وقفة تضامنية مع القيق والنايف في جنين
عبرت فعاليات جنين، اليوم الخميس، عن تضامنها مع المناضل عمر النايف المقيم في بلغاريا والذي يواجه خطر التسليم للاحتلال، والأسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق.
وطالبت الفعاليات خلال الوقفة التضامنية على دوار جنين الرئيسي بدعوة من المبادرة الشبابية للتضامن مع عمر النايف ونقابة الصحفيين ونقابة المحامين ونادي الأسير، المؤسسات الدولية، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهما .
من جهته أشار نائب محافظ جنين كمال أبو الرب إلى الجهود المبذولة لوقف ملاحقة عمر النايف، ومخاطبة وزارة العدل البلغارية من أجله.
وأكد رفض شعبنا للإملاءات الإسرائيلية تجاه هذا المناضل المقيم في بلغاريا، والذي يحمل الجنسية البلغارية وله أسرة وأطفال، خصوصا أن حكم المؤبد الصادر بحقه من قبل الاحتلال مناف للاتفاقات الدولية.
ودعا أبو الرب إلى مزيد من الحراك تجاه قضية النايف والقيق حتى تحقيق مطالبهما العادلة.
بدوره ناشد مدير نادي الأسير راغب أبو دياك الضمائر الحية والمؤسسات الدولية، خاصة التي وقعت على اتفاقيات جنيف وأجازت الحق الفلسطيني في النضال للتدخل من أجل إنقاذهما.
وطالب بالاستمرار في التضامن مع النايف والقيق وجموع الأسرى، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء شعبنا.
من جانبه، تحدث المدرس في الجامعة العربية الأمريكية سعيد أبو معلا عن دور الإعلام في تشكيل وسيلة ضغط تجاه قضية عمر النايف ومحمد القيق.
وبين أن الإعلام جزء من المجتمع لكنه لا يكفي وحده، بل يجب أن يكون هناك دور لصناع القرار، خاصة أن الإضراب الذي يخوضه القيق الآن هو أسطوري بحاجة إلى وقفة جادة من قبل جميع الأطراف.
يذكر أن عمر النايف وشقيقه حمزة، وكذلك المواطن سامر المحروم كانوا قد اعتقلوا بتاريخ 15-11-1986، وصدر بحقهم حكما بالسجن المؤبد، بسبب نشاطهم الوطني والسياسي، وهم من سكان مدينة جنين.
وبعد أربع سنوات في السجن خاض عمر النايف إضرابا مفتوحا عن الطعام ونقل إلى مستشفى في بيت لحم ومن ثم تم تهريبه حيث تخفى في داخل الوطن ومن ثم جرى تهريبه مرة أخرى إلى سوريا عاش متشردا في الدول العربية حتى عام 1994، ومن ثم سافر إلى بلغاريا وتزوج فيها وأنجب ثلاثة أبناء كلهم يحملون الجنسية البلغارية، وهو لديه إقامة دائمة في بلغاريا الآن، وتجري ملاحقته من الدولة البلغارية ليتم تسليمه إلى دولة الاحتلال حسب اتفاقية ملاحقة المجرمين بين البلدين.