16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة  

إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة

الآن

الحج إلى قاع العالم

 بسام أبو الرب

في الطريق من نابلس إلى محافظة أريحا والوصول إلى الضفة الغربية لنهر الاردن، كانت العاصفة الرميلة في بداياتها والرياح القوية تضرب البلاد، فلم تكن قيادة المركبة بالسهلة حتى الوصول الى الوجهة المحددة، خاصة على اولئك المؤمنين من الروم الأرثوذكس الذي شاركوا في احتفالات عيد الغطاس (الحج المسيحي) على ضفة النهر؛ فهو المكان الذي تعمد به المسيح على يد يوحنا المعمدان.

بعد تجاوز عشرات الكيلومترات والدخول لما يطلق عليه شارع (90) وبالاتجاه يمينا نحو ما يسمى دير يوحنا المعمدان تجد نقطة حدودية اقامها الاحتلال، وتقف تنتظر حافلات تقلك حتى ضفاف نهر الاردن، ثم يسمح بالدخول بالمركبات الخاصة وركنها بعيدا عن الحدود التي ترى فيها شواهد لبعض المعالم المسيحية المحاطة باسلاك شائكة، وعليها شعارات تحذر من الاقتراب بسبب الالغام.

وبعد قطع المسافة مشيا على الأقدام ترى افواجا من المسيحيين، تهم بالوصول الى ضفة النهر الغربية حتى الدخول الى مساحة امتلأت بالحجاج، الذين جاءوا من شتى بقاع العالم للتعميد في مياه نهر الاردن، وإقامة الصلوات والقداس في المكان.

بعد انتهاء القداس يقوم البطريرك بتقديس الماء لينزل الجميع إلى مياه النهر بعد أن يرمي الصليب فيه، واكليل الريحان ويرش الجميع بالمياه المقدسة دلالة على أنهم نالوا بركة هذا الموقع المقدس، ويرتدي الحاج المؤمن ملابس دينية خاصة باللون الابيض، ترمز إلى الطهارة والنور يرتديها رجل الدين والشخص المتعمد بعد أن ينزع كل قطعة من ملابسه الاعتيادية.

على مقربة من مياه النهر تقف سيدة جاءت من عبلين في الجليل، تحاول أن تملأ قارورة من ماء النهر، وتقول "نملأه ونأخذه ونرشه في البيت ونباركه".

وعلى بعد امتار يقف مسيحيون على الضفة الشرقية الأخرى من النهر، يرفعون أيديهم ليلقوا التحية على المؤمنين الواقفين على الضفة الغربية، وتفصل بينهم المياه والتي يحددها خط فاصل على طول المنطقة، فيما تقرع أجراس الكنائس مع الترانيم المسيحية بين الضفتين، ذلك المشهد كأنه وحد الضفتين وجمع بينهما بالترانيم واجراس الكنائس التي تعدت الحدود.

دقائق وترى اللون الأبيض اجتاح مياه النهر، وأصبح الحجاج يغطسون فيها حتى الرؤوس، ومنهم من جلس يشاهد وهو يذرف الدموع.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025