بمشاركة محمد عساف... "يا طير الطاير" في رام الله
بلال غيث كسواني
استمتع مئات المواطنين بالعرض الافتتاحي لفيلم "يا طير الطاير" الذي يجسد حياة الفنان الفلسطيني الفائز بلقب محبوب العرب محمد عساف، في عرضه الافتتاحي الأول اليوم بقصر الثقافة في مدينة رام الله.
وحضر العرض الافتتاحي وزير الثقافة إيهاب بسيسو، ومخرج الفيلم هاني أبو أسعد، وقدمه الإعلامي المتميز في قناة "أم بي سي" خالد الشاعر، كما حضر العرض الفنان محمد عساف، وعدد من الوزراء والشخصيات الفلسطينية.
و"يا طير الطاير"، فيلم روائي طويل مستوحى ومقتبس من قصة نجاح عساف، من تنفيذ المخرج الفلسطيني المبدع هاني أبو أسعد، الذي رشحت أفلامه مرتين لنيل جائزة الأوسكار عن فيلميه الشهيرين "الجنة الآن" و"عمر"، والحائز أيضا على جائزة "غولدن غلوب" عن فيلم "الجنة الآن".
وقال أبو أسعد لــ"وفا"، إن الفيلم صور في كل من قطاع غزة وجِنين، والعاصمة الأردنية عمان والبحر الميت.
أبرز أحداث الفيلم
وأضاف أن الفيلم مستوحى من قصة طموح وصعود ونجاح شاب فلسطيني استثنائي، انطلاقاً من المحلية الضيقة والصعوبات داخل المخيمات، وصولاً إلى النجومية الإقليمية عبر برنامج "آراب أيدول" على "أم بي سي"، ثم الشهرة العالمية.
وأوضح أن قصة "يا طير الطاير" تُعطي صورة رمزية للكفاح من أجل الحرية وتحقيق الطموحات والأحلام، والإيمان بأن لا شيء مستحيل أمام المثابرة والاجتهاد، وأن الفقر لا يحول دون الوصول إلى قمة النجاح والشهرة والمجد.
وأضاف: "يطرح العمل قصة شاب وشقيقته، من خلال سعيهما إلى تحويل العقبات التي تواجههما في حياتهما إلى نجاحات وانتصارات، وجعل المستحيل ممكنا أمام الإرادة والإصرار، فيتغلّبان على الصعاب، ويتمرّدان على الفقر، ويواجهان القمع والاحتلال، ويسعى الفيلم إلى تحويل البشاعة والقبح إلى جمال وتميّز، مركّزا على أن الإرادة قادرة على صنع المستحيل".
ويجسد شخصية النجم محمد عسّاف في الفيلم، الممثل الفلسطيني الشاب توفيق برهوم، بينما يؤدّي بقية الأدوار ممثلون ومجموعة من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني. وقد تولّى كتابة الفيلم المخرج هاني أبو أسعد.
إطلاق الفيلم في فلسطين
وقبيل الافتتاح الرسمي للفيلم بفلسطين، قال مدير شركة زين للعلاقات العامة محمد جبر إن الفيلم الذي يعرض برعاية "الوطنية موبايل" هو "للوطن ومن أجل الوطن، وهو نوع من النضال ضد الاحتلال، فالنضال ليس بالسلاح فقط بل أن كل أبناء شعبنا عليهم أن يناضلوا، كل في مواقعه".
وقال جبر "إن الفيلم سيكون متوفرا منذ يوم غد في مختلف دور السينما في فلسطين، وبإمكان الجميع مشاهدته في مختلف المدن الفلسطينية".
من جانبه، قال الوزير بسيسو، لــ"وفا"، إن الفيلم يمثل رسالة عن أبناء الشعب الفلسطيني على صعيد نقل معاناتهم للعالم، وهذا الفيلم يمثل مصدر إلهام لكثير من الشباب الفلسطيني والعربي، ولدينا الآلاف من قصص النجاح التي بحاجة إلى التقاط وعرض في العالم كقصة محمد عساف، التي التقطها المبدع هاني أبو أسعد وقدمها للعالم في أبهى صورها".
إلى ذلك، قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد، في كلمته بالاحتفال الذي سبق العرض، إن رام الله تحتفل اليوم بأن تكون أولى المدن الفلسطينية التي يعرض فيها هذا الفيلم الفلسطيني العالمي بامتياز، فهي مدينة متعددة الثقافات ومدينة الكل الفلسطيني.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للوطنية موبايل ضرغام مرعي، إن "الوطنية موبايل" تفتخر بدعم كل الأعمال الفنية الهادفة في فلسطين، وتسعى دائما لدعم نشاطات المجتمع المدني الفلسطيني وفي خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وتفخر بالعلاقة الوطنية التي تربطها بالفنان محمد عساف.
من جانبه، قال الإعلامي في قناة "أم بي سي" خالد الشاعر إنه حضر إلى فلسطين وكان سعيدا بالحضور إليها وله الشرف أن يشارك في إطلاق الفيلم في الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سعيد أيضا بالتعرف على الفنانين الفلسطينيين، الذين شاركوا في الفيلم من الضفة الغربية وقطاع غزة والذين تواجدوا اليوم في حفل إطلاقه بمدينة رام الله.
من جانبه، أكد المخرج أبو أسعد أن نجاح الفيلم هو نجاح له شخصيا، مقدما الشكر لكل من أسهم في إنجاح الفيلم وصولا لعرضه في مختلف عواصم العالم، واليوم هو سعيد بأن يكون في رام الله للمشاركة في فعاليات إطلاق الفيلم في فلسطين.
أما الفنان محمد عساف، فقال "أشكر كل من ساعدني في الوصول إلى هذا الإنجاز، وأنا سعيد بأنني أشارك في إطلاق الفيلم الذي يتحدث عن حياتي اليوم في رام الله".
وأضاف: "الفيلم مستوحى من قصتي، هذا شيء يسعدني، وقصتي هي دافع للأمل، دافع لحلم كل شاب عربي، خاصة الشباب الفلسطيني الذين يعيشون ظروف الاحتلال والمعاناة".
وأردف: "قصة الفيلم هي مثال للشباب أن يكون دائما طموحا، وأن لا يجعل أي ظرف أن يؤثر على حياته وعلى أحلامه وعلى طموحه، وهذه هي رسالة الفيلم".