الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

مشهد مريع لحافلة المعتمرين

رشا حرزالله

الساعة التاسعة والنصف مساء، أغمض فارس عينيه لبرهة من الوقت، بعد أن شعر بإعياء ساعات السفر الطويلة، وما هي إلا دقائق حتى انقلبت الحافلة لينام بعضهم نومهم الأخير.

فتح فارس الذي جلس في الجزء الأخير من الحافلة، عينيه مفزوعا، بعد أن شعر بها تحيد عن مسارها للناحية الشمالية: "صوت الفرامل أفزعني، جميع الركاب كانوا يصرخون، انقلبت الحافلة بعد أن غفا سائقها لثوان".

بعد انقلابها حاول فارس مساعدة من علقوا داخل الحافلة، بعد أن تمكن هو من الخروج منها، كان المشهد في المقاعد الأمامية مريعا: "مددت يدي من فتحة الشباك، حاولت إخراج الناس، كان في المقعد أمامي طفلان برفقة والدتهما أحدهما لا يتجاوز التسعة أشهر، والآخر سنتين، عملت جاهدا على إنقاذهما لكنني لم أستطع، علمت فيما بعد أنهما من ضمن الشهداء".

تفقد فارس الحافلة التي أصبحت كومة حديد، كانت جثث المعتمرين متكومة فوق بعضها البعض، والدماء تسيل من أجسادهم: "الكلمات لا تصف هول المشهد، سمعت صوت أنين الركاب وهم يتألمون، معظم حالات الوفاة ممن كانوا يجلسون بالقرب من سائق الحافلة، كان هناك معتمرون من جنين ورام الله وبلدة دير الغصون شمال طولكرم".

سرد فارس عبر الهاتف تفاصيل انقلاب حافلة المعتمرين، بالقرب من منطقة المدورة على الحدود الأردنية السعودية، والتي كان من المفترض أن تصل الأراضي السعودية مساء اليوم الخميس، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 16 مواطنا، وجرح 34 آخرين.

وتعمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتنسيق مع إدارة المعابر والحدود، على تسهيل وتسوية إدخال جثامين الضحايا لفلسطين، وعمل الأوراق اللازمة لهم، خاصة بعد أن فقدت أوراقهم وجوزات سفرهم في الحادث، في حين تم التعرف على هوياتهم، بعد حضور عائلاتهم إلى العاصمة الأردنية عمان.

وبحسب وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس المتواجد في الأردن، فإن من بين الشهداء طفلان، كانا برفقة والدتهما التي أصيبت بجراح متوسطة.

وأشار ادعيس إلى وجود إصابات حرجة لمعتمرين تم نقلهم جميعا إلى المدينة الطبية، في العاصمة الأردنية عمان، فيما سيعلن فور انتهاء الإجراءات اللازمة عن إعادة جثامين الشهداء إلى فلسطين.

ــ

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025