حمد / لا ابتسامة تكتمل ولا لقاء يتم ما دامت حارسة الحلم الفلسطيني تعيش بين ظلام السجون
كرمت د. آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التنمية الاجتماعية في يوم الأم مائة من المناضلات الأسيرات المحررات من سجون الاحتلال الاسرائيلي وذلك خلال حفل تكريم نظمته مفوضية التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية الاسرى والمحررين لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية وذلك أمام مقر الصليب الأحمر .
وقالت حمد : "خلال التكريم بأن يوم الأم يمر كل عام و لا يحمل معه غير جرح مفتوح، وأمل يتجدد في ساحة الألم على الأرض الفلسطينية ، حيث هنا في فلسطين لا ابتسامة تكتمل ولا لقاء يتم ما دامت حارسة الحلم الفلسطيني، الأم والمرأة الفلسطينية تعيش هناك بين ظلام السجون، تتعذب بين جدار وجدار، وتذوب في كل زنزانة ومعسكر" .
وأضافت: " يوجد الآلاف من أمهات فلسطين يفتقدن أبناءهن في هذا اليوم فان هناك العشرات من الأبناء يفتقدون أمهاتهم اللواتي تم تغييبهن قسراً وراء القضبان وفى عتمات الزنازين الرطبة البائسة ، فأبناء منال التميمي التي تم اعتقالها يوم المرأة ، ليسوا الوحيدين الذين يفتقدون أمهم خلف القضبان في هذا اليوم، بل هناك عدد أخر من الأطفال افتقدوا أمهاتهم في عيد الأم ، والعديد منهم حتى لا يستطيع أن يزور أمه ولفترات طويلة ، وإذا استطاع زيارتها لا يتمكن من احتضانها وتقبيلها ، أو حتى الحديث معها بشكل واضح نظراً للحواجز الكثيرة التي تضعها إدارة السجون على شبابيك الزيارة للأسيرات والأسرى ، وأن الاحتلال يختطف في سجونه ما يزيد عن ستون أسيرة فلسطينية في ظل ظروف قاسية، ويحرمهن من حقوقهن الأساسية ويمارس بحقهن كافة أشكال الانتهاك والتضييق تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بمؤسساته التي تنادى بحرية المرأة وتدعى الحفاظ على حقوق الإنسان، وتغض الطرف عن معاناة أسيراتنا فعيد الام سيظل شاهداً على معاناة الفلسطينيات اللاتي يعتبرن حالة لا تتكرر في العالم لهن كل التقدير والاحترام .
ووجهت دعوة إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى ونحمّلهم كامل المسؤولية عن أي أذى قد يلحق بأي أسير أو أسيرة من أسرانا وأسيراتنا البواسل، وطالبت بضرورة وضع العالم أمام الصورة الحقيقية الحادثة في زنازين الموت والعزل ،كما ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحمايتهم ، والضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال التي تجسدت فيها العنصرية .
واختتمت كلمتها بالدعوة لتكريس صفحة من الوحدة والتلاحم تصب في خدمة كل قضايا شعبنا وفي مقدمتها الأسرى، ودعت الجميع إلى العمل الحثيث للإسراع في إنهاء الانقسام وتطبيق المصالحة الفلسطينية وتنفيذ اتفاقيتي القاهرة والدوحة بوصفه شرطا لا بديل عنه لمواجهة التحديات والأطماع الإسرائيلية وباعتباره أكبر دعم لأسيراتنا وأسرانا وللمشروع الوطني الفلسطيني من حيث تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقلال وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف