غزة: توقيع اتفاقية لدعم تأهيل المساكن في القطاع بمبلغ 31.8 مليون دولار
وقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا" وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، اليوم الثلاثاء، في غزة، مذكرة تفاهم بمبلغ 31.8 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية لدعم أعمال صيانة وتأهيل المنازل في قطاع غزة.
حضر التوقيع مدير عمليات الاونروا في غزة بو شاك، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت.
وتقدم وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، بالشكر للمملكة العربية السعودية ولشعبها وللصندوق السعودي للتنمية على هذا التبرع الكريم المقدم للشعب الفلسطيني، ولقطاع غزة على وجه الخصوص، وقال: "إن هذا التبرع يأتي في وقت حرج للسكان في قطاع غزة، إننا في الوزارة سنقوم بكل جهد ممكن لإعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة وسنعمل على تمكين صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس".
وسيساهم المشروع في اعادة تأهيل ما يزيد على 5 الاف منزل للمواطنين الفلسطينيين من غير اللاجئين ممن تضرروا في الحرب الاخيرة على قطاع غزة 2014، وبالإضافة الى اعمال تأهيل المنازل فسيتم أيضاً تأثيث وتجهيز ثلاث مدارس، وهي: مدرسة العائلة المقدسة، ومدرسة راهبات الوردية، ومدرسة بطريركية الروم الأورثوذكس.
وستقوم الأونروا بإدارة المنحة وستشارك في مراقبة المشروع وتقديم المشورة فيما يتعلق بالبناء وأعمال الصيانة بناءً على خبرتها الواسعة في هذا المجال. وقال مدير عمليات الاونروا في غزة "إن الشراكة التي طورتها الأونروا مع الصندوق السعودي للتنمية من خلال مشاريع البناء لللاجئين الفلسطينيين في غزة تتجسد الآن في الثقة التي أولاها الصندوق للوكالة في العمل مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي على مبادرة مساكن أخرى تمولها هذه المنحة. ان هذا الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة هو خطوة ايجابية اضافية في جهود الانعاش للعائلات المتضررة جراء صراع عام 2014."
وكجزء من الاتفاق، سيقوم برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتوفير مصادره التقنية لتنفيذ نشاطات المشروع، وسيتم اعتماد آلية المساعدة الذاتية بحيث سيقوم البرنامج بتوفير المبالغ المالية للعائلات المستهدفة والتي ستقوم بدورها بعملية اعادة البناء لاستعادة مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية. وسيقوم البرنامج بإعطاء أولوية الاستفادة للمنازل التي ترأسها نساء وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة.
وقال الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت "إن احتياجات السكن والتعليم في غزة هائلة، وستساهم المنحة الكريمة من الصندوق السعودي للتنمية بدعم الشعب الفلسطيني في غزة لاستعادة معيشتهم وتسهيل وصولهم الى التعليم من أجل تأمين مستقبلهم. الاتفاق الذي يوقع اليوم هو مثال على الجهود المشتركة بين الاونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم عملية الانعاش ودعم صمود سكان غزة."
ومن الجدير ذكره أن الحرب التي استمرت لـ51 يوما أدت إلى دمار أكثر من 18,000 وحدة سكنية وترك حوالي 100,00 نسمة بدون مأوى، وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان واتحاد المقاولين الفلسطينيين بإجراء عملية تقييم للأضرار استهدفت الفلسطينيين غير اللاجئين، وكانت نتائج عملية التقييم قد أشارت إلى أن 31,297 وحدة سكنية للفلسطينيين غير اللاجئين تضررت، منها 3,452 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و 1,509 وحدة سكنية صنفت بأضرار بالغة و 26,336 وحدة سكنية بأضرار جزئية. أما الأونروا، فقد قامت بنفس عملية التقييم واستهدفت فيها اللاجئين الفلسطينيين، حيث وثق تقييم الأونروا للمساكن 142,071 مسكن متضرر للاجئين الفلسطينيين جراء الصراع في عام 2014، صنف منهم حوالي 9,117 مدمرة كلياً، و 5,417 منزل أضرار بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة.