السفير جادو تطلع أعضاء من مجموعة "الفيشيغراد" على اعتداءات الاحتلال
أطلعت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، السفيرة أمل جادو، أعضاء من مجموعة دول الفيشيغراد (V4) والتي تضم أربع دول أوروبية وهي: التشيك، وهنغاريا، وبولندا، وسلوفاكيا، على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقده قطاع الثنائي في وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة في رام الله، الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ووضعت جادو الوفد الضيف بصورة الأوضاع السياسية والجهود المبذولة لإخراج عمليَّة السلام من جمودها، موضِّحة أنَّ حكومة الاحتلال التي يترأسها نتنياهو لم تقدم شيئا للخروج من الأزمة السياسية التي تمرُّ بها عمليَّة السلام.
وأشارت إلى تحريض الاحتلال عبر وسائله المختلفة، بحق القيادة الفلسطينيَّة، داعية المجتمع الدولي إلى العمل على توفير الحماية للقيادة والشعب الفلسطينيين في ظل احتلال اسرائيلي يمارس كافة الانتهاكات بحق شعبنا، ولا يلتزم بالقرارات الدولية.
وتحدثت عن انتهاكات الاحتلال في القدس بحق المقدسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة وعلى رأسها المسجد الأقصى، والاستيطان المتواصل في كافة أرجاء أرض الدولة الفلسطينيَّة المحتلة منذ العام 1967، وممارسات المستوطنين ضد أبناء شعبنا، ومواصلة الاحتلال الاستيلاء على الأراضي، وانتشار الحواجز التي تقطع أوصال الدولة الفلسطينية.
واتفق الجانبان على أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى تحتل الأولوية وفي جميع الأحوال والمناسبات، وطالبت جادو بتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والثقافي للشعب الفلسطيني، لأن في ذلك إظهار لاستمرار السلطة الوطنيَّة بتقديم خدماتها للشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون أن دولهم تدعم حل الدولتين بناء على قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربيَّة، وأنها تلتزم بكل ما يتخذه الاتحاد الأوروبي من قرارات.
وبينوا تفهمهم للمواقف الفلسطينية الرسمية ومبادرات الرئيس محمود عباس الداعية لاستئناف عملية السلام وإنهاء الاحتلال، موضحين أن هذا الوضع لم يعد مقبولا استمراره، وأن الاتحاد الأوروبي لا بد وأن يقوم بلعب دورٍ فاعل في عمليَّة السلام.
ونوهوا إلى أهمية دراسة المبادرة الفرنسية، من أجل اتخاذ المستوى السياسي قراراته بشأنها، وبما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والفاعلة ذات السيادة القابلة للاستمرار والحياة، مؤكدين أن ذلك يصب في مصلحة الشعبين واستقرار المنطقة وأمنها برمتها.
ووعد أعضاء الوفود بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ورحبت جادو بتعيين سفير غير مقيم لجمهورية سلوفاكيا في فلسطين، وبزيارة وزير الخارجية التشيكي المرتقبة في بداية شهر نيسان المقبل، وطالبت بتعزيز التعاون في المجال الثقافي والأكاديمي وكافة الحقول، وفي مؤسسات التعليم العالي في دول الـV4 .
ومثل الجانب الفلسطيني إضافة للسفيرة جادو، رئيس دائرة أوروبا الشرقيَّة ميرفت حسن، ومسؤولة ملفي هنغاريا وبولندا آلاء جاد الله، ومسؤول ملفي التشيك وسلوفاكيا محمود الشيخ.
بينما مثل مجموعة الفيشيغراد، عن جمهورية التشيك مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بافيل كلكي، وعدد آخر من وزارة الخارجية التشيكيَّة، وعن هنغاريا نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيّة والتجارة بيلا جيدعون، وعدد من موظفي الوزارة الهنغاريَّة، ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيَّة البولنديَّة بيوتر بوشتا، وعدد من موظفي وزارة الخارجيَّة البولنديَّة، ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيَّة السلوفاكيَّة ميروسلاف هاسيك، وعدد من المسؤولين في الوزارة السلوفاكيَّة.