إحياء يوم الثقافة الفلسطيني في بيلاروسيا
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى بيلاروسيا ايام الثقافة الفلسطينية، عبر عدة فعاليات ابتداء من العاصمة البيلاروسية مينسك لتشمل مختلف المدن والمحافظات البيلاروسية.
كان ذلك تحت رعاية سفارة دولة فلسطين في بيلاروسيا بالتعاون مع جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية، واقيم الحفل المركزي في جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية، وقد حضر الاحتفال السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والاجانب المعتمدين في جمهورية بيلاروس، وممثلون عن المؤسسات الحكومية والشعبية، بالاضافة الى عدد من ممثلي وسائل الاعلام الرسمية والخاصة، وابناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية الاخرى.
افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبيلاروسي، تلاها كلمة سفير دولة فلسطين خالد عريقات الذي أوضح أن الثقافة الفلسطينية هي أحد مكونات الشعب الفلسطيني الغني بابداعات الكتاب والشعراء والفنانين والموسيقيين.
وأضاف عريقات أن "للثقافة دور مهم في أثراء الوعي الجماعي، وأن الثقافة تعتبر جسرا للتلاقي والتواصل بين الدول والشعوب، والشعب الفلسطيني يسعى الى الاقتراب والتعرف أكثر على ثقافات الشعوب الأخرى لتعريف شعوب العالم على الثقافة الغنية والعريقة لحضارته وكذلك بتعريفهم بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يزرح تحت الاحتلال الظالم".
ومن الجانب البيلاروسي، ألقى رئيس جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية يوري بافلفتش بوندر، كلمته والتي أعرب فيها عن سعادته بأقامة اليوم الثقافي الفلسطيني على خشبة مسرح الجامعة، "وذالك لتعريف المواطنين البيلاروس عامة وطلبة جامعة الثقافة خاصة بأقدم وأعرق الحضارات الأنسانية عن قرب وذالك بمشاهدة ما سيقدم من معلومات وفقرات فنية فلكلورية فلسطينية، اضافة الى مشاهدة المعرض في أروقة الجامعة"، مشيرا إلى أن هذا العام 2016 أعلن عنه من قبل الرئيس الكسندر لوكاشينكو عاما للثقافة البيلاروسية، ولأغناء ثقافة أي شعب يمر عبر التعرف عن قرب بثقافات وابداعات الشعوب الأخرى.
ثم افتتح الحفل الفني الطالب في جامعة الثقافة أرتوم بألقاء قصيدة الشاعر محمود درويش باللغة العربية" على هذه الأرض ما يستحق الحياة " والتي نالت أعجاب الحضور، تلاها عزف مقطوعة موسيقية شرقية للفنانة الفلسطينية مريم حسكة والحائزة على جوائز عالمية في العزف على البيانو، أما جامعة الثقافة فشاركت بعروض موسيقة جميلة من التراث البيلاروسي، وشارك الفنان جعفر عمران مع ابنه بوصلة موسيقية على العود والطبلة مما نال أعجاب الجمهور والتفاعل مع الأداء المميز، ولم يخلو الحفل الفني من الدبكات الفلسطينية الجميلة بقيادة الرويس فيكا شاهين.
بعد الانتهاء من الحفل الفني تمعن الحضور بمشاهدة المعرض الفوتوغرافي في أروقة الجامعة وتوقفوا طويلا بمشاهدة تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني.