الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

خالد السباح يُضيء عتمة غزة في دبي

السباح يتسلم الجائزة والصورة الفائزة

يامن نوباني 

صرخ به مصور محترف، "شكشك" بكاميرتك بعيدًا عن هنا، وهي كلمة باللهجة الغزية تعني "ابتعد عن المكان". بعد خمس سنوات من الحادثة، وصل المصور خالد السباح إلى المكان الذي يريده، والحدث الذي ناداه، بفوزه بجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي.

في الثالث من كانون الثاني لعام 2015 احترق منزل عائلة محمد الهبيل، بعد أن أضاءت العائلة بيتها بشمعة، حيث يعاني قطاع غزة من انقطاع وأزمة كهرباء منذ عشر سنوات، ما أدى لوفاة الطفلين عمر وخالد الهبيل، فخرجت في اليوم التالي جنازتهما.. حملهما والدهما وأحد الأعمام، الذي احتضن خالد وبكاه طوال الجنازة، بينما حمل محمد (والد الطفلين) عمر، وكان يتحدث إليه ويوصيه بأن يحافظ على أخيه الصغير خالد، فيما كان المشيعون يقبضون على أيادي عمر وخالد وكأنهم أطفالهم، فالتقط السباح المشهد بأكمله، فحملت الصورة الأب والعم والمشيعين.

يضيف: كُنت واثقًا من فوزي بالجائزة، لأنني أعرف ما الذي التقطته عدستي، وكيف عبرت عن قساوة الحالة، وكيف يكون الحزن حكاية توثق بصورة.

وحول البدايات، يقول: كان أصدقائي يستشهدون بفعل القصف الإسرائيلي على غزة، واحدًا تلو الآخر، حتى وصلوا إلى 23، لهم معي حكايات وحياة، أقربهم الشهيد أحمد عوكل، والذي أهديته فوزي بالجائزة.

يتابع: بدأ التصوير في مخيلتي في العام 2008، إثر تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، واستشهاد عدد كبير من أصدقائي، وكنت أفكر وقتها في تصوير أصدقائي كتوثيق لصداقتنا قبل أن تخطفهم صواريخ الاحتلال، وساعد قرب بيتنا من مستشفى الشفاء على وجودي في المكان الأكثر بروزًا في القطاع في أوقات الحروب المتكررة. بدأت رحلتي في عالم التصوير بواسطة كاميرا هاتفي البدائية، ثم بدأت أتقاسم مع صديقي عماد نصار كاميرته الشخصية، حيث لم يكن بإمكاني شراء كاميرا خاصة بي. اليوم تحديت العالم بأكمله، أكثر من 32 ألف مصور، ينتمون إلى 173 دولة.

السباح درس الصحافة والإعلام في جامعة الأقصى بغزة، ويستعد لدراسة الماجستير في جامعة "غينت" في بلجيكا، وسبق أن فاز بأفضل صورة إنسانية في فلسطين في العام 2015، وفي عام 2014 فاز بجائزة مسابقة "أنا لست رقما"، وهي جائزة "الأونروا" حول اللاجئين الفلسطينيين، كما حصل على جائزة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأدنى عن فئة اللجوء، ويعمل حاليا مصورا وكالة (ABA) في غزة.

أصيب السباح ثلاث مرات خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2014، إصابة بالرصاص المطاطي في الركبة، وبالرصاص الحي في الفخذ، بينما الإصابة الأخيرة كانت بالرصاص الحي في الصدر، حيث ما زال نصف الرصاصة في صدره، وتعرض للإصابات الثلاث خلال قيامه بتغطية العدوان.

القدمان اللتان تعرضتا للإصابة والكسر، مشى بهما السباح إلى منصة مسرح توزيع الجوائز، بينما توشح صدره الذي ما زال محتفظًا بنصف رصاصة، بالكوفية الفلسطينية، وهو يتسلّم جائزته من وزيرة السعادة في دولة الإمارات عهود الرومي.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024