نذير نبعة.. فنان (العاصفة) - موفق مطر
- نحن على يقين ان المناضلين في حركة التحرر الوطنية لم ولن ينسوا نذير نبعة الفنان التشكيلي العربي السوري، الانسان، صاحب بصيرة الفدائي المناضل ما دام الوفاء متجسدا بفلسطيني انسان اسمه محمود عباس ابو مازن، بموقع رئيس الشعب الفلسطيني ورئيس حركة فتح وقائدها العام، فاعظم ما في هذه الحركة الوفاء لمبادئها اهدافها، لشعبها، لأمتها العربية، ولأمة الانسان المؤمنة بالحرية، الوفاء لمناضليها، وقادتها، فكيف لا نتخيل الوفاء عظيما لمن اضاء ظلمة السماء بشعار (فتح - العاصفة). - كم تكريم لروح الفنان التشكيلي العربي السوري نذير نبعة يكفينا للوفاء لبصيرته التي رسمت لنا شعار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية (العاصفة) لا اعتقد بوفاء قد يوازي الوفاء لفلسطين التاريخية والطبيعية التي رسمها في قلب العاصفة. - قد تكون تسمية شارع، او ساحة، او ميدان، او صالة للفن التشكيلي، باسم (فنان الانطلاقة) نذير نبعة هنا في القدس، أو في رام الله أو نابلس، او غزة أو في اي مدينة في الوطن خير تعبير عن الوفاء لفلسطيني عربي، لعربي فلسطيني، حتى اذا ارتقت ارواح قادة الانطلاقة ومن عاصرها، واجيال الثورة والكفاح والبناء من بعدهم، تبقى في ذاكرة المستقبل أسماء النجوم الانسانية التي عرفتنا على الاتجاه الصحيح في الحياة. رحل الفنان الى عالم الأحياء الخالدين، الشهداء الشاهدين، لكن حركة التحررالفلسطينية التي كان له شرف رسم (رمز عاصفتها) ما زالت قادرة على احياء القضية المركزية (فلسطين) في الضمير الجمعي للأمة العربية والوجدان الانساني لنبل قضية، وانبل ثورة وجدت لتبقى ولتنتصر. - من تراه الملهم للآخر الفدائي ام الفنان.. لا يهم ما دام كلاهما يفتح لنا دروب امل خالدة، بفعل الـ (ثورة حتى النصر)، دروب فجرت صخورها وعقباتها ارادة الفدائي بالأمس، وتشق في قلب الجبل بارادة المناضل الوطني اليوم، وترفع على اكتاف الأجيال القادمة بنيان دولة الحرية والاستقلال والديمقراطية والمدنية. - نذير نبعة العربي السوري، الى اللقاء.. فـ"فتح" التي رسمتها، والعاصفة التي اردت، تبعث اقوى مع كل فجر من جديد.. الى اللقاء في القدس، الى اللقاء في يوم نسافر بين القدس والشام بامان وسلام وحرية، لا اسلاك شائكة للمحتل الغاصب ولا دبابات تدنس جنازيرها ربيع بلادنا في الجولان وفلسطين.