مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

بطل "الجمعة"

زهران معالي

بين أزيز رصاص الاحتلال الإسرائيلي وقنابل الغاز، خلال المواجهات الأسبوعية التي شهدتها قرية كفر قدوم شرق قلقيلية يوم الجمعة، والتي اعتادت عليها القرية منذ 2011، تسلل الضابط في الأمن الوقائي مشهور جمعة (45 عاما) لإنقاذ الطفل خالد مراد شتيوي (11 عاما)، الذي أقعدته رصاصة أطلقها قناص الاحتلال الإسرائيلي من مسافة لا تتعدى 20 مترا، ليكون هو الآخر هدفا لهم حيث أصيب برصاصة في فخذه.

يقول جمعة، لــ"وفا"، إن أهالي القرية انطلقوا في مسيرتهم السلمية الأسبوعية كعادتهم؛ للمطالبة بفتح المدخل الرئيسي للبلدة، إلا أنهم تفاجأوا بوابل كثيف من الرصاص وقنابل الغاز من قبل جنود الاحتلال، الذين نصبوا كمينا للشبان بين البيوت المهجورة على مدخل البلدة".

وأضاف، أن الشبان تفرقوا إلا أن الطفل خالد مراد شتيوي (11 عاما)، كان ضحية لرصاص الجنود، حيث أصيب في قدمه ولم يستطع الهرب منهم وبقي يصيح طالبا النجدة، وحاول الشبان إنقاذه إلا أن الجيش كان يطلق النار بكثافة.

جمعة الذي لم يستطع مشاهدة خالد ينزف، تحدى الخطر المحدق به بين كمين الجيش ورصاصاته التي لا ترى غير الفلسطينيين هدفا، واستمر في الاقتراب من الطفل خالد حتى استطاع لمسه لتباغته رصاصة من جنود الاحتلال دخلت من منطقة الحوض وخرجت من فخذه، إلا أنه واصل السير جريحا حاملا خالد لإحدى سيارات الإسعاف المتواجدة، ومن ثم لمستشفى رفيديا في مدينة نابلس وفق قوله.

وتابع: ما فعلته كان واجبا على كأي شاب في كفر قدوم والوطن، نموت لأجل أطفالنا، وإنسانيتا تحتم علينا ذلك لإنقاذ أطفالنا من احتلال لا يعرف الإنسانية.

وأوضح أنه خرج من مستشفى رفيديا بعد العلاج، إلا أنه لا يستطيع السير على قدمه إلا بمساعدة أفراد العائلة.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يصاب بها جمعة، فقد أصيب ثلاث مرات، كانت إحداها خلال المسيرات السلمية التي تشهدها القرية منذ 2011، حيث أصيب برصاصة في المعدة أثناء محاولته إنقاذ أحد الشبان المصابين برصاص الاحتلال على مدخل القرية، ومرة في الانتفاضة الأولى بيده.

ويرقد الطفل شتيوي على سرير الشفاء في مستشفى رفيديا الحكومي لليوم الثالث، حيث من المقرر إجراء عملية له لتثبيت العظم غدا الاثنين بحسب والده مراد شتيوي.

وأوضح شتيوي وهو منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم والناطق باسم حركة "فتح" إقليم قلقيلية في لقاء سابق مع "وفا"، إن طفله خالد أصيب برصاصة من النوع الحي- المتفجر اخترقت قدمه وفتتت عظامه.

وبين والد الطفل أن الإصابة تسببت بكسر مؤقت وتفتت في العظام بحسب ما أبلغه الأطباء المعالجون في مستشفى رفيديا، موضحا "أنه بمجرد إطلاق النار على طفله وقع أرضا ما تسبب في مضاعفة معاناته".

وبين أن الهدف من المظاهرات الأسبوعية التي انطلقت في شهر تموز عام 2011 هو المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ مطلع الانتفاضة الثانية، ورفضا للاستيطان على أراضي القرية والمحافظة، والأهالي واللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في كفر قدوم ارتأوا، نظرا لتصاعد العقوبات الجماعية من قبل جيش الاحتلال، أن تصبح المسيرة السلمية يومين بالأسبوع بدلا من يوم واحد، في محاولة للتصدي لسياسة القمع الممارسة بحق أبناء شعبنا في كفر قدوم.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024