مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"مسيسبي" في مخيم الجلزون

 رشا حرزالله

في منزل علي فايز، نامت لطيفة (4 أشهر) في سريرها، ومن يجلس في الصالة الضيقة الخارجية يستطيع سماع صوت زفيرها. يفتح والدها يفتح باب الغرفة، ويقرب أذنه ناحيتها ويقول: "هل تسمعون هذا الصوت؟ هي مصابة بالربو من الرطوبة التي أكلت جدران المنزل.

ومن جدران المنزل المتآكلة تتسرب مياه الأمطار لتبلل السجاد والأثاث، وتشكل نهر "المسيسبي" كما يقول علي ساخرا، الأمر الذي دفعه لحفر قناة داخل غرفته، التي تفوح منها رائحة رطوبة قوية، لتصريف  مياه الأمطار الى الشارع.

فصل الشتاء أفشل "عمليات التجميل" التي أجراها علي للمنزل، عبر تغطية الجدران بالجبس والديكورات، لتخفي العفن الأسود الذي يغطي جدران بأكملها: "كما ترون، كل شيء في المنزل غارق، عليّ أن أضع الآن أواني المطبخ، من طناجر وأوعية بلاستيكية تحت السقف لتجميع المياه"، قال علي.

الوصول إلى منزل علي (32 عاما) في أعلى نقطة تقريبا في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، يكون بعد اجتياز ما علق بزقاق المخيم من أتربة وحجارة وأكياس نايلون ونفايات جرّتها مياه الأمطار، ومع كل شتاء تتكشف عيوب المخيم أكثر فأكثر، لذا تجد بعض سكانه يكرهون هذا الفصل من السنة.

"هنا في الجلزون، معظم المنازل لا تدخلها الشمس، وبيتي واحد منها. في فصل الشتاء تدخل المياه وتبقى متجمعة داخل الجدران، وتشكل الرطوبة ويتآكل الإسمنت، وتصل هذه المياه أحيانا لشبكة الكهرباء، عدا هن البرودة التي لا تبددها كل وسائل التدفئة"، قال علي.

في المخيم الذي يزيد عدد سكانه عن 14 ألف نسمة، تطوع أكثر من أربعين شابا لتقديم المساعدة للمواطنين في المنخفضات الجوية والعواصف، يعملون بجهد فردي وضمن الإمكانيات المتوفرة، على تقديم الخدمات للمرضى والحالات الطارئة.

مجيد غنام أحد المتطوعين الذين يقومون بتنظيف أسطح منازل المخيم من الأتربة والثلوج في حال سقوطها، وفتح الطرق وتسليك أنابيب الصرف المسدودة خوفا من طوفان المياه في أزقة المخيم.

يقول مجيد البالغ من العمر 27 عاما: "أسطح المخيم لا تحمل كميات كبيرة من الثلوج ومياه الأمطار.

ويضيف: "لدينا بعض المعدات من مجارف وحبال ومضخات شفط للمياه وفرتها لنا بلدية رام الله، نحاول قدر الإمكان تخفيف ثقل الشتاء على سكان المخيم".

توجه علي نحو الباب، المطر في الخارج شديد جدا، ثم عاد مجددا ليلقي نظرة أخرى داخل المنزل، كمن يترصد شيئا ما، يبعد قطع الأثاث قد الإمكان عن الجدران، ويدعو الله أن يكون شتاء هذا العام "خفيفا ظريفا".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024