إحياء يوم التضامن مع فلسطينيي 1948 في السودان
أحيت سفارة دولة فلسطين في السودان، اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في أراضي 1948، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني، الذي كافة اتحادات الطلبة والمنظمات الشبابية السودانية.
وعقدت ندوة سياسية في مقر الاتحاد الوطني للشباب السوداني، بمشاركة الجالية الفلسطينية، والنقابات، والأحزاب، والأكاديميين، ومنظمات المجتمع المدني بالسودان.
وفي كلمته الافتتاحية، عبر الأمين العام للاتحاد الوطني للشباب السوداني موسى محمد توم، عن الالتزام الكامل للشباب السوداني بكافة أطيافهم بالقضية الفلسطينية، والتشديد على إبقائها على رأس سلم أولوياتهم، وحرص الاتحاد على عدم الانشغال بالقضايا المحلية والإقليمية على أهميتها، على حساب القضية المركزية لشباب الأمة العربية والإسلامية.
وندد توم بالاعتداءات والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وبالظلم الواقع والواضح على فلسطينيي 1948، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدور فاعل تجاه القضية الفلسطينية .
من جانبه، استعرض سفير دولة فلسطين بالسودان سمير عبد الجبار طه، معاناة الشعب الفلسطيني داخل أراضي 1948، والممارسات العنصرية التي تمارسها إسرائيل عليهم.
وأشار في كلمته إلى أن إحياء هذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على قضية ومعاناة فلسطينيي 1948، وحشد الجهود من أجل نقل قضيتهم إلى المحافل القانونية والسياسية وفضح عنصرية إسرائيل، وتطرق الى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وجهود القيادة الفلسطينية من أجل تدويل القضية الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقدم المفكر السوداني الإسلامي المعروف والخبير بالشئون العربية والأفريقية البروفيسور حسن مكي، مداخلة أكاديمية وسياسية عن تاريخ القضية الفلسطينية ومجاهدات الشعب الفلسطيني منذ مطلع القرن الماضي، وشرح للحضور قضية أهلنا أراضي 1948، وشدد على ضرورة مساندهم لأنهم يستحقون، مؤكدا أنه لا سبيل لاستقرار المنطقة العربية والإقليم، دون حل عادل للقضية الفلسطينية .
بدوره، ثمن ممثل "حركة الإصلاح الآن" حسن عثمان رزق، على جهود القيادة الفلسطينية التي أثمرت انتصارات سياسية هامة، تمثلت باعترافات هامة بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحيا نضال شعبنا الفلسطيني وخاصة في أراضي 1948.
وشدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية، وأكد استعداد السودان بكافة أطيافه من أجل دعم الجهود التي تؤدي إليها، واستعرض كافة المحطات الهامة التي مرت بها القضية الفلسطينية، وأدان كل الأصوات التي بدأت تظهر بالسودان وتطالب بالتطبيع مع إسرائيل.
وأكد كل من مسؤولة دائرة حقوق الإنسان بنقابة المحامين السودانيين وفاء عثمان ، ونائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق، والأمين السياسي للاتحاد العام لنقابات عمال السودان حماد حميدة، وممثل مجلس الصداقة الشعبية العالمية ورئيس اللجنة الأولمبية السودانية عبد الرحمن السلاوي، على التضامن الكامل مع أهلنا في أراضي 1948، والتزامهم الكامل بدعم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وثمنوا جهودهم ونضالاتهم .
ووزعت سفارة فلسطين الملصقات الخاصة بهذا اليوم على وسائل الإعلام والاتحادات الطلابية، كما تم توزيع البيان الصادر من لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب الخاص بهذا اليوم على وزارة الخارجية والإعلام والاتحادات والنقابات العمالية والمهنية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية .