الهرفي يطلع مجموعة "الخضر" في بلدية باريس على آخر التطورات
أطلع سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الثلاثاء، وفدا من مجموعة حزب البيئة (الخضر) في المجلس البلدي للعاصمة الفرنسية، على التطورات الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه الوفد، في مقر السفارة بالعاصمة باريس، الذي ضم رئيس المجموعة دافيد بليار، ومسؤولة العلاقات الدولية في المجموعة سيليا بلويل، وعضو المجموعة والمستشار في بلدية باريس جيروم غليز.
وتناول اللقاء الموقف المبدئي لحزب البيئة الفرنسي والأوروبي الرافض للاحتلال الإسرائيلي، المطالب بحل قائم على وجود دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وذات سيادة. وعبر الوفد للسفير الهرفي عن أسفه للتصويت الذي تم الشهر الماضي في بلدية باريس الذي أدان خلاله مجلس البلدية حملات مقاطعة إسرائيل، مؤكدا أن مجموعة الخضر صوتت بالكامل ضد المشروع، بالإضافة إلى مجموعة اليسار، ومجموعة الحزب الشيوعي الفرنسي، مشيرا إلى أن هناك أعضاء من كتلة الاشتراكيين رفضوا القرار الذي جاء بمبادرة من حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي.
بدوره، وضع السفير الهرفي الوفد في صورة آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين، متطرقاً بشكل خاص إلى الدور السلبي الذي يقوم به الاحتلال في تدمير البيئة الفلسطينية، من قطع للأشجار واستخدام جائر للمياه الجوفية، بالإضافة للمساهمة السلبية في تصحير الجبال والسهول الفلسطينية، من خلال سياسة البناء الاستيطاني وشق الطرقات للمستوطنات، والاستيلاء على آلاف الدونمات الزراعية بهدف بناء جدار الفصل العنصري الاستيطاني.
كما ركز السفير على الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال، خاصة في الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حقوق شعبنا بحسب القوانين والمواثيق الدولية التي أقرتها مؤسساته المختلفة، خاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الإنسان.
وأشار إلى آخر التطورات السياسية فيما يخص المبادرة الفرنسية، مؤكدا أن قرار مجلس بلدية باريس للأسف لا يصب في مصلحة السلام الذي تصبو إليه المبادرة الفرنسية، معتبرا أن مطلب الشعب الفلسطيني وقيادته واضح وهو مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وتشجيع الخطوات تجاه مقاطعة منتجات المستوطنات التي يعتبرها العالم كله غير شرعية.
من جهة أخرى، التقى السفير الهرفي مع رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية ارفيه دو شاريت، وزير الخارجية الأسبق، حيث أكد الطرفان ضرورة العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي الفرنسي الفلسطيني، خاصة في مجال التجارة المتبادلة، وتشجيع الزيارات الاقتصادية واستكشاف آفاق الاستثمار.
وأكد السفير الهرفي استعداد فلسطين، بما اتخذته من قرارات وتشريعات اقتصادية لاستقبال الاستثمارات الفرنسية، مشددا على أن المناخ الاقتصادي والقانوني الفلسطيني ملائم لهذا التوجه، وأن الأرضية الخصبة المتوفرة في فلسطين تشجع على ذلك.
من جهته، عبر دو شاريت عن أمله بتعزيز التعاون المشترك الفلسطيني الفرنسي، والعربي الفرنسي، في كافة المجالات الاقتصادية، وعن توجه الغرفة التجارية العربية الفرنسية لتشجيع وتقوية العلاقات الاقتصادية بين فلسطين وفرنسا، واستعدادها لتقديم كل التسهيلات في هذا المجال.