بسيسو: معرض الكتاب خطوة نحو تكريس صناعة ثقافية فلسطينية
- المعرض سيساهم بتعزيز مفهوم الصمود وتكريس الرواية الفلسطينية مقابل الإسرائيلية
خالد جمعة
قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن إقامة الدورة العاشرة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب هذا العام، خطوة نحو تكريس صناعة ثقافية فلسطينية تعتمد على الإبداع.
وأضاف بسيسو في حديث لـ"وفا" أن الوزارة تسعى لأن يكون المعرض هذا العام، واجهة حضارية لفلسطين، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم التحديات التي يواجهها شعبنا على كافة المستويات.
ولفت إلى أن المعرض سيساهم في تعزيز مفهوم الصمود الوطني وتكريس الرواية الفلسطينية الحضارية مقابل الرواية الإسرائيلية، وذلك بالانفتاح على المحيطين العربي والدولي.
وقال: "رغم الألم، فلسطين قادرة على صناعة مشهد ثقافي يلبي احتياجات شعبنا بضرورة تفعيل الدور الثقافي كرافد من روافد الصمود، ويساهم بفك العزلة الثقافية، ويعطي دوراً للمبدعين الشباب للتواصل مع المشاهد الثقافية العربية والعالمية".
وبشأن مكان وتوقيت المعرض، أشار بسيسو إلى أن المعرض سينظم في مركز سليم أفندي في مدينة البيرة، وان موعده سيحدد فور تلقي الوزارة رداً على رسالتها إلى وزير الإعلام الكويتي بصفته مسؤولاً عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الشقيقة، والتي تدعو فيها الكويت لتكون ضيفة الشرف على معرض الكتاب.
وحول المشاركين في المعرض، ذكر وزير الثقافة أن الدعوة ستوجه كما جرت العادة إلى دور النشر الفلسطينية والعربية والعالمية، وإلى اتحاد الناشرين العرب من أجل تفعيل الدور الثقافي في فلسطين، انطلاقاً من قناعتنا أن الثقافة مقاومة.
وفيما يخص أسعار المطبوعات في المعرض، قال بسيسو "سنسعى مع اتحاد الناشرين العرب إلى اعتبار الحدث الثقافي في فلسطين حدثاً يدعم صمودنا الوطني، وبالتالي سنبحث سبل إنجاحه عبر تخفيض أسعار الكتب من جهة، وتوسيع قاعدة المشاركة من جهة أخرى".
واستعرض العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه النشاطات الثقافية، مشيرا إلى أن أبرزها منع استصدار تصاريح للوفود المشاركة في المعرض، خاصة من الأردن وغزة، ما ينعكس على طبيعة النشاطات والندوات التي ستعقد على هامش المعرض.
ولفت إلى أن الاحتلال يمنع دخول المنشورات التي تمت طباعتها في لبنان وسوريا، وأكد ان الوزارة بصدد عقد اجتماع مع مسؤولي اليونسكو لطرح هذه المسألة وطلب التدخل الدولي لمساندة الحق الفلسطيني في المعرفة.
وبيّن بسيسو أن الاحتلال يتسبب أيضا بتأخير وصول الكتب، والتي تصل أحيانا بعد أربعة أو خمسة أيام من بداية المعرض، مؤكدا أن الوزارة تجري اتصالات منذ الآن مع الجهات المسؤولة لضمان وصول الكتب في موعدها.
وشدد على أن إنجاح معرض الكتاب يمثل ضرورة وطنية وثقافية من أجل إيصال الصوت الفلسطيني إلى فضاءات متعددة، وهي أيضاً خطوة لتكريس الدعم العربي عبر المشاركة سواء كمبدعين أو كدور نشر.
وأعرب وزير الثقافة عن أمله بأن يلعب الإعلام الفلسطيني دورا مهما وفاعلا في نجاح فعاليات المعرض من خلال تخصيص مساحات إعلامية سواء بالتغطية أو بالتفاعل عبر البرامج، وذلك كجزء من التأسيس لمشهد إعلام ثقافي مميز، كذلك مؤسسات القطاع الخاص سواء في الرعاية أو في دعم دور النشر المشاركة بالشراء.
يذكر أن مجلس الوزراء أقر في جلسته اليوم، عقد الدورة العاشرة لمعرض فلسطين الدولي، بمشاركة دولة الكويت كضيف شرف، وتكليف الوزارات والهيئات الحكومية بتقديم الدعم والمساندة لوزارة الثقافة وتلبية احتياجاتها لإنجاح المعرض.