"التنفيذية" تنظر بإيجابية لقرارات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
تنظر منظمة التحرير الفلسطينية بإيجابية لقرارات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وبيانه الصادر، وقالت على لسان عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي: "إن هذه القرارات تؤكد بشكل واضح على التزام الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي ومبادئ العدالة الإنسانية، وشجبه وتنديده لسياسة إسرائيل القائمة على التصعيد الاستيطاني غير الشرعي".
وأضافت، في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، "إن هذا البيان المفصلي يتضمن دعوة صريحة ومباشرة لإسرائيل بإعادة النظر في سياساتها التصعيدية والكف عن تدابيرها غير القانونية والمدمرة".
كما نوهت عشراوي إلى التزام الاتحاد الأوروبي بمبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، ودعمه لعملية سياسية متعددة الأطراف عبر تأسيس لجنة دعم دولية وتأييده لعقد مؤتمر سلام دولي.
ورحبت بتعهده بالتنفيذ الكامل والفعّال لتشريعاته وقوانينه فيما يتعلق بمنتجات المستوطنات، واعتبار أن تطبيق أي اتفاقيات بين الدول 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تنطبق على حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام 1967 فقط وليس على الأرض الفلسطينية المحتلة، وقالت عشراوي، "إن هذا التعهد الفاعل يجب أن يُترجم في سياق الدعوة لإلزام إسرائيل بمتطلبات الاتحاد الأوروبي وفي إطار العمل على محاسبتها ومساءلتها استنادا لتشريعات الاتحاد وقوانينه".
كما عبرت عشراوي عن تقديرها لالتزام الاتحاد الأوروبي بتطبيق مبادئ القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتخاذه موقفا إيجابيا لصالح حماية الأطفال وضمان حقهم بالتعليم في ظل بيئة تعليمية آمنه وسليمة.
وبخصوص دعوته لإنجاز المصالحة الوطنية، شددت عشراوي على التزام القيادة الفلسطينية بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات، وتعزيز نظام الحكم الرشيد ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مثمنة مطالبته لإسرائيل برفع القيود المفروضة على حرية حركة المواطنين الفلسطينيين والبضائع والخدمات في قطاع غزة، ودعته في هذا السياق بالضغط على حكومة الاحتلال لرفع الحصار الجائر عن القطاع والزامه بتطبيق التزاماته القانونية والسياسية باعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وشددت عشراوي على أن السبب الأساسي للصراع هو الاحتلال العسكري الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والعيش بكرامة، وأشارت الى أن لوم طرفين غير متكافئين بالتصعيد والاستفزاز على الأرض لا يأخذ بعين الاعتبار التفاوت بموازين القوى بين احتلال عسكري استعماري وبين شعب أعزل يرزح تحت الاحتلال.
وثمنت عشراوي الدعم المتواصل من الاتحاد الأوروبي على جميع الأصعدة وحثته على اتخاذ خطوات فعلية وملموسة على الأرض وقالت :" نحن نحث الاتحاد الأوروبي على وقف استيراد جميع منتجات المستوطنات، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على إمعانها في تصعيد الاستيطان وإلزامها بالقانون الدولي، واتخاذ مبادرات سياسية لإنهاء الاحتلال قبل أن تقضي إسرائيل على جميع احتمالات السلام".