فتح: معركة الكرامة قرار تاريخي غير وجه المنطقة ومنع تمدد المشروع الصهيوني
جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العهد والقسم على العمل باخلاص لتحقيق هدف الحرية لفلسطين الأرض والشعب ،والوفاء لشهداء معركة الكرامة الذين صنعوا نموذج الفداء وخطوا بدمائهم سجلا جديداً في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية، واستنهضوا كرامتها باسطورة صمود ومقاومة غيرت وجه الصراع مع المشروع الصهيوني .
وجاء في بيان لحركة فتح صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الأحد بمناسبة الذكرى ال( 48) لمعركة الكرامة المصادفة في 21 آذار/ مارس من كل عام :" اننا ونحن نحيي ذكرى معركة الكرامة ، فاننا نبعث في الشعب الفلسطيني والأمة العربية مجد الفداء ومعانيه الحقيقية، وصور الصمود والبطولة ، والمقاومة الممحمولة على الايمان بالحق والارادة المعززة بالثقة والقدرة على الانتصار بعد انكسار حزيران 1967".
واضافت الحركة في البيان:" أن استذكار هذه المعركة تأكيد منا على أن القرارات المصيرية ، ياخذها المناضلون ألأوفياء لوطنيتهم ،الأقوياء بثقتهم بشعبهم، وبقدرته على العطاء بلا حدود، وهذا ماكان عندما قررت قيادة حركة فتح المواجهة المباشرة بسلاح الايمان القائم على الحق، مع سلاح جيش دولة الاحتلال الاسرائيلي القائم على الباطل، بعد تسعة شهور على حرب5حزيران من العام 1967 ،كما نستذكر هذه الصورة الصفحة المضيئة من تاريخنا الوطني والقومي لايماننا بأن وحدة المصير والدم العربي في ميادين المعارك من اجل فلسطين، وبامتزاج صورة الفدائي المناضل مع صورة الجندي العربي في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها ، وأرض الوطن وحدودها يصنع المعجزات ويمكّن شعبنا وامتنا من التحرر من النكسة والانتقال الى مرحلة خلق الحالة النضالية الثورية القادرة على مواجهة تمدد المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني العنصري ومنعه من تحقيق اهدافه في وطننا فلسطين واقطار الوطن العربي ايضا ".
وحيت فتح أوراح الشهداء المناضلين الفدائيين الفلسطينيين ، وعلى رأسهم الفدائي الأول القائد الشهيد ياسرعرفات، كما حيت ارواح ضباط وجنود الجيش العربي الاردني الذين صنعوا معا اسطورة مقاومة وصمود ، وبرهنوا للأمة العربية أن الايمان بحق الشعب الفلسطيني بأرض وطنه فلسطين وبمبادىء واهداف حركة التحررالوطنية الفلسطينية، وبأن التضحية والصمود والصبر اليوم ستثمر حرية واستقلال وأملا مشرقا في الغد ، وهذا ما تجسم في حرب اكتوبر ( تشرين من العام 1973 عندما تقمص الجندي العربي روح المناضل الفدائي في معركة الكرامة عام 1968 ثائرا لكرامته الوطنية والعربية التي اهدرت في نكسة حزيران".
وأكدت الحركة على أن معركة الكرامة التي كانت كانت بمثابة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية كانت ومازالت مصدر الهام لقيادة الشعب الفلسطيني وحركة تحرره الوطنية، في اتخاذ لقرارات التاريخية، وتحويل مجرى الصراع مع المشروع الصهيوني، ونظم قوانين وخلق وقائع جديدة تقنع العالم بالحق التاريخي والطبيعي لشعبنا في ارضه فلسطين، وحقه في قيام دولة مستقلة بسيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية .