الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

الحملة الأهلية تكرّم الحاج رفعت شناعة في ذكرى الانطلاقة الـ51

في الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، والرصاصات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وتكريماً للمناضلين الأوفياء لهذه الحركة العظيمة ولشعب فلسطين، نظّمت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة أمسية وفاء لأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان مسؤول مفوضية الإعلام والثقافة، الحاج رفعت شناعة، وذلك في دار الندوة –الحمرا، ظهر الثلاثاء 512016.

وتقدّم الحضور الوزيران اللبنانيان السابقان بشارة مرهج ود.عصام نعمان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثّلا سفارتي فلسطين وايران، وأعضاء من قيادة حركة "فتح" في الإقليم وفي منطقة بيروت، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، واعضاء الحملة الاهلية، وممثلون عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية الإسلامية، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية لبنانية.

وافتُتِح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لأرواح شهداء فلسطين والامة العربية، ثم قدّم الحضور مقرر الحملة الاهلية الدكتور ناصر حيدر، فقال: "باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة التي اصبح لها عقد ونيف من الزمن  قابضة على جمر فلسطين، قضية الحق والعدالة، وباسم دار الندوة بما لها وبما تمثّل من كتّاب ومفكرين وادباء استقبلتهم لكي يتداولوا في شؤون الأمة العربية وشجونها وبكيفية دعم فلسطين، كل فلسطين، نتشرف اليوم بتكريم  رجل كاتب ومناضل واديب ومجاهد من وجوه فلسطين، كان وما زال قابضاً على جمر فلسطين ونضال فلسطين، والعمل من اجل فلسطين، فكان خير قدوة وخير ممثّل لخير قضية الا وهي فلسطين".

جهاد الخطيب

ألقى مدير دار الندوة جهاد الخطيب كلمة جاء فيها: "في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة حرصت دار الندوة على المشاركة في هذا الحفل التكريمي للمناضل الصديق رفعت شناعة امين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان".

وتابع "تعرّفتُ إلى الصديق العزيز في مخيم الرشيدية منذ أعوام طويلة، حيث كنت في زيارة لمخيم الرشيدية، التي كان لها العديد من المحظورات، ولمستُ من خلال معرفتي بالأخ رفعت الالتزام بثوابت الثورة الفلسطينية، التزاماً ثابتاً ومتيناً، واننا اذ نفتخر بتكريم هذا المناضل الذي استمتعتُ بحديثه واتزان افكاره ودماثة اخلاقه، فهو المناضل والاعلامي الملتزم بثوابت حركة فتح، والملتزم بقضيته، متمسكاً بأن فلسطين هدفه الاول والاخير، وحدوي النظرة، مؤمناً بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمتمسك أيضاً بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهذا النهج خطَّه الرئيس الراحل ياسر عرفات واخوانه في قيادة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية.

فالأخ رفعت امضى عمره في خدمة العروبة المستنيرة، وهو المتفاعل دوماً من خلال دوره النضالي في نشر ثقافة الثورة، وابراز النموذج الحضاري في العلاقة اللبنانية الفلسطينية، وكان دوماً الحريص على هذه العلاقة بين المجتمع اللبناني والوجود القسري للأخوة الفلسطينيين في لبنان، وهذا من سمات شخصيته الملتزمة بثوابت العلاقة الواضحة بين المخيمات الفلسطينية ومحيطها اللبناني، وهذا ما ترجمه الأخ رفعت من خلال التزامه بتوجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" مؤكداً دعم السلم الاهلي في لبنان، وعدم اقحام المخيمات بأي من التوترات الأمنية التي تُلحِق الأذى بلبنان وفلسطين.

فَتَحيةً الى اهلنا في مخيمات الشتات والداخل، ونؤكد لهم إننا ملتزمون بالمطالبة بالحقوق المدنية الأساسية للأخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان، وهذا واجب على كل وطني وعربي.

كلمة المرابطون

كلمة القوى القومية ألقاها أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان حيثُ قال: "اثناء الاجتياح أو ما بعد الاجتياح، كان الاخ رفعت شناعة يمثل القيادي الفلسطيني الذي كنا دائماً معه نصوّب البوصلة باتجاه فلسطين، هذا الاخ الذي ما هان وما لان والذي حافظ على مبادئ الثورة وكان الوفي والحريص على ان يُظهِرَ هذا الوجه الجميل للثورة الفلسطينية".

واضاف حمدان: "نحن والاخ رفعت شناعة وبقية القياديين في هذه الثورة، ثورة شعب الجبارين، كنا حريصين دائماً على اخلاقنا ووفائنا لاهلنا ولشعبنا وعلى قيمة الثورة الفلسطينية التي تعطينا القيمة الشخصية عندما كنا نناضل من اجل فلسطين، وما زلنا نناضل من اجل فلسطين فلا نكتسب فقط قيمة في الشأن العام وانما نكتسب أيضاً قيمة على الصعيد الشخصي".

كلمة المنتدى القومي العربي

كلمة المنتدى القومي العربي ألقاها الدكتور سمير صباغ فقال: "هي قضية فلسطين، القضية المركزية الاولى والوحيدة للامة العربية، القضية التي اطلقت العنان للشعب الفلسطيني، هي الثورة التي ألهبت مشاعر الأمة العربية كلها وما عداها من تيارات ومناخات ومشاريع ينتهي سريعاً".

شلهوب

ألقى نائب مدير ندوة العمل الوطني شربل شلهوب كلمة حيث قال: "كشفت نكبة سنة 1948 ان الصهاينة نجحوا، من دون مقاومة عربية مجدية في ذلك الزمن، في تثبيت أقدامهم على اجزاء كبرى من ارض فلسطين وذلك بالرغم من التضحيات الجِسام في الأملاك والأرواح التي قدّمها الشعب العربي الفلسطيني. فالقيادة العربية آنذاك، التي وجدت نفسها فجأة أمام معركة غير مستعدة لها، افتقرت الى الرؤية الاستراتيجية الثاقبة والى العديد من وسائل المواجهة، كما ان الشعب الفلسطيني بين ليلة وضحاها أصبح لاجئاً عند اشقائه في الوطن العربي، وأُغلِقت في وجهه سبل المواجهة.

لذلك فإن التحدي الأكبر الذي واجه الشعب الفلسطيني بعيد اغتصاب الصهاينة لفلسطين، كان تحدي إنتاج فكرٍ وطنيٍ عربيٍ فلسطينيٍ والعمل على ترجمته حركةً نهضوية شعبية لمواجهة الاحتلال. ومن هنا، فقد أسّست مجموعة من المناضلين، المفكرين، حركة التحرير الوطني الفلسطيني سنة 1959، هذه الحركة التي أعلنت إنطلاقتها من خلال الرصاصة الأولى في 111965فأطلقت ثورة هزّت منطقة الشرق الأوسط والعالم وما تزال.

ان هذه الحركة التي تمتلك فكراً وطنياً ونهجاً نضالياً تعتبر اساساً راسخاً في وضع المشروع الوطني الفلسطيني، وهي الأمينة عليه، كرسّت فكرة الوحدة العربية في النضال من اجل فلسطين فجمعت ما بين الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي والجزائري واليمني وسواهم من ابناء العروبة والعرب، في اطارها التنظيمي، او عبر نسج علاقة عضوية مع الأطر النضالية العربية، لتعيش جميعها القضية الفلسطينية مشاركة في الثورة. هذه الثورة التي اتاحت للعرب المشاركين فيها اكتشاف بعضهم البعض فتيقنوا بأنهم شعب واحد، وان لقضاياهم ومشاكلهم سبب واحد. لقد سمحت لهم بازالة فوارقهم السياسية والاجتماعية وحتى الدينية ووحدتهم خلف شعار واحد هو تحرير فلسطين. وهكذا تآخى وتآلف الفلسطينيون واشقاؤهم العرب، وتوحدوا في النضال وهكذا كان لي ان اتعرف الى الصديق المناضل الحاج رفعت شناعة.

لقد كان لي شرف التعاون معه من خلال صديقنا ورفيقنا الشهيد المرحوم ابو منصور في ظروف قاسية مرت على القضية الفلسطينية وعلى حركة فتح بالتحديد، وذلك في اعقاب الخروج العسكري للحركة في لبنان. وقد عرفتُهُ انساناً مثقّفاً يؤمن بفاعلية الكلمة، مفكراً لا يخضع الا لسلطة الحرية المطلقة، قائداً مدركاً لحقائق الامور، منظماً في عمله، يضع اهدافه نصب عينيه، ويعمل على تحقيقها. فالحاج رفعت يجسّد بشخصيته صفات المناضل الفلسطيني، صاحب الفكر، قبل كل شيء، والقابض على زمام الارادة بعزيمة لا تلين وحامل وعد الوطن سائراً على طريق التحرير.

ان طريق التحرير هذا طريق طويل وشاق، وهو طريق مليء بالتضحيات الجسام التي لا يستطيع السير فيها والثبات عليها، الا من تحلّى بالايمان والعزم، ففيما يستباح الوطن العربي، اليوم، من أقصاه الى اقصاه، وفيما يختار بعض العرب أن يكونوا أدوات عمياء في أيدي الصهيونية، يختار الفلسطينيون ومعهم كثيرون من العرب، ان يكونوا شهداء.. ان كان الاهتمام الرسمي العربي بما سمي " التسوية" فرض على القيادة الفلسطينية إستظلال منطق الدولة والابتعاد عن منطق الثورة، على هذه الحركة الطليعة، حركة التحرير الوطني الفلسطيني، الامينة على تضحيات الشعب الفلسطيني، والامينة على تضحياتنا جميعاً الاستمرار في الكفاح المسلح، فأي خطة لتحرير فلسطين من دون الكفاح المسلح هي خطة غير مكتملة.

امام هذه الثورة التي نحتفل بذكرى انطلاقتها اليوم اختم بما يلي: على امتداد قامة الصراع مع العدو الاسرائيلي، لم نيأس ولم نبخل بالتضحيات وها نحن مستمرون حتى النصر او الشهادة، وكلاهما انتصار".

رابطة أبناء بيروت

كلمة رابطة أبناء بيروت ألقاها مسؤولها محمد الفيل، وجاء فيها: "إن استمرار احتلال فلسطين من قِبَل العدو الصهيوني نعدُّه عاراً على هذه الأنظمة الرجعية إن كانت عربية أو إسلامية، فهو في زمن ردة مهما كانت الأسباب والمسببات ولكن أملنا كبير بهذا الشعب الذي يصنع حريته ويرسم حدود وطنه من البحر الى النهر بدماء أطفاله ونسائه وشيبه وشبابه فهو قرار شعب يطلق انتفاضة وجود، وليس انتفاضة حدود، وما انطلاقة انتفاضة الاقصى، والتي تدخل شهرها الرابع، الا دليل على استمرار الكفاح المسلّح الذي انطلق بفضل قائد رمز شهيد اسمه الختيار ومعه قادة شهداء أمثال ( ابو الوليد، أبو الهول، أبو اياد، أبو جهاد) والى كوكبة من مناضلين وثوار وفدائيين سقطوا في الداخل والخارج ونحن ننتظر بأن نكون شهداء إن شاء الله تعالى على درب تحرير فلسطين والمسجد الأقصى الشريف هذه هي بوصلتنا وهذا هو خيارنا.

وأما نحن في هذا اللقاء العربي الحميم ولأجل تكريم الأخ رفعت شناعة اديب وكاتب ثائر من ثوار الثورة الفلسطينية وفدائي من فدائيي العروبة ومناضل لا نعرفه نحن في رابطة ابناء بيروت وخاصة في طريق الجديدة إلا ضمير حركة فتح وضمير الثورة والاستاذ رفعت شناعة صاحب العقل المتنوّر والقلب الكبير الطيب والكف النظيف ومناضل لمناصرة الحق.

إننا في رابطة أبناء بيروت كنا وما زلنا وسنبقى على العهد والوعد أوفياء للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ولن تحيد بوصلتنا عن فلسطين مهما تكالبت علينا الأمم، ومهما تكاثرت علينا الأنظمة او انظمة الدول الرجعية والانهزامية والظلامية والاستكبارية والاستعمارية والامبريالية والصهيونية، ومهما حاولوا ان يضعوا في طريقنا عوائق وموانع وحواجز ونقول كما قال القائد المعلم جمال عبد الناصر: سوف نشق طريقنا فوق بحر من الدم وتحت افق مشتعل من النار".

كلمة حركة "فتح"

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات قائلاً: "ابدأ كلمتي بتوجيه التحية الاولى للشهداء الاكرم منا جميعاً، لأن هؤلاء الشهداء بفضل تضحياتهم ودمائهم التي سالت من اجل هذه القضية  اضاءوا لنا الطريق وعبّدوها باتجاه فلسطين من شيخ الشهداء ياسر عرفات ورفاقه الى الشهيد سمير القنطار مروراً بكل شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والاسلامية وشهداء الحركة الوطنية والقوات المشتركة، لأن هؤلاء جزء من تاريخنا نعتز بهم ونفتخر بهم. والتحية للاسرى والمعتقلين هؤلاء الابطال  الذين بصمودهم شكّلوا مثال يحتذى بالصمود، ومدرسة نضالية داخل المعتقلات، اليهم التحية، الى الاسير مروان البرغوثي، واحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، والى كل فرد منهم، الى كل طفل وشاب وشابة والى المرابطين والمرابطات حول المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، لأن اليوم هذا التحدي الاكبر ما يريده العدو ونتنياهو هو كسر الارادة الفلسطينية، وبالتالي محاولات تغيير معالم القدس بتراثها العربي الاسلامي والمسيحي، سيفشل ان شاء الله بفضل  هذه التضحيات لأن اهمية المسجد الاقصى وكنيسة القيامة لا تنبع من حجارتها المقدسة ومن هذا التاريخ للرسل والانبياء، انما تنبع من خلال هذا الدم المراق فوق ترابها لذلك القدس اليوم في عين الاعصار والقدس هي عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وابى من ابى  وهي العاصمة الروحية والابدية لكل العرب والمسلمين.

التحية الثالثة والشكر للاخوة في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الاخ معن بشور، المناضل والثائر ونعتز به وكيف لا ودار الندوة وكل الاخوة أصحاب هذه الوجوه النيِّرة التي واكبت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها لماذا لأنه لا يحتفل فقط ابناء فتح في هذه الذكرى. انا كنت في مخيم عين الحلوة وبصراحة اثلج صدري ما رأيته من هذه المشاركة من كل ابناء الشعب الفلسطيني،  كل واحد سواء أكان فلسطينياً او لبنانياً اوعربياً هو عضو في هذه الحركة لأنها فلسطينية المنطلق، عربية القلب، اسلامية الوجه، عالمية الامتداد، فشكراً لهذه الدعوة الكريمة بتكريم اخ مناضل من صفوف حركة فتح، قائد، وكيف لا والاخوة الذين هم في صلب الدعوة توفيق حوري وهاني فاخوري رحمهما الله ومعهما مجموعة، منهم توفاهم الله ومنهم ما زالوا موجودين، لا يتسع الوقت لذكرهم منهم الاخ معن بشور، وزعوا هذا البيان الأول لحركة فتح  الذي جاء فيه (اتكالا منا على الله وعلى شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية)، وطبعاً بعد التحية والشكر لهذا التكريم لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها الرائده انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. هذا التكريم الرابع الذي قام به الاخوة في الحملة الاهلية، بدأ بتكريم امين سر الساحة والسفير الفلسطيني والاخت امنة جبريل، واليوم يتوج بتكريم الاخ الحاج رفعت، مناضل من صفوف الحركة، وهذا التكريم انما يعتبر  تكريماً لقيم الحركة ومبادئها ومنطلقاتها الثورية والنضالية التي حملها الشهداء والاسرى والتي جسدها المناضلون فعلا وقولاً وفي مقدمهم الاخ المناضل الحاج رفعت، فالتكريم اليوم هو بمثابة تحية وفاء وعهد للشهداء الاكرم منا جميعاً وللاسرى والمعتقلين الصامدين والمرابطين ولاهلنا اللاجئين والمعذبين في المخيمات، والذين طال انتظارهم في العودة الى فلسطين والى اهلنا النازحين المعذبين  في المخيمات وخارج المخيمات، والذين تاهوا ويتوهون في البحار من اجل لقمة العيش والكرامة والذي يفتقدونه في مناطق الجوار للاسف وفي الحضن العربي الذي يجب ان يؤمن لهم.

الاخ رفعت شناعة اسم ورمز نضالي نعتز به في مسيرتنا الوطنية، وهو يشكّل احد الوجوه المشرقة والحضارية لفلسطين.. وجه نضالي وكفاحي جمع بين العلم والمعرفة والنضال، وبين التواضع والايمان والاردة الصلبة والعزيمة التي لا تلين، فأعطى جل وقته وبذل جهده في خدمة شعبه، وجمع بين الاخلاص والولاء لحركته للشهداء وللشهيد ياسر عرفات وقيادته وحامل الامانة الرئيس ابومازن، فكان اميناً ومؤتمناً على كل المسؤوليات التي تولاها، لم تغرُّه المناصب والتسميات والمكاسب، جسد قانون المحبة الفتحاوي بكل معانيه وابعاده النبيلة والسامية، تدرّج في مواقع المسؤولية من عضو في هذه الحركة الى  امين سر الاقليم بكل جدارةواقتدار وعبر الانتخاب ولعدة مرات في قيادة الاقليم، فهو الاستاذ، والمناضل، والاعلامي، والكاتب، والاديب، المناضل، المتواضع يحتد عندما يشعر ان هناك خطأً او ظلماً ما وقع  على احد ولكنه يتسامح مع من اختلف معه او تخاصم معه او اساءوا اليه في بعض الاحيان والمراحل تربطه بعلاقة طيبة مع الجميع في الحركة ومع ابناء شعبه حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، انه المناضل، كما يحب ان يلقب دائماً".

وفي نهاية كلمته وجّه ابو العردات باسم قيادة الساحة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين التحية الى صاحب هذا التكريم.

كلمة الحملة الأهلية

ألقاها منسقها العام الاستاذ معن بشوّر بدأها قائلاً: "في لقائنا الحميمي اليوم حول الأخ والصديق، المناضل والأديب، أمين سر إقليم فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة، إنما نلتقي حول أربع نقاط:

الأولى: هي حول فلسطين التي مثلما شكّل اغتصابها عام 1948، بداية الهجوم الأخطر على وحدة الأمّة واستقلالها وتنميتها وأمنها القومي، يشكّل تحريرها نقطة البداية في مسيرة النهوض العربي والتحرر الإنساني، ففلسطين كقضية ليست قضية أهلها فقط، بل قضية كل عربي حريص على كرامة أمّتها ووحدتها، وقضية كل إنسان يدرك أن فلسطين تخاض آخر المعارك ضد العنصرية والفاشية والتوحش.

بل حول فلسطين التي تتجدد ثورتها المعاصرة المستمرة منذ 51 عاماً بهذه الانتفاضة الرائعة التي لا يطل علينا الصباح كل يوم إلا بعملية بطولية يقوم بها شاب أو شابة من أبناء فلسطين يرهبون العدو وينشرون الذعر بين مواطنيه، بل يحظرون عليه التجول في العديد من مدن فلسطين المحتلة ومغتصباته.

بل حول فلسطين التي نحتاج إليها وإلى روحها الجامعة في هذا الظرف الخطير الذي تمر به الأمّة، جو الانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي الذي يشكّل عنوان المرحلة الجديدة من المشروع الصهيوني الاستعماري.

والثانية: حول حركة فتح في ذكرى انطلاق رصاصتها الأولى في 1/1/1965، والتي نعتزّ أنني ورفاقي لم نتخلَ يوماً عنها، وعن كل نضال من أجل فلسطين، بل بقينا أمينين عليها، مدركين أهميتها كحركة تحرير وطني جامعة لكل ألوان الطيف السياسي والفكري الفلسطيني، بل ومناضلين مع ابنائها الغيارى على ثوابتها ضد أي خلل او زلل وشعارنا في هذا رفعناه قبل 35 عاماً "مع الثورة بوجه أعدائها وأخائها معاً" وموقفنا حددناه يومها بأن " الانضباط  شرط الثورة على ذاتها قبل أن يكون شرط أحد عليها "، وذلك حين بدأت التجاوزات المحسوبة على الثورة تهدد وجودها وقيمتها وأهدافها.

والثالثة: حول إقليم فتح في لبنان الذي أشهد كصديق واكب كل مراحل تطور حركة (فتح)، وأنه بأعضاء قيادته وأمين سره ذكّرني وإخواني بروح الآباء المؤسسين، روح الحوار والوحدة بين فصائل المقاومة، روح الالتزام بالثوابت، روح الانفتاح على المعترضين والمتحفظين، فحالوا مع رفاقهم في الفصائل أن لا يجرّوا  مخيمات لبنان إلى صراعات وافدة من الخارج،  بل أن لا يسمحوا لأن تكون المخيمات مسرحاً لخلل أمني، تتناثر شظاياه على الأرض اللبنانية كلها.

لذلك، كنا نحرص مع بداية كل عام أن نحتفي بأحد قادة إقليم فتح في لبنان لنجدد عهد الوفاء والأخوة معهم على طريق تحرير فلسطين، كل فلسطين، مدركين لن تحررها المفاوضات بل المقاومة والانتفاضة فوهات البنادق.

أما الرابعة: فهي بالتأكيد حول من اجتمعنا حول تكريمه اليوم، وهو أمين سر الإقليم الحاج رفعت أحمد شناعة، ابن نحف في قضاء عكا، وابن عائلة. تعرفت وإخواني منذ اواسط الستينات إلى مناضلين أشداء من أبنائها.

فالحاج رفعت ليس مناضلاً عتيقاً فحسب، بل هو مثقف وأديب وكاتب له العديد  من المؤلفات والمساهمات، مما يجعله نموذجاً للمثقف الموضوعي الذي تتلاقى عنده الثقافة بالنضال، فتحصن الأولى الثانية من الزلل والشطط، فيما توسع آفاق الأولى ومداركها ويزرعها في الأرض ...

وما اختيار الحاج رفعت للغة العربية اختصاصاً نال بموجبه الليسانس والماجستير من الجامعة اللبنانية إلا تعبيراً عن إدراكه أن لغة الأمّة هي قلعة هويتها الثقافية، وحصن حضارتها، ووعاء تراثها، أن استهداف اللغة العربية اليوم هو استهداف لأحد أقوى الروابط الجامعة لأبناء الأمّة من محيطهم إلى الخليج، بل استهداف لعقيدة كل مسلم الذي العربية لغة قرآنه، واستهداف لدور كل مسيحي عربي كان الدفاع عن العربية أحد أبرز مساهماته النهضوية ...

وحين ينتقل الحاج رفعت في مسيرته النضالية من دور تميّز بالعمل الطلابي النضالي الى دور فاعل في العمل الشعبي النضالي في المخيمات، إلى دور فاعل في سبيل تحقيق المطالب الإنسانية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في لبنان، إلى دور بارز في المجال الثقافي والإعلامي، فهو يؤكّد أن الثورة هي رسالة بكل الاتجاهات ...

ولعل دور الحاج رفعت في النضال من أجل إعمار مخيم نهر البارد، وفي مواجهة تقليص الأنروا لخدماتها الإنسانية والاجتماعية والصحية والتربوية هو عنوان لنضال ينبغي أن ننخرط فيه جميعاً، لكي نعيد لمخيم ىالبارد وجهه، وللاجئ الفلسطيني كل خدمات الأونروا بل نعيده أولاً وأخيراً إلى أرضه ووطنه ...

المجد للثورة والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، النصر للأمّة.

شناعة

في كلمته قال أمين سر حركة "فتح" ـ إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة "الاخ معن بشور منسق الحملة الاهلية من اجل فلسطين ودعم القضايا العربية، عرفتُهُ وانا في مقتبل الشباب في بداية السبعينيات كنا نعرف اللجان والروابط الشعبية وكنت ارى دائماً في الواجهة  الاعلامية الاستاذ الكريم الوزير بشارة مرهج وتربطني صداقة خاصة بالاخ فيصل درنيقة لأنني كنت اعيش في طرابلس وهو ابن طرابلس فانا اعتز بهذه الشهادة التي منحني اياها الاخ والقائد الوطني والقومي الاخ معن بشور، واتمنى ان اكون في هذا المستوى من الوفاء والاداء والعطاء  فهذه القضية الفلسطينية قضية كبيرة،  قضية مركزية واممية تجاوزت  حدود الجغرافية الفلسطينية لتصبح قضية الامة العربية والاسلامية وقضية كل الاحرار في العالم.

انا في الحقيقة انسان عادي، جندي، في هذه الحركة افتخر انني  تربيت في مدرسة الرمز ياسر عرفات، وتخصصت اكثر في مدرسة الشهيد ابو جهاد الوزير هذه نماذج اعتز فيها بسلوكي التنظيمي وسلوكي الحركي ودائماً استوحي الكثير من المواقف والكثير من الاجتهادات والسلوك اليومي من هذه الرموز، انا اعتز بهذا التكريم من قبل الاخوة الاعزاء وبشخص الاستاذ معن بشور لأن هذا التكريم من قبل هذه الهيئة التي لها حضورها السياسي ولها منطلقاتها المبدئيةعلى الصعيد القومي او الوطني او تفاعلاتها الكاملة مع الجماهير، جماهير الشعب اللبناني والفلسطيني في مختلف المراحل وفي مختلف المناسبات وعندما تكون الأوضاع السياسية راكدة  اجد دائماً هذه الحملة الاهلية هي التي تبادر باستمرار الى اخذ دورها سواء في الدفاع عن الاسرى او تبني قضية من القضايا الفلسطينية، قضية القدس او غيرها فنحن كشعب فلسطيني وكجمهور فلسطيني وكفصائل فلسطينية،  في الواقع لا نعتبر هذه الهيئة بعيدة عن ميداننا العملي السياسي والوطني والقومي، انا اعتبر ان هذا الاهتمام سنوياً بتكريم شخصية قيادية من قيادات الشعب الفلسطيني في مثل هذه الذكرى، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة حركة فتح انما هو اعتبار مبدئي بأن فلسطين هي القضية المركزية لأننا اليوم نعيش ازمة حقيقية، هل فعلاً اليوم على الصعيد الدولي والعربي بالشكل الرسمي، هل ما زالت القضية الفلسطينية لها الاولوية ولو كانت كذلك لوصلت الامور الى ما وصلت اليه؟ نحن نامل ان تعود الرواية الاصيلة والاساسية هي الثابتة في تاريخنا وادائنا السياسي  هي ان بوصلة فلسطين دائماً هي الصحيحة والصادقة وعندما نضيع البوصلة تضيع قضايا الامة العربية وتضيع القضية الفلسطينية معها واليوم نحن ندفع كشعب فلسطيني وشعوبنا العربية  ثمن تضيع هذه البوصلة او انحرافها.

هذا التكريم يجعلني اكثر وفاءً لفلسطين، ويجعلني اكثر عطاءً واكثر سهراً وتعباً لأنني كنت في السابق ملزماً لايماني بمبادئ واهداف هذه الحركة ولانني ولدت فيها في العام 68 وما زلت على هذا الطريق لكن اليوم من خلال هذا الحضور الكريم والمشرف امتلكت الكثير من الاصرار والعزيمة بأن اكون على مستوى هذه الرسالة المباركة التي سمعتها وهذا الحضور  الذي يشرفني ان اكون بينكم كأنسان مكرّم حتى اكون على هذه الطريق دائماً امتلك هذه الامانة بين يدي اضعها في قلبي وبنفس الوقت في عقلي، فأنا بطبيعتي اتمسك بمبادئ هذه الحركة وقيمها وأُأمن بنظامها الداخلي ما يعني ايضا  هذه الرسالة ان اكون رجلاً وحدوياً حوارياً قادراً على الرد في ساحة فلسطينية تعيش الكثير من الخضات السياسية والامنية وهناك تداخلات كثيرة في ساحتنا تتطلب مني ومن غيري ان نكون نحن على قدر المسؤولية.

هذا التكريم اعتبر له دلالات مهمة وخاصة عندما يأتي من هذه الهيئة الكريمة التي عوّدتنا في زمن الازمات التي كنا نشاهدها سواء في حرب العراق والخليج او في الازمات الاخيرة على الصعيد العربي عوّدتنا دائماً ان تكون هي حاضرة لتقول كلمتها لكن عندما نصل الى فلسطين وكلمة فلسطين وتكريم فلسطين فهذا له دلالات مهمة اولى هذه الدلالات هو التأكيد والترسيخ  المفهوم الاساسي، وهي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية،  ايضاً التاكيد على ان فلسطين بشعبها واصدقائها والمناضلين من اجلها هم الذين حموا هذه القضية ان تبقى على قيد الحياة ان تقف منتصبة في ميدان الصراع ضد الاحتلال الصهيوني وضد كل الدعم الامريكي الذي يقدم  لهذا الكيان الموجود اصلاً من اجل اقتلاع وتشتيت وتدمير ما بني على صعيد الامة العربية والشعب الفلسطيني لأن الاحتلال الاسرائيلي هو مشروع  امريكي موجود في المنطقة مسؤوليته الاولى هو اقتلاع الشعب الفلسطيني  من أرضه و زرع كيان جديد صهيوني هدفه تمزيق الامة العربية و منع وجود اي حالة تقدم وحدوية على صعيد هذه الامة وهذا ما ثبت حتى الآن منذ وجود العدو الاسرائيلي حتى اليوم لم يحصل ان هذه الامة استطاعت ان تحقق خطوات وحدوية تجمع الصف العربي في مواجهة هذا الاحتلال، مواجهته بكل اشكال النضال السياسي والمقاوم. ايضا خصوصية هذا التكريم يعني ان هناك خصوصية لطبيعة القضية الفلسطينية وان هذه القضية تتحمل الاعباء الكبيرة لأنها في ظروف ما زالت تتمسك بمنطلقاتها ومبادئها وما زالت تخوض نضالها بقوة وشراسة. ان هذا الكلام يعني بأن الشعب الفلسطيني لم يهزم لأن الموضوع ليس موضوع عدد الشهداء ولكن الموضوع ان نبقى منزرعين بهذه الارض لأننا نحن ابناء هذه الارض ولأن ابطالنا اليوم في فلسطين في هذه المقاومة الشعبية الجريئة التي انطلقت من القدس  وهي ذاهبة الى عموم الاراضي الفلسطينية مستقبلاً وهذا طموحنا طبعاً ان  نصل في هذه الايام السوداء التي تعيشها الامة العربية بسبب الصراعات والنزاعات الدائرة وبسبب الانهيارات  التي حصلت نقول من حق شعبنا ان يكرم في مثل هذا الدور البطولي وان نقدم خلال ثلاثة اشهر 150 شهيداً من شبابنا  سواء كن من الصبايا او الشبان او الاطفال لنقول للامة العربية ونقول لامريكا اولاً،  ولإسرائيل ثانياً، مهما استخدمتم من الاجرام والعنصرية الا اننا سنغذي هذه الارض ونجبلها بترابنا لأننا باقون هنا واجسادنا هنا ولن نرحل من هذه الارض. وفعلاً نستطيع اليوم ان نقول وامام الجميع اننا دمرنا اول هدف من اهداف العدو الاسرائيلي وهي زرع الرعب في قلب الانسان الفلسطيني والنتيجة كانت عكسية لان الرعب اليوم يزرع في قلب الاسرائيلي، وما الاجراءات القانونية العنصرية التي يتبناها العدو الاسرائيلي ويمارسها عملياً على ارض الواقع في قتل الاطفال والاعتقالات والمداهمات وتفجير البيوت وغيرها ماهي الا حالة من الضياع والارباك والخوف امام بطولة الانسان الفلسطيني  هذه لا تدل على جرأة ولا شجاعة ان يلجأ اربعة محققون الى طفل احمد مناصرة يحققون معه بهذه الشدة والتقنية العالية من وسائل التحقيق من اجل تركيعه واخضاعه، ولكن يبقى الطفل الفلسطيني فلسطينياً ولا يركع ولا يخضع ولا يبكي. هذا هو الشعب الفلسطيني لذلك عندما نكرم اليوم انا اعتبر ان هذا التكريم هو  لهؤلاء الشهداء، لهؤلاء الابطال، هو لامهات الشهداء اللواتي ضربنَ مثلا رائعاً في عملية الصمود، ان تسمع امرأه تزغرد وابنها شهيد امامها، هذا المشهد غير مألوف في العالم، وهذا المشهد يكفي ان يكون صاروخاً نووياً في قلب اسرائيل لأن المعركة ليست فقط بالسلاح، المعركة ايضاً بالارادة والايمان،  ونحن لنا ملؤ الثقة بأن هذه الهبة الشعبية اليوم هي ذاهبة باتجاه انتفاضة عارمة لكن مسؤوليتنا نحن جميعا كفصائل وقوى واصدقاء للشعب الفلسطيني ان نؤمن المقومات لهذه الهبة الشعبية حتى تصبح انتفاضة عارمة، هي تحتاج  الى دعم حقيقي لأن واقعنا الفلسطيني اقتصادياً في حالة تدمير لأن هناك حرب فعلية، هناك بطالة منتشرة، هناك حالة حصار اقتصادي للسوق الاقتصادي الفلسطيني. نحن نريد ايضاً منا كفصائل جميعاً ان نكون على قلب رجل واحد ان نحقق ما اراده من كرمنا قبل قليل وكرم بتكريمنا الشعب الفلسطيني ان نعمل على الوحدة الوطنية وان نستطيع تدمير الانقسام من الساحة الفلسطينية وان نستطيع بناء وحدة وطنية حقيقية وعلى اساسها نبني استراتجيتنا  السياسية والعسكرية وهكذا نحمي هذه الهبة الشعبية المختلفين عليها الان هل هي هبة شعبية؟ هل هي انتفاضة؟ هذا ليس مهماً، المهم ما هو مستقبلها اذا قلنا عنها اليوم انتفاضة ولم ندعمها ولم نحتضنها كيف سيكون مستقبلها؟ لكن انا اقول  اذا كنا كفصائل حتى الان مجمعين على تحصين هذه الهبة الشعبية من حيث ان اي خطوة قادمة يجب ان تكون مدرسة بمعنى عدم عسكرتها اليوم، لأن عسكرتها اليوم هذا يعني تدمير ما حصل خلال هذه الفترة التي سبقت علماً ان جميع الفصائل مجمعون انه في هذه الفترة لا يجوز عسكرة  هذه الهبة الشعبية.. دعوها تأخذ مجالها الجماهيري، وان يكون هناك احتضان شعبي اوسع لأن الاحتضان الشعبي هو اليوم يتجسد في عملية تشييع الشهداء  اكثر من غيره لكن نريدها كالانتفاضة الاولى في العام 98 في 8-12، تلك الانتفاضة فعلا كانت بالحجر كما هي اليوم بالحجر، لكنها  استطاعت ان تحتضن كل الشرائح الوطنية الفلسطينية. اليوم هناك شرائح  ما زالت لم تأخذ دورها على الارض لذلك يجب ان تعطى الفرصة المطلوبة حتى تكتمل وتنضج نواتها من اجل ان لا نظلمها مستقبلا ونقول فشلت نحتضنها ندرس واقعها ونقدم لها ما يزيد من حصانتها، وعندئذ نستطيع القول بانها فعلا انتفاضة عارمة تضم كل ابناء الشعب الفلسطيني.

في الواقع اعتبر ان هذا الحضور الكريم وهذا التكريم الذي حصل هي رسالة من الشعب اللبناني الذي لم يتخلَ يوماً عن شعبنا الفلسطيني وعن قضيتنا الفلسطينية وكأنني بالاخ المكرم الاستاذ معن بشور يريد ان يقول لنا ، لابناء شعبنا لكل فصائلنا "وحِّدوا انفسكم ونحن لن نترككم وحدكم ..نحن كلبنانيين كنا معكم منذ البداية .. وسنبقى معكم حتى النهاية ".

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024