رام الله: وقفة تضامنية مع الصحفي الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق
شارك عشرات الصحفيين والمواطنين والمتضامنين، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، بوقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 63 يوما محمد القيق، الذي يعمل صحفيا في قناة المجد السعودية الفضائية.
وحمل المشاركون صورا تطالب بإطلاق سراح الأسير الصحفي المعتقل إداريا والمضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة، وطالبوا بهتافاتهم الاحتلال بإطلاق سراح القيق، والعالم بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين.
وقال نائب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر في كلمة له بالوقفة إن الوقفة تتزامن مع وقفة أخرى ينفذها زملاؤنا الصحفيون في أراضي عام 1948، أمام مستشفى العفولة حيث يعتقل الصحفي الأسير القيق هناك، محملا حكومة الاحتلال وأجهزتها الامنية المسؤولية الكاملة عن حياة الزميل القيق.
وأشار أبو بكر إلى أن النقابة أجرت عدة اتصالات مع مؤسسات قانونية وحقوقية والنقابية العربية والدولية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن القيق.
ودعا، المؤسسات الدولية التي تدافع عن حرية الرأي والتعبير، بالقيام بدورها في الدفاع عن هذه القيمة الأخلاقية والقانونية، وأكد أن الصمت على هذه الجرائم بمثابة تشجيع على استمرارها.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، إن أطباء السجون يهددون بتغذية الأسير القيق قسريا، وأن وضعه خطير جدًا.
وأضاف إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق، وأن تعرضه لأي مكروح لا سمح الله سيتسبب بانفجار في سجون الاحتلال.
من جانبها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إن ما يرتكبه الاحتلال بحق الأسير القيق ليس غريبا فهو معتاد على ارتكاب الجرائم بحق الأسرى، وأن محاولة قتل الاسير القيق بعد اعتقاله تهدف إلى كسر صمود الاسرى وإضرابهم عن الطعام، كما تهدف لإسكات صوت الصحفيين بعد أن نفذت بحقهم الكثير من الجرائم في الفترة الأخيرة.
إلى ذلك، قال واصل أبو يوسف في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن الاسير القيق سينتصر على الاحتلال كما انتصر زملائه الآخرون في معارك الأمعاء الخاوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن العدوان المتواصل بحق الأسير القيق وبحق بقية الأسرى في سجون الاحتلال يتزامن مع تصعيد العدوان بحق شعبنا الفلسطيني في مختلف أرجاء الوطن، داعيا العالم للتدخل لوضع حد للجرائم الإسرائيلية.
من جانبه، شدد النائب إبراهيم دحبور في كلمة نيابة عن نواب التشريعي على أن المجلس سيتواصل مع مختلف برلمانات العالم من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال خصوصا الأسرى المعتقلين إداريا دون محاكمة.
إلى ذلك، قال حلمي الأعرج في كلمة هيئات ومؤسسات الدفاع عن الأسرى، ان القابعين في سجون الاحتلال يواصلون التصدي للإرهاب الإسرائيلي بأجسادهم وبأمعائهم الخاوية وحتما سينتصرون على السجان في النهاية وسينالون الحرية.
أما همام القيق، شقيق الأسير المضرب محمد، فأوضح أن الوضع الصحي لشقيقة غاية في الخطورة وأنه يفقد وعيه بين الحين والآخر ولا يوجد جهة محايدة قامت بفحص وضعه وإعطاء العائلة تفاصيل عن حالته الصحية الخطرة، مشيرا إلى أن العائلة لا تعلم الكثير عن حياة إبنها بسبب مواصلة الاحتلال منع أطباء مستقلين من فحص شقيقه.
واعتقلت سلطات الاحتلال الصحفي القيق في 21/11/2015 من منزله في قرية أبو قش بالقرب من رام الله، ثم حولته للاعتقال الإداري في 20/12/2015.
وفقد القيق أمس وعيه ووصل إلى مرحلة خطيرة جدًا، وقال محاميه إنه معرض للموت بأي لحظة، أطلقت جهات مختلفة نداءات لإنقاذ حياة الأسير محمد القيق التي دخلت مرحلة شديدة الخطورة، بعد أن دخل إضرابه عن الطعام اليوم الـ 62.