ابو بكر : قانون جديد للمجلس الأعلى للاعلام وانتخابات النقابة هذا العام
قال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين أن نقابة الصحفيين اعترضت على المسودة الأولى للقانون، والتي كاد أن يوقع عليها الرئيس وتراجع في اللحظات الأخيرة، حيث كان هناك استخفافاً كبيراً بالصحفيين في إعداد هذا القانون، ونحن أول من وقفنا ضده وبعثنا رسائل للرئيس، وقدنا الحراك الصحفي الجماعي من أجل توقيف التوقيع عليه، ونجحت هذه الرسائل.
وأضاف: نصوص القانون لم تكن تصلح ولا ترقى بتاتاً للعمل الصحفي، وهذا ما جعلنا نعترض عليها.
واكد ابو بكر انه يجري حالياً إعداد قانون جديد للمجلس الأعلى للإعلام، تشتغل عليه ثلاثة أطراف هي مركز مدى للحريات الاعلامية، وجامعة بيرزيت ونقابة الصحفيين، وأن القانون اقترب من صيغته النهائية وسيعلن عنه خلال أيام، حيث من المفترض أن يلتزم به كل صحفي فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء أقوال ابو بكر خلال حلقة برنامج ساعة رمل، الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ويقدمه الاعلامي علي دراغمة، وخصصت الحلقة حول دور النقابة بآخر مستجدات قانون المجلس الأعلى للاعلام، والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل الاحتلال، وتضييق الحريات الذي يمارسه صناع القرار في الضفة وغزة على الصحفيين، وانتخابات نقابة الصحفيين
جرائم ضد الصحفيين يومياً و حرية الصحافة.. مقدسة
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أن النقابة في طريقها لمقاضاة الاحتلال الاسرائيلي على كل انتهاك ، سواء بحق الصحفيين الفلسطينيين، أو المؤسسات الاعلامية الفلسطينية أو معدات العمل.
وأوضح أبو بكر، أن النقابة بدأت نهجاً مختلفاً في التعامل مع الجرائم الاحتلالية، وخلال عشرة أيام سنعقد اجتماعاً للجنة قانونية، مكونة من خبراء فلسطينيين وأجانب، للاتفاق على المحاكم التي ستتوجه لها نقابة الصحفيين من أجل رفع دعوى قضائية على الاحتلال.
وأشار أبو أبكر، أنه من بين أهم الانتهاكات التي سترفعها النقابة ضمن ملفها للمحاكم الدولية، استشهاد 48 صحفي فلسطيني منذ عام 1967 حتى اليوم، واقتحام تلفزيون وطن ومصادرة معداته عام 2012، وقصف مقر تلفزيون فلسطين في الحرب الأخيرة على غزة، وانتهاكات أخرى كثيرة وثقتها بالصور والفيديوهات.
وأكد أبو بكر أنه منذ بداية الهبة الشعبية في أكتوبر الماضي حتى اليوم، يتعرض ما معدله ثلاثة صحفيين للاعتداء يومياً من قبل الاحتلال، حسب التقارير والاحصائيات الخاصة بهم.
مضيفاً: أنه خلال عام 2015 وقعت أكثر من 500 جريمة بحق الصحفيين، منها 350 جريمة خلال الهبة، وهو ما يسجل ارتفعا للانتهاكات الصحفية، بصورة كبيرة عن العام الذي سبقه.
وعقب أبو بكر حول التضييق على الصحفيين من المسؤولين وصناع القرار في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، قائلا: حرية الصحافة يجب أن تكون مقدسة، وعلى صناع القرار أن يحترموا كل صحفي فلسطيني.
وأضاف: لن تسمح النقابة بالاعتداء على أي صحفي، من أي جهة ودون مجاملة لأي أحد.
الانتخابات في مرحلة الإعداد
وحول الانتخابات، قال أبو بكر أنه يجري الترتيب لعقد الانتخابات قريباً، حيث تعقد لقاءات مع كافة الصحفيين في كل المحافاظات حالياً للاتفاق على اجراء الانتخابات.
وأوضح: باب العضوية مفتوح للكل الصحفي بلا استثناء، شريطة أن يكونوا أعضاء كاملي العضوية، وممارسين للمهنة الصحفية، مشيراً أن عدد الصحفيين حسب احصائيات النقابة أكثر من 2000 صحفي وصحفية من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ختم أبو بكر بالإشارة إلى أن النقابة بدأت في المرحلة الأخيرة نهجاً مختلفاً في التعامل مع كل الحقوق النقابية للصحفيين، ووضعت خطة استراتيجية متينة، ستمكنها من حماية حقوق الصحفيين والحفاظ عليها من أي مس.
عن وطن للأنباء