الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

رامي والاصغر سنا - حسن سليم

منفذا عملية الطعن في مجمع رامي ليفي المقام على أراضي الفلسطينيين قرب ما تسمى "مستوطنة شعار بن يامين" شمال شرق رام الله، نهاية الأسبوع المنصرم، أيهم صباح وعمر ريماوي، وكلاهما يبلغان من العمر(14 عاما)، هما الأصغر سنا من بين منفذي العمليات منذ اندلاع الهبة الشعبية، مطلع تشرين الاول الماضي، لتكون نسبة القاصرين من مجموع المنفذين دون سن السادسة عشرة، 10 %، وليبلغ عدد الضحايا من الأطفال 50 شهيدا، بما نسبته 28 %. منفذا عملية الطعن ليسا من عائلات مكلومة، وليسا من أبناء الأسر الفقيرة، أو ممن تهدمت منازلهم، بل من جيل يستعجل الخلاص من الاحتلال، ويرفض أن يكرر تجربتنا بالانتظار غير المجدي، فاراد خلاصا سياسا وفوريا، حتى ولو لم يبق حيا ليشاهده، فالتوقع ان يرتقي شهيدا، وما بقاؤه الا محض صدفة، او ضربة حظ، فقد تعود زملاؤهم ان لا يقل عدد الرصاصات الموجهة لاجسادهم عن عشرين، وهكذا كان متوقعا مصيرهم. العملية التي تعتبر نوعية، من حيث صغر سن المنفذين، وتحولا غير معتاد بالنسبة لنا كفلسطينين قبل أن يكون للإسرائيليين، بأننا مقبلون على حالة خارج السيطرة، ولا تعمل بتوجيهات ولا تخضع لتأطير سياسي، ويقدم لحكومة الاحتلال دلالة واضحة، وإضافية، أن الاجراءات الامنية ليست السبيل لإنهاء هذه الحالة، مما يستدعي من حكومة الاحتلال الإسراع للقبول بالحل السياسي، المتمثل بالانسحاب من الارض الفلسطينية، وعدم اعاقة قيام دولة الفلسطينيين، الى جانب دولتهم، اذا كانوا فعلا يبحثون عن الاستقرار والامان لمواطنيهم. ان ما تقوم به اجهزة استخبارات وجيش الاحتلال، انما هو تعبير واضح عن حالة تخبط، وهروب للامام لن يجدي نفعا، بل يزيد من غرس رأسها في الرمل، وليس ادل على تخبط سياستها من اعتقال ومن ثم الحكم على الطفلة ديما الواوي ( 12 عاما) من سكان حلحول، بالسجن اربعة اشهر، ومن قلبلها اعتقال ملاك الخطيب ( 14 عاما )، من قرية بيتين، والحكم عليها بالسجن لمدة شهرين، ومثلهما العشرات. اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، بدل ان تبحث أسباب الصراع وتنشغل في البحث في كيفية إنهائه، انشغلت بفرض القيود على حركة الفلسطينيين، وبالتفكير في الإجراءات الكفيلة بمنع دخولهم الى المجمعات التجارية، دون ان تسأل اين تقع تلك المجمعات، وكيف تم تملكها، وتسأل نفسها: ماذا تبقى للفلسطينيين من ارض لإقامة دولتهم، أو حتى لزراعة قمحهم، وتتفكر في دوافع اطفال لم يبلغوا سن الحلم الى الذهاب لموت محقق، دون خوف.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025