برنامج "تميز": نافذة الشباب إلى سوق العمل الفلسطيني والعالمي
أكد طلبة برنامج "تميز" في موسمه الثالث، أهمية بناء قدراتهم وإعادة تأهيلهم مهنيا وصقل شخصياتهم وتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل ومواجهة تحدياته الكبرى بعد تخرجهم من جامعاتهم، وذلك بإخضاعهم لجملة من التدخلات والمشاركات النوعية، وتعريضهم لعديد التجارب والتدريبات بأبعادها المهنية والمجتمعية والوطنية، وتمكينهم وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل.
وينفذ "تميز" في دورته الثالثة بمشاركة 400 طالب وطالبة 58% منهم إناث من كافة التخصصات الاكاديمية والمهنية في 9 جامعات فلسطينية، بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلا بـ"باديكو" القابضة، ومنتدى شارك الشبابي، ومؤسسة الشباب الدولية، ومؤسسة صلتك، ومركز التمكين الاقتصادي، وهيئة المستقبل للتنمية في غزة.
وترى باديكو كشركة ترعى برنامجا مستداما يعنى بدعم الخريجين وتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل، حسب بيان لمنتدى شارك اليوم الأربعاء، إن من أهم اساليبها في دعم الشباب، عقلنة التمرد العفوي لديهم، من خلال ربط قيم رفض الظلم والتمسك بالقيم الإنسانية السامية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لـ"باديكو" سمير حليلة، "إن الشباب قوة اقتصادية وصفها بالجبارة، فهم العمال الذين يكدحون بسواعدهم، والمتعلمون بجهدهم الذهني ينتجون ما يحتاجه المجتمع، وهم الذين يبنون صرح الوطن ويضمنون منعته وقوته الاقتصادية".
وأكد دور الشباب في التنمية الشاملة، باعتباره دورا أساسيا ومحوريا، وأضاف، "التقدم الاقتصادي مستحيل دون تقدم علمي، والشباب عنوان للقوة والفتوة، هاتان الميزتان هما من المتطلبات الرئيسية للعمل السياسي والاقتصادي، لذا يجب احترام العقل والتعامل مع الشباب بمفهوم كياني وليس مجرد أدوات تنفيذ، وضرورة الإدراك لما يقوم به الشباب ليكون عطاؤهم من دون حدود، وسيدفع بمسارات العمل بكل إخلاص وتفانٍ".
فيما اعتبر المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، برنامج "تميز" نافذة الشباب والطلبة الخريجين على سوق العمل، مبينا أنه تم استهداف أكثر من 800 طالب وطالبة جامعيين لتمكينهم وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صمم خصيصا لطلبة الجامعات الفلسطينية، ونفذ بالتعاون مع ما يزيد على 30 شركة ومؤسسة وطنية فلسطينية.
وأوضح زماعرة، أن "تميز" يستهدف طلبة السنة الثانية والثالثة في الجامعات الفلسطينية، وذلك بهدف إعداد جيل من الشباب الفلسطيني المتمكن والأكثر دراية بسوق العمل، ودعمهم ليكونوا أصحاب كفاءة مؤهلين لدخول سوق العمل وتحسين فرص منافستهم في السوق المحلية والدولية، وليصبحوا رياديين مبدعين، بما يؤهلهم ليكونوا قادة في مجتمعهم مستقبلا.
وقال، "ركز البرنامج في موسمه الثالث على بناء القدرات وصقل الشخصية من خلال جملة من التدخلات والمشاركات النوعية بأبعادها المجتمعية والوطنية التي يتعرض لها الشباب، من خلال التركيز على مفاهيم المواطنة وممارستها عبر سلسلة من الأنشطة كالعمل التطوعي والمجتمعي والتعايش مع قوات الامن الوطني والشرطة والدفاع المدني، كما ركز على أهمية البيئة والتراث والثقافة والفنون لما يحويه من أبعاد تعود بالفائدة وزيادة الانكشاف للشباب والطلبة المشاركين".
وأشار زماعرة، إلى أن خطة العمل خلال المرحلة المقبلة تتضمن العمل مع المزيد من الشراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية والمجتمعية والشركات لتحقيق شراكة أوسع لخدمة الخريجين الشباب.
في حين ترى الطالبة ربا أبو حماد، سنة ثانية في كلية الآداب في جامعة القدس المفتوحة، حسب البيان، أن البرنامج صقل شخصيتها ومكنها من مواجهة التحديات التي ستتعرض لها ما بعد التخرج للالتحاق بسوق العمل، وذلك من خلال بناء وتقوية شخصيتها وتنمية قدراتها في تحديد اهدافها لتحقيق طموحها واحلامها لتترك بصمة في المجتمع يستفيد منها الجميع بحيث لا تكون عابرة سبيل فيه، على حد تعبيرها.
وهو الأمر الذي يتفق معه تماما زميلها تركي برهم في السنة الرابعة/ تسويق في جامعة القدس المفتوحة، والذي اعتبر "تميز" برنامجا جديدا يكسب الطلبة المهارات والخبرات المختلفة، لا سيما تلك التي تمس دراساتهم الاكاديمية، فضلا عن صقل شخصياتهم عبر العمل الجماعي والتعاوني وكل ما له علاقة في تحقيق طموحاتهم، خاصة في الحصول على العمل ومواجهة تحديات المنافسة فيه.
بدورها الطالبة زينة فاخر في السنة الثالثة/ كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، قالت، إن البرنامج أضاف لي تجربة جديدة تعرفت على مجالات متنوعة، ولم يخطر ببالي أن أتعرف عليها أو أشارك بها وبالتالي أصبح هذا البرنامج نافذتي إلى مجتمعي .