فيديو- عائلة حوشية في القدس تعاني متلازمة اعتقال أطفالها
ديالا جويحان- تعيش عائلة الطفل الاسير محمد حوشية 11 عاماً الكائن في حوش الشاويش داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة حالة من القلق والخوف على حياته بعد ان تم اعتقاله خلال مداهمة قوات الاحتلال المنزل من منتصف ليل السبت الأحد (31-1) بتهمة محاولته طعن مستوطن بالقرب من باب العامود في القدس المحتلة.
وقالت والدة الطفل محمد حوشية في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة" "لم أذق طعم النوم طيلة ثمانية أيام لا أعرف ما هو مصير طفلي محمد الذي تم اعتقاله عند الساعة الواحدة والنصف من قبل وحدات مقنعه إسرائيلية مدججة بالسلاح لتنفيذ أمر اعتقاله"
وأضافت أنه تم سحب محمد من تحت فراشه أثناء استغراقه بالنوم العميق لم يستوعب ما يدور حوله ولم يصدق عينيه بعدما شاهد محاصرة الجنود له وتقييد يديه ومطالبة جدته بإحضار "ظرف" لوضع ملابسه حيث ارتدى حذاء شقيقه الاكبر الذي يبلغ من العمر 16 عاماً دون أن ينتبه.
وأوضحت الأم أن والدها رافق محمد ولحقت بهما فيما بعد، حيث بقي الطفل في غرفة التحقيق منذ الساعه الثانية فجراً حتى الساعة السادسه صباحاً، اما والدها فكان في غرفة تحقيق أخرى دون مشاهدة مايدور مع محمد، وبقيت هي في الخارج وسط الاجواء البارده لانتظار القرار الذي سوف يؤخذ بحق طفلها المتهم بـ"عملية الطعن".
وأشارت إلى أنه عقدت جلسة في محكمة الاحتلال دون حضور طفلها، وتم تأجيلها من أمس الاحد حتى يوم الخميس المقبل صباحا بحضور والدته فقط للاستماع للائحة الاتهام.
وقالت إن ابنها محمد تعرض لضغوطات وتعذيب وتحقيق متواصل اضافة للضغط من قبل الشؤون الاجتماعية الاسرائيلية على الطفل واستغلال عدم تواجد والدته لحظة التحقيق معه دون الاهتمام بوضعه.
وأضافت الأم أنه تم تحويل محمد لمؤسسة داخلية مغلقة، دون إعلامها عن مكان واسم المؤسسة حيث منع محامي العائلة مشاهدته أو الاطمئنان عليه.
ليس هذا هو الاعتقال الأول لمحمد، أضافت والدته، وإنما المرة الثالثة، حيث تم الافراج عنه في المرات السابقة بكفالة مالية والتهم كانت حول أحداث القدس، علما أنه طالب في المرحلة الابتدائية (الصف السادس) بمدرسة الايتام في البلدة القديمة ويعتبر من الطلاب المجتهدين ومحب للجميع، وقبل اسبوعين كان قد القى كلمة خلال فعالية على خشبة مسرح الحكواتي الفلسطيني.
وقالت والدة محمد لـ"الحياة الجديدة" إن شقيقه أدم ابن الـ 16 عاما كان قد صدر بحقه قبل عدة ايام الحكم بالسجن مدة 8 شهور على ان يتم تسليم نفسه بتاريخ 21-2-2016 لإدارة مصلحة سجن هشارون.
وأضافت أن آدم اعتقل عدة مرات كان يبلغ من العمر 12 عاما وتحول لسجن منزلي عدة مرات على خلفية أحداث المسجد الاقصى المبارك والقدس، وماطلت المحكمة الاحتلالية بإصدار الحكم عندما بلغ سن 16 عاما.
الشقيقان الاثنان يقبعان خلف قضبان الحديد رغم صغر سنهما، والاحتلال اصبح يلاحق الاطفال ويعمل على خلق عاهة عقلية لهما، وزرع الخوف بداخل كل منهما.
وناشدت والدة الطفل محمد، المؤسسات الحقوقية التي تختص بحقوق الطفل للتدخل والضغط من أجل الافراج عن ابنها لاستكمال حياته الطبيعيه والتعليمية.