الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

بين ثلج الراصد الجوي وثلج الشائعات

لم تكن تقارير الراصد الجوي مبالغا فيها، وقد نقول إنها لم تكن دقيقة تماما، وهذا لا يعيبها لأن أحوال الطقس في المحصلة ليست معادلة رياضية، وتقلباتها رهن بمشيئة أعظم هي مشيئة الله عز وجل، وعلى أية حال أصاب الراصد الجوي فيما يتعلق باشتداد المنخفض الجوي مساء الثلاثاء، فجاء الثلج لكنه لم يأت بالكثافة التي تحدثت عنها تقارير الشائعات لا تقارير الراصد الجوي..!!! 
جاء الثلج وأغلق الطرق لساعة وبضع ساعة، حتى تسيدت تقارير الشائعات التي كانت تخاطب غريزة البقاء، وهيمنت على حسابات الناس لتلجأ الى مساكنها مبكرا، وقبل ذلك كان تسوقها على أشده لسلع مختلفة، والحال أن الشائعة لا في هذا الموضوع فحسب، بل وفي كل موضوع تقريبا، ما زالت للأسف الشديد، هي التي تتحكم بالسلوك العام على هذا النحو أو ذاك.  شائعات الثلج مثلا خزنت من الخبز في البيوت ما يصعب حصره في إحصاء دقيق، والحقيقة أنه يمكن التغاضي عن نتائج شائعات من هذا النوع، فالخبز في المحصلة خزين غذائي، غير أن شائعات القول السياسي والحزبي، والقول التآمري تحديدا، الذي ما زال يحاول بلبلة الرأي العام، لصالح مخططاته التدميرية، هي الشائعات التي ينبغي الانتباه إليها بوعي التفحص والمراجعة، وبوعي المسؤولية الوطنية والأخلاقية قبل ذلك، لا سيما أن كثيرا من شائعات هذا القول ليست إلا الضغينة بأم عينيها، الضغينة السياسية المدفوعة الأجر!!!! ولننتبه أن شائعات هذا القول تكثر وتنتشر، كلما وضع خطاب الموقف الوطني، خطاب المسؤولية الوطنية، المزيد من النقاط على الحروف فيما يتعلق بمسيرة النضال التحرري، وتسليك الطرق أمامها، ببرنامج عمل واقعي لها، الذي أساسه اليوم: الأمل والصبر والصمود كما جاء في حديث الرئيس أبو مازن لحشد الاعلاميين والصحفيين في مقر الرئاسة السبت الماضي .
 ونعتقد أن هذا الحديث قد أربك تماما حسابات ذلك القول التآمري، خاصة فيما يتعلق بمستقبل مسيرة التحرر الوطني الفلسطينية، حين شدد الرئيس أبو مازن على نحو حاسم: خائن من يقبل بدولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها، وقد كرر كلمة خائن ثلاث مرات، ليؤكد بذلك أنه ما من فلسطيني سيقبل بهذه الدويلة، وأن من سيقبل بها، في أي عهد كان، فإن مصيره الإعدام، وهذا بلاغ للرأي العام وبلاغ للنائب العام منذ الآن، وعليه وأمام هذا البلاغ الوطني الحاسم بكل ما في هذه الكلمة من معنى، فإن شائعات القول التآمري لن تجد غير المزيد من الضغينة وافتراءاتها، لعلها بحمى هذه النقيصة تسخن أوهامها، لتصطاد بدفء كاذب بعض القلوب الباردة ! 
يبقى أن نشير إلى أن الثلج بتقارير راصده الجوي وتقارير شائعاته، إلى ذوبان دائما، والثابت هو الشمس التي ما أن تشرق حتى تذيب كل ذلك، وكذلك شمس الحقيقة الوطنية التي تشرق دائما بخطاب المسؤولية بلغته الواقعية النضالية، لتذيب ثلج شائعات القول التآمري مهما بلغت كثافته، والأمر لا يتطلب مع هذه الشمس سوى اليقين بسطوعها، لأن الأمل والصبر والصمود ثابت من ثوابتنا الوطنية التي لا تراجع عنها أبدا.

كلمة الحياة الجديد -  رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025