مركز "مدى" ينظر بخطورة بالغة لقرار الاحتلال إغلاق وسائل إعلام فلسطينية
قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، إنه ينظر بخطورة بالغة لقرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق مؤسسات إعلامية فلسطينية بزعم أنها "تمارس التحريض" متناسية السبب الأساس لاستمرار الصراع وهو الاحتلال وممارسته اليومية ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب "مدى" في بيان اليوم الأربعاء، مختلف الأوساط الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا القرار الخطير، وإعادة فتح الإذاعات الثلاث التي أغلقها جيش الاحتلال قبل عدة شهور وتعويضها عما لحق بها من خسائر جراء ذلك، ووضع حد لاعتداءات الاحتلال المتصاعدة ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، لا سيما الاعتقالات والاعتداءات الجسدية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الشهور الماضية، ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات.
وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أقر في جلسة مصغرة ضمت مسؤولين أمنيين الليلة الماضية، إغلاق مؤسسات إعلامية فلسطينية، كواحدة من عدة قرارات قمعية اتخذتها ضد الفلسطينيين بغية وضع حد للعمليات التي تستهدف الإسرائيليين، زاعمة أن وسائل الاعلام الفلسطينية تمارس "تحريضا يُفضي لتنفيذ مثل هذه الهجمات".
وجاء هذا القرار امتدادا للاعتداءات المتواصلة التي تتعرض لها الحريات الإعلامية في فلسطين من قبل الاحتلال خاصة منذ مطلع تشرين أول الماضي، والتي تخللها إغلاق ثلاث محطات إذاعة فلسطينية وتهديد عدد آخر بالإغلاق، بزعم ممارستها "التحريض" عبر ما تبثه من أخبار وبرامج.
وقال "مدى" إنه بالتزامن مع صدور هذا القرار اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، المحرر في تلفزيون "الفجر الجديد" ومراسل إذاعة القدس الصحفي سامي الساعي، بعد أن اقتحمت منزله في ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم.