاقة ال 51 يا جماهير شعبنا الصامد، يا ابناء فتح جسدت الطلائع الثورية التي انطلقت في الفاتح من يناير عام 1965تحولا استرتيجيا في النضال الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ انتهاء الدولة العثمانية وما نتج عنه من اتفاقيات و ووعود تقاسمت على ضؤئها الدول المنتصرة الوطن العربي واخضعته لسيطرتها واستعمارها وقدمت دعمها الكامل لربيبة الاستعمار الغربي لتصبح اسرائيل رأس الحربة في قمع وتدمير الوطن العربي وتحويل قضيتنا الفلسطينية الى قضية لاجئين يتم تذويبهم في المجتمعات العربية او تهجيرهم بعيدا عن وطنهم، تحكمهم انظمة عربية مرتبطة في غالبتها مع الدول الاستعمارية. فجاءت عملية عيلبون لتجسد نظرية حركة فتح في مقاومة الاحتلال الصهيوني وان الكفاح المسلح وحرب الشعب هما طريق الخلاص من هذا العدو وتحرير الارض والانسان من الاحتلال وعنصريتة وان الشعب اللاجئ هو صاحب القضية وعليه تقع المسؤولية الاولى في تحرير ارضه، وبايمانه الراسخ بعمقه القومي العربي الذي جعل من فلسطين قضيته المركزية. انطلاقة فتح وقواتها الضاربة "العاصفة" وضعت الحصان امام العربة وهو الوضع الطبيعي لشعب محتل عليه واجب المقاومة والثورة على الواقع القائم . فقامت الطلائع الثورية الفتحاوية بانشاء المؤسسات الجماهيرية وتعزيز ما كان قائما بروح ثورية خللاقة، فكانت مؤسسات الطلاب والنساء والاطباء والمهندسين والعمال والفلاحين الى جانب العيادات الطبية والمدارس ومعسكرات التدريب للاشبال والزهرات كلها تعمل من اجل الشعب لتعزيز صموده وتطوير نضاله من اجل التحرير الكامل. وخاضت فتح وقوى الثورة الثورة الفلسطينية معارك عنيفة ضد الاحتلال الصهيوني بعد حرب حزيران 1967 وكان سيد الشهداء الرئيس القائد ابو عمار يتجول في مدن وقرى الضفة الغربية يعبئ ويبني الخلايا التنظيمية لمقاومة الاحتلال وبكافة الوسائل المتوفرة. وكانت هزيمة عام 67 نقطة تحول ثانية في تاريخ النضال الفلسطيني وتحملت قيادة فتح وابنائها على عاتقها مواجهة حالة الاستسلام التي ارادها العدو فكثفت من عملياتها العسكرية وحققت انتصارا تاريخيا في معركة الكرامة اعاد الكرامة للامة العربية واعطى مدا جماهيريا وسياسيا لحركة فتح وبعدا امميا لنضالها التحرري. ومضت فتح ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح في مسيرتها بين انتصار وانكسار محافظة وحامية لمشروعنا التحرري فخاضت معركة القرار الوطني المستقل سياسيا وعسكريا، وخاضت اطول حرب عدوانية شنها جيش الاحتلال على لبنان وصمدت مخيماتنا وجماهير شعبنا بتلاحمهم مع الحركة الوطنية اللبنانية في معركة الدفاع عن وجودنا في لبنان وحقنا بمقارعة الاحتلال. شكل خروج قواتنا من لبنان ضربة قوية لمسيرة النضال الفلسطيني ولكن ذلك لم يدم طويلا، فانتفضت جماهير شعبنا في انتفاضة الحجارة التي اعادت فلسطين لموقعها الطبيعي المركزي سواء على المستوى العربي او الدولي وبدأت مرحلة جديدة من النضال السياسي الدبلوماسي المدعوم بانتفاضة شعبنا الصامد المرابط على تراب الوطن، والمطالب بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين حسب القرار الاممي 194 . مفاوضات استمرت لاكثر من عشرين عاما مع احتلال استيطاني استعماري فاشي، لم تعطي ثمارها المرجوة لتعنت وصلافة حكام اسرائيل وحليفتهم الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية الذين مارسوا كافة اشكال الضغط والابتزاز على الضحية بدلا من الوقوف الى جانب قرارات الشرعية الدولية. ولعبت اسرائيل وبعض حلفائها من الانظمة العربية في جبهتنا الداخلية بانقلاب اسود في غزة ادى الى انقسام الوطن والشعب وفشلت كافة محاولات المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية مما اضعف الموقف السياسي الفلسطيني عربيا ودوليا. وبشكل خاص خلال فترة ما سمي بالربيع العربي الذي ادى الى خريف اسود لا احد يعرف نهايته. واشغل الدول العربية بصراعات داخلية ولم تعد فلسطين قضيتها المركزية. ان سرائيل هي المستفيد الاكبر من الانقسام الفلسطيني ومن الانقسامات والصراعات العربية الداخلية ونستطيع القول انها تقف وراء كل ما يحدث في بلادنا العربية من عمليات تدمير سياسي واجتماعي واقتصادي وهو تطبييق عملي للمشروع الصهيوني. ان شعبنا الفلسطيني الذي قدم الالاف الشهداء على طريق التحرير والالاف الاسرى الذين مازالوا صامدين ومقاومين لسياسات الاحتلال ونجحوا في معركة الامعاء الخاوية ضد سياسة الحكومة العنصرية الاسرائيلية، وها هم شباب وشابات فلسطين واطفالها يثبتون بهبتهم الشعبية ان لا مكان للاحتلال ولا للاستيطان على ارضنا ويقدمون ارواحهم فداء لحريتهم ومستقبلهم ودفاعا عن القدس والمقدسات. هذا الشعب الذي يناضل بكافة الوسائل المشروعة ويمارس حقه بتقرير المصير متمسكا بثوابته الوطنية وبحقه التاريخي في وطنه وسوف يرغم المجتمع الدولي للاعتراف بحقوقه وما تعرض له من ظلم جائر سينتصرحتما وسيلحق الهزيمة بهذا الاحتلال البغيض . ونحن نشعل اليوم العام 51 لانطلاقة حركتنا انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة لنجدد العهد والقسم قسم الاخلاص لفلسطين، نوجه التحية لشعبنا الصامد المقاوم ولاسرانا البواسل نؤكد اننا مستمرون في معركتنا مع العدو الصهيوني وعلى كافة الجبهات الداخلية والدولية الى ان نحقق اهدافنا كاملة واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس. عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا المجد لشهداء شعبنا وامتنا العربية والحرية لاسرى الحرية البواسل والشفاء لجرحانا وانها لثورة حتى النصر