حل الصراعات لا يشبه "قصة الحب"..إيهود باراك: يجب الطلاق من الفلسطينيين لكي لا نتدهور لتراجيديا الدولة الواحدة"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، محذرًا خلال مشاركته في منتدى باكو العالمي للأمن في أذربيجان، "حتى لو كان ذلك تدريجيا وعلى مراحل، يجب البدء بالطلاق المؤلم من الفلسطينيين كي لا نتعثر وننزلق في المنحدر نحو الدولة الواحدة"، وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الجمعة.
وظهر باراك في الجلسة التي جمعت رؤساء دول وحكومات سابقة من بينها، فنلندا، النرويج، نيوزيلندا، بلغاريا، ألبانيا، صربيا، مقدونيا ومونتغيمرو وذلك في النقاش حول حل الصراعات في العالم. وقال باراك خلال المنتدى إن الشرق الأوسط هو بيئة صعبة حقا، ويتندرون بالقول فيه إن "المتشائم هو متفائل مع تجربة".
وتطرق باراك إلى إسرائيل والفلسطينيين، وقال: "هذا هو الوقت للصحوة، للقيادات والجمهور في الطرفين. لن يقوم أي طرف بحل القضية عوضا عن الأطراف المعنية، إسرائيل لن تخضع بالمرة للإرهاب، والفلسطينيون لن يقبلوا أن تسيطر إسرائيل على مصيرهم ضمن أي حل نهائي، ولكن إسرائيل قوية والفلسطينيون يعلمون ذلك، حل الصراعات لا يشبه قصة الحب وإنما قصة الطلاق المؤلمة.
من كيان واحد يجب أن نتجه إلى كيانين، في يوغسلافيا السابقة على سبيل المثال خرجوا بنصف دزينة من الكيانات، لا يمكن أن يعرف أي شخص ما إذا ستتقسم العراق إلى 3 كيانات ولا يمكن لأحد أن يتوقع ما إذا ستتجزأ سوريا أيضا إلى كيانات".
وأبدى باراك رأيه من تنظيم الدولة الإسلامية وقال: "هناك أنواع من اللاعبين الذين لا يوجد أي طعم للتصالح معهم، مثل تنظيم داعش. التصالح مع داعش يشبه تقديم قطعة لحم لتمساح وأن تتوقع بأنه سيشبع. العكس سيحدث. من الضروري القضاء على داعش بالرصاص وليس بالأقوال".
وظهر باراك في المنتدى ملتحيا، على عكس ما ظهر عليه خلال السنوات الماضية، ويبدو أنه لا ينوي التخلص من لحيته لأنه يعتقد اليوم أنها تناسبه.
وقال الرئيس الأذربيجاني في اللقاء: "العلاقات مع إسرائيل هي جيدة واستراتيجية بالنسبة إلينا". وأوضح الرئيس الأذربيجاني أن العلاقات مع إسرائيل ستتواصل على الرغم من الانتقادات التي توجهها له دول متحالفة معه، ولكنها تعادي إسرائيل. وأوضحت ليفني أن العلاقات مع بلاده مهمة للجميع وأنها يجب أن تكون مثالا يحتذى به بالنسبة لدول إسلامية أخرى.