السفارة التونسية تحيي ذكرى ثورة 14 كانون الثاني في رام الله
أحيّت سفارة الجمهورية التونسية لدى دولة فلسطين، اليوم السبت، ذكرى ثورة 14 كانون الثاني، بحضور جمع غفير من الجالية التونسية في فلسطين، وذلك في مقر سفارتها ببلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله.
وقال السفير التونسي حبيب بن فرح، في تصريح لـ"وفـــــا"، إن الشعب التونسي من خلال هذه الثورة حرر كل تونس من مؤسساتها الفاسدة ومسؤوليها، كذلك حررها في خطابها السياسي.
وأضاف بن فرح أن أهم مكاسب الثورة التونسية هي حرية التعبير، حيث أن الشعب التونسي يتمتع بقدر كبير من الوعي وحس عال بما يجعله شعب يبعث الأمل بالتغير نحو واقع أفضل.
وأشار إلى أن الثورة التونسية لا يمكن تقييمها خلال المرحلة الراهنة، خاصة أن المرحلة الحالية يمكن أن يطلق عليها اسم مرحلة مسار الثورة التي تتميز بالانتقال الديمقراطي، حيث أن الدستور الحالي دستور عصري يستجيب لكل مكونات الحياة العصرية ويجعل كل مكونات الثورة داخل نظام مؤسساتي جديد.
وتطرق السفير التونسي بن فرح إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا أن التونسيبن يتوحدون حولها، ويساندونها لأنها مصدر فخر لهم حيث يعتبرون ذلك واجبا وطنيا قوميا عليهم.
وأثنى بن فرح على العلاقة القوية التي تجمع القيادتين التونسية والفلسطينية، خاصة الموقف الداعم والثابت التي تتبناه القيادة التونسية للدولة الفلسطينية، لأن هذا الموقف مسنود ومدعوم من مجتمع مدني واسع في تونس.
وأكد أن هناك دعم خاص تقدمه تونس للشعب الفلسطيني في المجالات الإدارية والمؤسساتية، حيث أن هناك أكثر من 100 منحة دراسية تقدم إلى الشعب الفلسطيني سنويًا، مشيرا إلى أن عدد المنح الموجهة للشعب الفلسطيني هو الأكبر الذي تقدمه تونس إلى دولة أجنبية.
وكشف أنه تم الاتفاق مؤخرًا على تخصيص 10 منح دراسية إضافية لأبناء مدينة القدس المحتلة خلال السنة الدراسية 2016-2017، مؤكدًا أن تونس تولي أهمية كبيرة للقدس وترى أن دعمها هو دعم للقضية الفلسطينية.