الأسير... الحرية للوطن- موفق مطر
- اثبتت اضرابات الأسرى الفلسطينيين الجمعية عن الطعام، وصمود رموز هذا الشكل من النضال كمحمد القيق أن الحرية هي الحاجة الأولى لروح الانسان الفلسطيني، ومبرر وجوده حيا على ارض وطنه، أما الأكل والشرب فهي الحاجة الثانوية للاستقواء على متطلبات الحياة لصياغة الحرية بافضل صورها.
- اي مانع هذا والعقبة امام تجسيد وحدتنا الوطنية، ما دامت قد تجسدت بأحسن صورها في قضية الصحفي الأسير محمد القيق؟!
- التأثير الايجابي لقضية حرية الأسير القيق على وحدة العمل الوطني فرصة للتأمل والاستخلاص بأن القضايا الوطنية اعظم واكبر من نوايا (فئويين) يسعون لاستخدامها تماما كالدين بدلا ان يكونوا خداما لها.
- نجاح المستوى الرسمي والشعبي وما بينهما قوى العمل الوطني في اطلاق حرية الفلسطيني (محمد القيق) يعني تأسيس ركائز تجربة نضالية وطنية من القمة حتى كل بيت في القواعد الشعبية للانتصار لقضية حرية الأسرى بدون استثناء.
- أمام الباحثين والدارسين مهمة نظم هذه التجربة وماسبقها من تجارب، لأخذها كمنطلق، مؤسس على قواعد علمية، خلاصتها، كيفية انتصار الارادة الفلسطينية رغم الظروف المحلية والعربية والدولية المتواضعة؟ اي تقديم التجربة بموضوعية دونما تهويل سياسي او اوهام كما يحلو (للفئويين) الطيران على اجنحتها.
- كلما اقتربنا من الوطني وابتعدنا عن (الفئوي) عند معالجة القضايا البالغة سعتها سعة قلوب وعقول الشعب، سننجح بالتأكيد بصنع انتصار- ولو بجولة – في ميدان صراعنا مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني.
- لن ترحمنا ارواح الشهداء، وستلاحقنا لعنة ابنائهم او امهاتهم، ولن يغفر لنا الاسرى ان بقي (الفئوي) مقيداً بأغلال مصالح (جماعته) او بسلاسل القوى الاقليمية الخارقة للحدود.
- للاسرى ومن قبلهم الشهداء هدف واحد، ارتقى بعضهم على دربه، وقيدت حرية آخرين ايضا في ذات المضمار، اما نحن الأحياء (الأحرار) فليس امامنا الا المضي على الدرب، وتحررنا من نزعات رغبوية سلطوية شخصانية لاعلاقة لفلسطين بها.. فتحرير فلسطين وطن الشهداء والاسرى وحرية شعبهم كان هدفهم الفريد.
- قادة المشروع الصهيوني يريدوننا امواتا من اجل استكمال انشاء (اسرائيل) أما نحن فنريد الحياة لأن جذورنا التاريخية والطبيعية هنا في فلسطين الماضي والحاضر والمستقبل. ونتمسك بأرواحنا كتمسكنا بالوطن، ونتمسك بالوطن حتى ولو على حساب ارواحنا.. اننا نقدس الحرية، فهي الوطن المعنوي لكل انسان.