مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الشهيد علي عطا باقٍ

 ايهاب ريماوي   

قبل 26 عامًا طرق شاب منزل الشاب علي عطا في بيت ريما شمال رام الله، أطلت عليه سيدة مسنة فهمس بأذنها قائلًا "علي ابنك استشهد".

في الثامن من كانون ثاني من عام 1990 عاد علي من عمله بعد يوم طويل، استلقى على فراشه وطلب من أمه أن تدعه ينام بضع ساعات، لكنها سرعان ما عادت لتخبره بأن الجيش الإسرائيلي يحاصر القرية، نهض علي سريعًا من نومه وذهب يشارك رفاقه في المواجهات التي اندلعت على المدخل الرئيس للقرية، واستشهد.

عندما ارتقى علي شهيدًا، سحب جنود الاحتلال جثمانه وهمّوا لخطفه والرحيل، لكن شبان القرية انتفضوا وعاهدوا أنفسهم أن لا يسلموه حتى لو كلف الأمر مزيدًا من الدم، فتقدموا رويدًا رويدًا تجاه الجنود، فسقط بعضهم جريحًا والبعض الآخر واصل التقدم حتى فر الجنود وتركوا جثمان الشهيد، حمله رفاقه وزفوه إلى منزله، حيث زوجته الحامل في شهرها السابع بالابن الذي أحب أن يسميه "ناجي" لكن استشهاده جعل منه علي الجديد.

علي (26 عاما) نجل الشهيد، يستذكر ما قيل عن والده: "عندما كان والدي في سن الثالثة عشر من عمره وصلت أخبار للبلدة بأن مستوطنين يهاجمون قرية دير نظام القريبة، فركب حصانه ثم ذهب مسرعًا لمساندة أهالي القرية، هذا من مواقف بطولية كثيرة سردتها جدتي على مسامعي، صنعها والدي الشهيد في فترة حياته القصيرة التي لم تتجاوز الـ23 عامًا".

يتابع نجل الشهيد: ولد والدي عام 1967 خلال اجتياح الاحتلال للضفة الغربية، فيما عرف بـ"النكسة"، ومع ثمانينيات القرن الماضي التحق بكلية خضوري التي اصبحت جامعة في وقت لاحق بمدينة طولكرم، وخلال انتفاضة الحجارة التي انطلقت في كانون الأول 1987 نَشِط مع الشبان في فعاليات الانتفاضة، وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال 3 مرات.

يضيف علي: استمد قوتي من والدي، وكبرت على سيرته العطرة والمليئة بالشجاعة والإقدام، أشعر بالفخر رغم أنني لم أشاهده الا من خلال بضع صور له، لكنني أحمل اسمه، وهذا يشعرني بأن والدي حي، ويسكن جسدي، كما لم تنساه العائلة والبلدة.

في أغنية وطنية في رثاء الشهيد علي عطا الريماوي من كلمات وغناء أمجد عرار، ومحمود البرغوثي جاء فيها:"إنت الصوت يا علي وما بتموت .. إنت الحياة يا علي وما في سكون.. إنت صوت الشعب.. إنت حياة الشعب.. والشعب ما بموت.. والشعب ما بموت".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024