زكي يلتقي امين عام حزب الأصالة والمعاصرة المغربي ورئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني
التقى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية لليوم الثاني لزيارته للملكة المغربية صباح أمس في لقائين منفصلين، مصطفى البكوري رئيس حزب الأصالة والمعاصرة المغربي ونائبه الياس العماري وأعضاء المكتب السياسي للحزب، كما اجرى لقاءاً مع محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، وجرت اللقاءات في مقري الحزب والجمعية بالعاصمة المغربية الرباط أمس.
ثمن البكوري وبن جلون خلال لقائهم بـ زكــي الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والبطولات والتضحيات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني دفاعا عن فلسطين وشعبها، وأكد البكوري وبن جلون على المواقف المبدئية الثابتة والراسخة للحزب والجمعية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وأضافوا بأن موقف الحزب والجمعية ينبعان من إيمانهما بعدالة القضية وبحتمية انتصار الشعب الفلسطيني من خلال إصراره وإيمانه بحقه التاريخي بأرضه ووطنه، وأضاف البكوري وبن جلون أن الشعب المغربي يقف الى جانب فلسطين على كل المستويات. وقالا أن الحزب والجمعية مستعدان لتقديم ما يمكنهما لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه حيا عباس زكي الموقف التاريخي للشعب المغربي الشقيق الذي وقف وما زال يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأطلع زكي المجتمعين على تفاصيل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود الاحتلال على الحواجز المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من مصادرة وهدم البيوت وطرد السكان وفرض الإقامات الجبرية على عدد كبير من سكان القدس وبخاصة الأطفال منهم، وحرمان أعداد كبيرة من أبناء شعبنا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وأضاف أن حركة فتح قائدة ورائدة العمل الوطني والنضالي الفلسطيني مصممة على المضي قدما في حمل لواء المواجهة وخوض المعركة مع الاحتلال حتى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار زكي إلى الأحداث التي تعصف بعدد من الدول العربية من حروب ونزاعات وصدامات طائفية تحت شعارات مختلفة تستهدف تمزيق الوطن العربي وخلق سايكس بيكو جديد يقسم المقسم، ويشتت ويفتت الشعوب العربية ويسقط دولها ويدمر قوتها الاقتصادية والبشرية والعلمية والعسكرية حتى يبقى الكيان الصهيوني القوة العسكرية والعلمية المتفوقة والمهيمنة على المنطقة.
وأضاف أن هذه الأحداث تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية وتجعلها تتراجع عن موقعها المتقدم على جدول أعمال الدول العربية والمجتمع الدولي. مؤكداً أن حركة فتح تمد أيديها إلى حركة حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وقال أن حركة فتح وافقت على مبادرة الفصائل الفلسطينية لإجراء المصالحة ، حيث دعا زكي حركة حماس للموافقة على هذه المبادرة لأنها تشكل طوق النجاة لحركة حماس كما أنها أي المصالحة تقوي وتشد من عزيمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتظهر الموقف الفلسطيني الموحد أمام العالم وبخاصة عند التحرك على المستوى العربي والإسلامي والدولي.
كما أشار زكي إلى أن عام 2016 سيشهد تغيرا واضحا على مستوى حركة فتح من خلال بلورة سياسات واستراتيجيات وخطط وآليات عمل جديدة تنسجم مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على مستوى العالم، وأمام انسداد الأفق فيما يتعلق بالمفاوضات وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معها. وأشار بأن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى مارست ضغطا شديدا على الرئيس ابو مازن وقيادة حركة فتح للعودة الى المفاوضات، إلا أن الرئيس والقيادة الفلسطينية رفضت بشدة هذه الضغوطات دون أن يوقف الاستيطان والتزام اسرائيل الكامل بالاتفاقات الموقعة وإطلاق سراح الأسرى، وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات، وأضاف بأن الولايات المتحدة لم تعد اللاعب الوحيد في السياسة الدولية.
وأوضح زكي بأن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة شرسة تتطلب المزيد من التحرك العربي والإسلامي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التدمير والتخريب، وقال أن الشعب الفلسطيني في القدس يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، ولا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني لوحده يواجه الاحتلال بصدوره العارية دون دعم ومساندة حقيقية له تساعده على الثبات والصمود بوجه الاحتلال الغاشم. وفي نهاية اللقاءات أعلن البكوري رغبة حزب الأصالة والمعاصرة عن رغبته بإرسال وفد عال المستوى الى فلسطين بعد الانتهاء من المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد جلساته خلال اليومين القادمين، كما تم الاتفاق على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين خلال الأسابيع القادمة. كما تم الاتفاق على تنظيم عدة أنشطة ومشاريع فلسطينية تحت رعاية الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تعود بالفائدة والمنفعة على الشعب الفلسطيني وبخاصة فئة النساء والشباب.