بعد تدميرها في الحرب.. "صوت نساء غزة" يصدح مجددا
غزة - محمد الشريف
بنظرة وعيون نسوية، تعود مجدداً أول اذاعة الكترونية مجتمعية فلسطينية نسوية متخصصة تعنى بقضايا وشؤون المرأة، في اطار سعي النساء لإيجاد منطقة اجتماعية انسانية لهن من داخل ممرات وأزقة غزة الضيقة.
انطلقت اذاعة صوت نساء غزة في منتصف عام 2014م , كاول اذاعة محليّة تبثّ عبر الانترنت للنساء في فلسطين، بعد جهد خاص بذلته الصحفية اسلام البربار مديرة الاذاعة في تجميع النساء الاعلاميات والناشطات، للمشاركة في انتاج البرامج المتنوعة والمتخصصة للمراة الفلسطينية لتقدم فرصاً للعمل تحت ظروف معيشيّة صعبة.
لكن هذا الصوت لم يدم سوى اسابيع قليله قبل ان تستهدفة صواريخ الاحتلال في العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة عام 2014م فدمرته بالكامل .. بجميع معداته واجهزته مع تدميرالمبنى بالكامل- برج الباشا- وسط مدينة غزة
واليوم مجددا يعود هذا الصوت ليصدح من جديد مع نفس الاعلاميات بعد جهود خاصة وحثيثة للبحث عن تمويل وجهات خاصة .. لتعيد فتح الاذاعة رغم شح التمويل بعد قرابة عام ونص العام من التدمير .. واصرن على مواصلة العمل فيه مع امكاناته البسيطة .
وتقول اسلام البربار مديرة الاذاعة لـ "الفلسطينية"، أن الاذاعة ليست تابعة لتنظيم أو فكر سياسي معين وفقط هي منحازة للمرأة، وهدفها زيادة المشهد الإعلامي للنساء الغزيات، والمساهمة في زيادة التوعية لديهم، وتوثيق حكايا وقصص النساء المعنفات داخل المجتمع الغزي وإيجاد منطقة يتساوى فيها الرجل والمرأة في الحقوق والممارسات.
وأضافت: "وسائل الاعلام المحلية تٌظهر المرأة على أنها الشاكية الباكية، وجاءت انطلاقة الاذاعة لكي تناقش قضايا المرأة عن كثب بشكل منفصل واوسع وخاصة في الهبة الشعبية الأخيرة، أو في كافة القضايا المهمشة والقضايا الانسانية للمرأة والحروب التي عانت منها خلال 3 حروب على غزة".من جانب نسوي ونظرة أنثوية.
ونوهت البربار , أن صوت نساء غزة يتناول برامج عدة مثل (حكي صبايا، وفنجان قهوة) وبرنامج ( أسيرات من بلادي) وهو أول برنامج في فلسطين يٌناقش قضايا الاسيرات والعنف الذي يتعرضن له داخل سجون الاحتلال وتأثير السجن على الأسيرات الفلسطينيات بعد الأسر. وبرنامج (نون سبورت) الرياضي .
والجديد أن البرامج التي تٌبث عبر صوت نساء غزة تٌناقش قضايا حساسة مثل "القتل على خلفية الشرف، وزنا المحارم، والميراث، والعنف ضد المرأة"، والتي لم تأخذ تلك الموضوعات حقها بشكل فعال عبر وسائل الاعلام المختلفة.
وعن المعيقات تحدثت أن أكبر المشكلات وأصعبها كانت العودة الى نقطة الصفر بعد وصولهم الى درجة من الكمال والاستقرار وبث البرامج عبر الأثير الإلكتروني. وقلة الامكانات وتوفر التمويل .. وهي تطمح في فترة قصيرة بعد الاستقرار ان يعود هذا الصوت ليصبح اثير فضائي في مجال الاعلام المسموع الفلسطيني ..
تصوير ::سعيد الحاطوم