ام النكبات.. في هذا (الغد) ! موفق مطر
هل تصدق ان قائل هذه العبارات على المنبر يقدح لسانه وميضا تلو الوميض عن "الحراك الثوري "..." الشعب الحي الثائر"...دولة القانون والدستور والديمقراطية "... "الدولة المدنية "..." الثورة المستمرة ".... " استلاب القرار السوري الحر "... " وسوريا التي نريدها ".. " والغد المتصالح مع سوريا الثورة "!!!!!
يهبط بعد هذا الإعصار من الحمأة الثورية!! ومسرحية (الضحك على الذقون) وبعد بلوغه قمة الإبداع في استغلال دماء وأرواح وعذابات وآلام ملايين السوريين ومصائرهم و(نكبتهم الكبرى) كما وصفها (بعظمة لسانه ليشيد بفلسطيني هارب من العدالة بقضايا فساد، والمطلوب للمثول أمام العدالة بقضايا قتل وسرقة أموال الشعب الفلسطيني. اذن نحن أمام تعبير حقيقي عن وحدة ونوع زمرة دماء هذه العصبة من اصغر مواليدها حتى أوسطها ووسيطها هذا الهارب المعروف.
يعرف أحمد الجربا صاحب مقولة دولة القانون والدستور والديمقراطية هذا الهارب وجماعته بمحاذاته الجالسين في الصف الأول في مؤتمر تجمعه (الغد) هما بمعيار دولة القانون والدستور والقرار المستقل والحراك الثوري وسوريا الثورة التي يريدها، خارجان على القانون، ومطلوبان له. الفلسطيني الوطني يحترم ويلتزم بالقانون والدستور في فلسطين، كاحترامه القانون والدستور في الاقطار العربية المضيفة، لا يتدخل أبدا في أي صراع داخلي في أي دولة عربية شقيقة او صديقة، فكيف وان ذلك الهارب الذي اتخذه (أهل غد الجربا) نموذجا فلسطينيا كما ارادوا تسويقه !! في مؤتمرهم، نائب في المجلس التشريعي المعطل منذ تسليمه قطاع غزة لجماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين (حماس) في انقلابها الأسود عام 2007 على المشروع الوطني الفلسطيني، حيث قيدت القرار الوطني الفلسطيني ورهنت مصير القضية الفلسطينية، وأودعته بنك ابتزاز الجماعة السياسي اقليميا ودوليا. الشعب العربي السوري كانت فلسطين قضيته المركزية، ينبذ ولن يغفر او يسامح كل من يضع يده بيد فاسد سارق لأموال فقراء الشعب، هارب من وجه العدالة، ومطلوب للقضاء.
الجربا مدين للشعبين السوري والفلسطيني باعتذار واضح ومعلن، فالهاربون يعرفون انهم بتدخلهم في الصراع الداخلي بين الأشقاء في سوريا يضع رأس القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقيادته العقلانية تحت مقصلة التوتر والشحن السائد بالكراهية والعدائية ويهدم جسور سلم بناها رئيس الشعب الفلسطيني أبو مازن بين السوريين ومعهم، ويسعى لإفشال جهود الرئيس عباس لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتحييدهم.
ليس مسموحا تحت اي عبارات ثورية تشويه سمعة الشعب الفلسطيني النضالية، او تمرير المبررات لخصوم وأعداء حركة التحرر الوطنية الفلسطينية لرمي قضية الأمة المركزية للأمة العربية بتشهير سلبي ممنهج ومقصود، واعتبار هاربين من العدالة رموزا لفلسطين في مؤتمر "الغد" ولهذا فان ثلاثين مليون علامة استفهام ستثار حول مقاصد الغد، وباعثيه واهدافه وحتى مموليه !. ما لم يعتذر الجربا فان التاريخ سيحكم بمسؤوليته ايضا عن اشعال محرقة (ام النكبات) للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وللقضية الفلسطينية.