رغمه الفقر على مغادرة الجامعة وحالفه النجاح خارجها
علاء الهجين - مرغما، هجر مقعده الدراسي في الكلية الجامعية بعد ان أمضى عاما من الدراسة بسبب تردي وضعه المادي الذي حرمه من تحقيق حلمه بالحصول على شهادة جامعية.
عاش في كنف عائلة متوسطة الحال، ومنذ ان كان صغيرا كان والده يشجعه على الاعتماد على نفسه وجلب رزقه من عرق جبينه لكي يستطيع ان يتغلب على صعوبات الحياة عندما يكبر.
تفوق العشريني احمد حجاج من حي الزيتون وسط مدينة غزة بدراسته واتجه لدراسة الباكالوريوس بعد ان تخرج من مرحلة الثانوية العامة بنتيجة أهلته لدراسة برنامج الدبلوم بكلية المجتمع, لكن ضيق الحال حال دون ان يحقق حلمه باستكمال دراسته، فقرر العمل وجني الاموال لكي يعود لمقاعد الدراسة الجامعية مستقبلا.
احمد حالة ليست فريدة من نوعها، فالفقر المستشري في قطاع غزة بما يصل الى ما نسبته 50% من إجمالي السكان حرم كثيرون من التعليم الجامعي، ولكن قصة أحمد بدت مختلفة بعد أن غادر الجامعة واستطاع أن يشق طريقا صعبة نحو النجاح.
عمل بمجالات عدة كبيع الاسماك وتعبئة الفحم كما وعمل بأحد المساجد التابعة لوزارة الاوقاف بغزة كمستخدم يقوم بتنظيفه وخدمة المصلين كتعبئة زجاجات واباريق المياه لهم وفتح المسجد واغلاقه، فكان يجلب اموالا ساعدته على تدبير امور حياته.
وقرر افتتاح متجر خاص به يقوم بالبيع والشراء، وبعد تفكير وتشاور مع عائلته قرر ان يستأجر محلا تجاريا بحي الزيتون ليفتتح سوبر ماركت لبيع المواد الغذائية ولوازم البيت واحتياجات الام والاطفال والشباب.
وبعد تجهيز متجره الذي استمر مدة شهر كامل وكلفه مبلغ 5000 دينار، لمس احمد نجاح مشروعه بسرعة، فبدأ الزبائن ينهالون عليه من جميع بيوت الحي الذي يقطنه.
يقول أحمد: "كان حلمي منذ الصغر ان اكمل مسيرتي التعليمية واحصل على شهادتي الجامعية لكن عائلتي مرت بأوضاع اقتصادية سيئة جعلتني اترك دراستي الجامعية وألجأ الى العمل لأحصل على قوت يومي".
ويضيف: "عندما تركت دراستي انتابني شعور سيء، لان حلمي سيتحطم، لكن تغلبت على الإحباط وبدأت بشق طريقي المهني وعملت بمجالات عدة لكي اكون مبلغ من المال استطيع ان اكمل جامعتي".
ويتابع: "بحمد الله قمت بافتتاح سوبرماركت، واصبحت اجني ربحا سيجعلني اكمل دراستي مستقبلا، لاني اريد ان احقق حلمي الذي راودني منذ ان كنت طفلا صغيرا".
عن الحياة الجديدة