رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب. وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (279+280)، اللذين يغطيان الفترة ما بين 4/3/2016 ولغاية 17/3/2016.
"العرب وحشيون قتلة ومتعطشون للدم"
نشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 5.3.2016 مقالة عنصرية كتبها كالمان ليبسكيند، زعم من خلالها أن العرب "وحشيون، قتلة ومتعطشون للدم" بخلاف اليهود الذين "يتفوقون أخلاقيًا عليهم".
وقال: "هنالك عادة لدينا، في كل مرة يحاولون قتلنا، وهي محاولة تمرير الموضوع. وكأن انشغالنا بشرّهِم يبلبلنا. نحن ننتقل للحديث عن مواضيع تقنية، نحن نبدأ النقاش حول مواضيع قريبة من الموضوع، نحن نسارع بتجاوز الموضوع لموضوعٍ آخر، المهم أن لا نتحدث عنهم. عن العرب".
وأضاف: "هذا الأسبوع، وبعد أن دخل جنديان من جيش الدفاع الاسرائيلي عن طريق الخطأ إلى قلنديا وبمعجزة خرجوا أحياءً، تبيّن أن المسؤول عن ذلك هو تطبيق "الويز"، الذي أرشدهم للسفر عبر مخيم اللاجئين الفلسطيني، دون أن يحذرهم من أن المكان خطر. برامج الواقع قضت ساعات وهي تخوض في أمر التطبيق ومحدودياته، كل ذلك كي لا نخوض في الموضوع نفسه. كي لا نقول أنه ليس الراكبين أو التطبيقات هي من تقتل، انما العرب هم القتلة. نعم، هذا لا يتوافق مع الصواب السياسي، ولكن من المسموح أن نشذ عنه ولو لمرة كل فترة من الزمن ونقول الحقيقة. والحقيقة هي أن ثقافة جيراننا تختلف عن ثقافتنا. انهم لا يشبهوننا ونحن ولا نشبههم. لجيراننا العرب يوجد ميل كبير للوحشية، البربرية، العنف، القتل والدم، ولا يجب الخجل من الحديث عن ذلك بصوتٍ عالٍ".
"السلطة الفلسطينية هي جيش الارهابيين"
نشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 9.3.2016 مقالة تحريضية كتبها نداف هعتنسي، الذي دعا إلى القضاء على السلطة الفلسطينية واصفًا إياها بـ"جيش الإرهابيين".
وقال: "الخوف والرعب سيطر على إسرائيل عند سماع تهديد السلطة الفلسطينية بوقف ما يسمى “التنسيق الامني”، الغاء اتفاق باريس واعلان المقاطعة على اسرائيل والتوجه الى الامم المتحدة. ما هو هذا الرعب وهذه المفاجأة؟ المذيعون والمحللون سارعوا لدق الاجراس وبعض الوزراء قالوا إنه لا داعي للخوف لأن الفلسطينيين يحتاجون الى التنسيق أكثر منا. إلا أنه في الظلام ومن غير أي قرار حكومي، خضع رئيس الحكومة للتهديد وسمح بمنح السلطة الفلسطينية نصف مليار شيقل. الحديث يدور عن اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية بناء على اتفاق باريس، الذي هو جزء من اتفاق اوسلو. المفارقة هي أن السلطة الفلسطينية تهدد بإلغاء هذه الاتفاقات. وفي الوقت الذي يقول فيه نتنياهو ويعلون إن أبو مازن وأتباعه يساهمون في التحريض على محاولات الطعن والقتل، فإنهما يتنازلان ويمنحان الاموال الكثيرة من اجل التحريض والارهاب والتشهير بدولة اسرائيل. الآن بالتحديد، على خلفية تهديدات السلطة التي تم تطبيق بعضها وبعضها سيساعدنا، حان الوقت لإزالة قناع الكذب. حان الوقت لفتح مواجهة من اجل انهاء وجود السلطة الفلسطينية. فهم يهددون بتمزيق اتفاقات اوسلو، لكن نحن يجب علينا تنفيذ ذلك".
وأضاف: "من هنا، حان الوقت للتذكير بما نُسي: في ايلول 1993 على العشب الاخضر في البيت الابيض تم توقيع الاتفاق مع م.ت.ف الذي أدى الى اقامة السلطة الفلسطينية ودخول جنود المنظمة الارهابية الى يهودا والسامرة. ومنذ ادخال جيش الارهابيين الى داخلنا، نحن ننزف ونتعرض للهجوم بشكل غير مسبوق. ايضا اثناء الفترة المسماة الانتفاضة الاولى لم يكن وضعنا أصعب مما هو عليه في فترة “السلام” لاوسلو. الانتفاضة الاولى قمنا بالقضاء عليها وأعدنا الهدوء والاستقرار الى أن تمت اقامة السلطة الفلسطينية".
"منذ 1967 سيطرت دولة اسرائيل على يهودا والسامرة بواسطة الادارة المدنية. ولكل مجال تمت اقامة مكتب برئاسة ضابط من هيئة الاركان. ولم تكن هذه الادارة بدون اخطاء، لكنها أدارت المناطق بصورة ناجعة ومستقيمة أكثر من السلطة الفلسطينية الفاسدة، لدرجة أن اليسار الاسرائيلي زعم في حينه أن اسرائيل تتمتع بفائض اموال في يهودا والسامرة. هيكل الادارة المدنية ما زال قائما اليوم ايضا وقد حان الوقت لإعادته من اجل العمل بالكامل".
"لقد بدأ عدد من الوزراء في التحدث مؤخرا عن ضرورة الاستعداد لليوم الذي يلي انهيار السلطة انطلاقا من نظرية أن هذا المخلوق سيتحطم قريبا. وليس واضحا اذا كان هذا سيحدث بشكل تلقائي. إلا أن الامر الواضح هو أنه يجب علينا التسبب بحدوثه لأنه لا يوجد لهذا الجهاز الارهابي الحق في البقاء بيننا واستمراره في لعب الدور الذي يهدد وجودنا. لذلك، تهديدات قادة السلطة ليست سيناريو مخيف بل هي فرصة كبيرة".
"الحياة أفضل بدون العرب"
نشرت صحيفة "معاريف" بتاريخ 9.3.2016 مقالة عنصرية كتبها كالمان ليبسكيند في أعقاب استطلاع رأي أظهر موافقة أغلبية إسرائيلية على طرد العرب من البلاد.
وقال ليبسكيند إن مشاعر اليهود بأن الحياة هنا ستكون أفضل بدون العرب هي مشاعر صحية ومن لا يشعر بذلك فهو مختل أو كذاب، كما زعم.
وأضاف: "أنا أوافق رئيس طاقم الباحثين، الذي أجرى البحث، بأن المعطيات تعبر بالأساس عن شعور داخلي. وهذه المشاعر الداخلية، بخلاف جو الاستنكار الذي حاولوا إلصاقه بتلك المعطيات، تعلمنا أن هنالك الكثير من الصحة. ليس لأنه يجب طرد أحد ما من هنا، وانما لأن معظم من يعيش هنا ولا يفكر بينه وبين نفسه أنه كان من الأفضل أن لا تكون الأقلية العربية هنا، فهو شخص رومانسي أو كذاب، أو ربما مجرد إنسان يعاني من خلل ما. المواطن اليهودي البسيط لا يجب أن يكون مفترسًا للعرب كي يستطيع رؤية ممثلي عرب اسرائيل في الكنيست، يقفون دقيقة حداد لذكرى المخربين الذين قتلوا الطفلة ابنة جيرانه، ويصلي كي تأتي الريح وتحملهم، لا يهم إلى أين".
وأضاف: "يكفيه أن يرى كيف أن عرب إسرائيل يرون بأنفسهم فلسطينيين، كيف يحملون أعلام العدو في المظاهرات، كيف يقومون كلما أثار شيء ما غضبهم بالخروج لمفترق الطرق القريب والقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه كل من يسافر على الشارع ويبدو يهوديًا. صحيح، الحديث لا يدور حولهم كلهن، ولكن الحديث لا يدور أيضًا حول أفراد، وانما آلاف، وهم لا يحصلون على إدانة من جيرانهم الذي يقولون طوال الوقت أنهم يريدون التعايش والعيش المشترك بجوارنا".
"الانفصال عن الفلسطينيين يعني المزيد من الارهاب"
نشر موقع "إن آر جي" مقالة بتاريخ 10.3.2016 كتبها الصحفي أريئيل سيغال ادعى من خلالها انه على الرغم من الثمن الاخلاقي، الا انه يجب عدم الانفصال عن الفلسطينيين، لأنه عندها سيكون المزيد من العنف والارهاب، على حد تعبيره.
وقال: "في حال قيام دولة فلسطينية باتفاق او انفصال احادي الجانب (خطر ملموس) لن تكون النتيجة المصالحة والهدوء، وانما المزيد من العنف، الارهاب والتهديد. هناك ثمن للوجود الاسرائيلي- ثمن اخلاقي، اقتصادي، امني. يجب عدم التجاهل لكن البدائل اكثر خطورة. لـ "الانفصال" احادي الجانب نداء مثير لكن بجوهره هو طفل صغير يغطي اعينه ويعتقد اننا لن نراه".
وأضاف: "المحاولة الغزية تعلمنا ان الانسحاب الاحادي الجانب يزيد من الهجوم. يتحدثون اليوم عن ميناء غزة. وبهذا منطق، الرغبة بوجود ميناء بمثابة نوع من الحياة الاعتيادية ذات مسؤولية محدودة جدا، هناك رغبة تنطوي على امكانية تهريب المزيد من السلاح للقطاع. وسيكون ذلك بمتناول ايديهم".
وقال: "بعد فك الارتباط كان لديهم الوقت، الهدوء والتمويل لجعل غزة نموذج تجريبي لدولة فلسطينية. لكنهم لا يريدون، لان الهدف هو النضال ذاته. ولذلك بشكل متناقض، غزة هي الاجابة، غزة كمثال. كل مفاوضات يجب ان تبدأ من هناك، من ناحية قدرة الفلسطينيين على التخلي عن الارهاب وعرض مستوى معين من الحياة الطبيعية واعادة الاعمار".
"قطرة دم اليهودي تساوي ألف مرة كل دماء الفلسطينيين والمسلمين"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 11.3.2016 مقالة عنصرية كتبتها المستوطنة، إيميلي عمروسي، زعمت من خلالها أن "قطرة دم اليهودي تساوي ألف مرة كل دماء الفلسطينيين والمسلمين".
وقالت: "جنة عدن. حلم جنة عدن. فتية، يمررون المشط على شعرهم قبل الخروج من البيت ويذهبون لاقتلاع أرواح ناسٍ لا يعرفونهم بسبب حلم مريض بجنة عدن. هم لا يعتقدون أنهم بموتهم سيحولون العالم لعالم أفضل، سيحمون عائلتهم، سيمنعون سفك الدماء أو سيساعدون شعبهم على الاستقلال السياسي. هم لا يفكرون بالآخرين. الطريق إلى جنتهم الشخصية التي وُعدوا بها مكتظة بالأعضاء المقطوعة، الأيتام، صرخات الرعب، احتراق اللحم البشري، وهم يمرون بها لحظة بعد إلتقاط صورة "سيلفي" للفيسبوك. الأشرار في الماضي- وفقًا لأساليبهم المشوهة- أرادوا عالمًا أفضل. الأشرار اليوم يريدون عالمًا أكثر سوءًا".
وأضافت: "الأم العبرية التي ترسل إبنها لساحة المعركة تتمنى له من كل قلبها أن لا تسفك الدماء، لا دمه ولا دماء الآخرين. العدو اليوم هم الأهالي المسلمين الذين يرسلون أبنائهم ليموتوا من أجل الموت، ليموتوا كي يُميتوا، ليموتوا كي يفككوا العالم في حفلة فظائع تتكون من مذبحة ورؤوس مقطوعة. لا يوجد أي ثقافة أخرى تكون بها الجنة عبارة عن جهنم الآخر".
"اليأس الفلسطيني محلي الصنع"
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 11.3.2016 مقالة كتبها الصحفي بن درور يميني ادعى من خلالها ان اليأس الموجود في الجانب الفلسطيني هو نتيجة اوهام لم تحقق حول هزيمة اسرائيل. وان هذا اليأس هو محلي الصنع وليس صناعة اسرائيلية.
وقال: "حاولت اسرائيل كل شيء، لقد قامت بنقطة تحول تاريخية بالتنازلات التي تبنتها. وبعدما رفض عرفات مخطط كلنتون، تعاملت اسرائيل مع المواجهات بأيدي نظيفة. هذا لم يكن سهلا. كان مخيف جدا السفر في الحافلات والجلوس في المقاهي. كانت سنوات صعبة. لكن اسرائيل تغلبت على ذلك، وانتصرت على الارهاب. من الجدير ذكره ان ادعاءات "يأس يقود للإرهاب" غير واقعية، لان اقتراح الدولة والامل لم يساعد. والرد كان عمليات تخريبية واطلاق نار . وايضا فك الارتباط لاحقا، لم يؤد الى الهدوء. هنالك يأس في الجانب الفلسطيني، لكن اليأس هو نتيجة اوهام لم تحقق حول هزيمة اسرائيل. وان هذا اليأس هو محلي الصنع وليس صناعة اسرائيلية".
وأضاف في موضوع اخر: "هناك علاقة شجاعة بين نشطاء دفع الثمن وبين قادة التجمع الديمقراطي والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة: في الجانبين يفعلون كل شيء لجعل حياتهم مستحيلة، اليهودي والعربي. على جميع الجمهور، وبالأساس على جمهور الطرف الاخر. ومع ذلك هناك فرق بين اعضاء الكنيست وبين مثيري الشغب من نشطاء دفع الثمن: الاوائل هم قادة الجمهور العربي، الاخرين لم يجتازوا نسبة الحسم. ليس لحزب التجمع الديموقراطي وللجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة رغبة في المصالحة. لديهم شأن في تعميق الصراع. هم ليسوا بجانب الفلسطينيين، هم ضد اسرائيل".
"المحطات الفلسطينية محطات ارهاب وابو مازن رئيس عصابة"
واصلت صحيفة "إسرائيل اليوم" تحريضها ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، حيث نشرت على صفحتها الأولى عناوينًا رئيسية جاء فيها: "على مرمى الاستهداف: محطات التحريض"، "نزيل شاشة التحريض"، كما وصفت الصحيفة الرئيس الفلسطيني بـ"رئيس العصابة".
وجاء في الخبر: "مرحلة جديدة في الحرب ضد التحريض الفلسطيني: خلال عملية مشتركة بين الجيش والإدارة المدنية ليلة الخميس، تم الحجز على ادوات بث وعدة من محطة "فلسطين اليوم" في رام الله. وفقًا للمتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلي، الحديث يدور حول محطة هي جزء من تنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني وتشكل منظمة غير قانونية وفقًا للقانون. في الشاباك أضافوا بأن "فلسطين اليوم" هي قناة اعلامية تعمل من خلال بث تلفزيوني، تنشر مضامين بواسطة الانترنت، مع التركيز على الوسائل الاجتماعية. أيضًا شددوا في الشاباك على أن الجهاد الإسلامي استخدم المحطة كأداة للتحريض ولدعوة السكان للقيام بعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وجاء في الخبر أيضًا تحت عنوان "أبو مازن-رئيس عصابة": "الوزير أوفير اكونيس قال إن السلطة الفلسطينية تقوم بحملة تحريضة وتدفع معاشات لأسر المخربين. وقال عن أبو مازن: "انه يتصرف مثل رئيس عصابة".
"الفلسطينيون المخادعون"
نشر موقع "إن آر جي" بتاريخ 13.3.2016 مقالة كتبها الصحفي أساف جبور ادعى من خلالها أن الرئيس الفلسطيني يرفض ادانة او الاعتذار عن العمليات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني.
وقال: "الخداع الفلسطيني ليس له حدود: ساعات معدودة بعد حمام الدم في اسرائيل الذي قام خمسة مخربين بتنفيذ عدة عمليات تخريبية مختلفة التي اودت بحياة سائح امريكي واصابة اخرين متفاوتة الخطورة، التقى رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن مع نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن. تحدثوا عن استئناف محادثات السلام والحل القائم على الدولتين، الا ان الرئيس رفض نسب الهجمة الارهابية التي تضرب اسرائيل لأبناء شعبه. رغم أن ابو مازن لا يتجاهل الاحداث نفسها، وبدأ المحادثة بالتعبير عن أسفه لوفاة المواطن الامريكي، الا أنه لم يستنكر العمليات التخريبية الاخرى".
وأضاف: "من ناحية السلطة الفلسطينية ورئيسها، إن المخربين الذين جاؤوا لقتل اكبر عدد ممكن من اليهود في اطار الانتفاضة، "موجة الارهاب"- هم ضحايا فلسطينيين قامت اسرائيل بذبحهم ولذلك عليها دفع الثمن على المستوى الدولي. هذا الادعاء لم يطرحه رئيس السلطة امام بايدن فقط، وانما خلال النصف سنة الاخيرة قضاها ابو مازن بأكثر من 11 دولة مختلفة، كرر الادعاء الكاذب بأن اسرائيل مسؤولة عن موت الفلسطينيين".
أضاف: "بموازاة الحديث عن السلام، يتواصل ايضا التحريض. لا يكتفي الفلسطينيين بتمجيد المخربين في موجة الارهاب الحالية، وانما يحرصون على غرس تاريخ القتلى في قلوب الشباب".
"المجتمع الفلسطيني يدعم الارهاب"
كتب روني شكيد مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 14.3.2016 ادعى من خلالها ان الصمغ الموحد للمجتمع الفلسطيني المنقسم هو الاحساس الجماعي بالكراهية لإسرائيل.
وقال: "إرهاب الافراد، الذي تأطر مؤخرا، اصبح عنصرا جديدا في ثقافة الكفاح في المجتمع الفلسطيني. ليس أطفالا يائسين، محبطين، من القدس أساسا، يتناولون المقص والسكين ويبحثون عن الموت، بل شبان، رجال ونساء من كل ارجاء الضفة، ينفذون عمليات إرهابية تنتقل ايضا إلى الكفاح المسلح. لا يمكن للإرهاب أن يبقى على مدى الزمن دون تأييد المجتمع الذي من داخله وباسمه يعمل. وفي الفترة الاخيرة تبرز أكثر فأكثر حقيقة أن المجتمع الفلسطيني، بكل شرائحه، يمنح الغلاف الداعم والقصور الذاتي لإرهاب الافراد".
وأضاف: "ابو مازن والقيادة الفلسطينية يبرران موجة الإرهاب بصفته "مقاومة شعبية"، يطلقان تصريحات دعم وينشران رسائل تعزية للشهداء مما يعتبر، وعن حق، كتأييد للكفاح. ويحظى الشهداء من المجتمع بشرف الابطال، وتحظى عائلاتهم بمنح مالية، في القرى وفي المدن تنشر البوسترات الملونة مع صورهم. فتح، حماس، الجهاد الإسلامي او الجبهة الشعبية يسارعون إلى تبني "البطل" الدوري. جنازات الشهداء ترص الصفوف، بمرافقة حرس من لابسي البزات وحاملي السلاح، ومن حولهم جمهور من الاف المشجعين بهتافات الكفاح الثابتة. في الحرم الجامعي، مرة في الاسبوع تقريبا، تعقد مهرجانات أداء التحية لـ "الابطال". عن دور وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية كمحفز ومسرع لا معنى لان يضاف لما سبق أن كتب".
وتابع: "النسغ الموحد للمجتمع الفلسطيني الممزق والمنقسم هو الاحساس الجماعي بالكراهية لإسرائيل والشماتة بعد كل عملية. هذه هي اليد التي توجه إرهاب الافراد، والتي تخلق ايضا صورة ذاتية من الانتفاضة الشعبية، حتى وان كانت في قسمها الاكبر انتفاضة عاطفية. وعليه فان هذا الوضع جدير بان يسمى انتفاضة، رغم انه يجري حاليا دون هدف محدد. مشاعر الكراهية الفلسطينية تكمن في العناصر النفسية والاجتماعية التي في اساسها رفض واستنكار إسرائيل والاحتلال، وهي تحرك مشاعر الثأر التي تشعل العنف وتمنح الشرعية للإرهاب. في مثل هذه الاجواء لا أمل في أن نسمع من ابو مازن أو من أي زعيم آخر كلمات تنديد، وبالتأكيد ليس دعوة لوقف العنف. العكس هو الصحيح، اجواء الوحدة تشجع التصعيد، الفكرة الجماعية كفيلة بأن توسع دائرة العنف وتؤدي بها".
"التحريض على الاعلام الفلسطيني"
نشر صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 14.3.2016 مقالة تحرض وتبرر اغلاق وسائل الاعلام الفلسطينية، كتبها د. إيدي كوهين. كما زعم كوهين أنه يجب أيضًا استهداف الصحافة الفلسطينية في اسرائيل، زاعمًا أنها "تحريضية".
وقال: "إن قرار الجيش الإسرائيلي اقتحام مقر محطة «فلسطين اليوم» ليس عادلا فقط، بل هو مطلوب ايضا. فقد شكلت المحطة أداة مركزية لتحريض السكان في يهودا والسامرة، حيث أنها تطالب بتنفيذ العمليات الإرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها. وقد توجهت أكثر من مرة للشبان الفلسطينيين المنفعلين للتصدي لجنود الجيش الإسرائيلي في الحواجز ورشق الحجارة ومحاربة الاحتلال بكل الطرق الممكنة".
وأضاف: أن "جذور التحريض الفلسطيني مغروسة في عملية اوسلو. وقبل احداث النفق بدأت محطات الراديو الفلسطينية ببث التحريض ضد إسرائيل. وتم الاتفاق في اوسلو بين الطرفين على وقف التحريض والتهجم في وسائل الإعلام".
"التحريض الفلسطيني"
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 17.3.2016 مقالة كتبها اليكيم هعتسني ادعى من خلالها أن التحريض والدعوة للإرهاب على حد تعبيره يأتي من مؤسسة السلطة الفلسطينية
وقال: "محمد عليان هو أبو بهاء عليان الذي قتل ثلاثة في باص في القدس وقُتل بإطلاق النار عليه. في احتفالات التمجيد لابنه القاتل مر على طوابير طويلة من الطلاب في بيرزيت، في القدس وفي الخليل والقى الخطابات في ذكرى "الشهداء": "نحن شعب يحب الحياة ولا يرغب في الطعن، ولكنه يضطر لان يفعل ذلك كي يعيش". وهكذا يكون ارتكب جريمة بموجب قانون العقوبات الذي يقضي بان "من ينشر دعوة للقيام بفعل عنف أو إرهاب، او الثناء، العطف او التشجيع، التأييد او التماثل… وهناك امكانية حقيقية لان يؤدي إلى القيام بفعل… حكمه السجن لخمس سنوات". سؤال: إلى أن يجتهد رئيس الوزراء عبثا لطرد الرجل إلى غزة، لماذا لا يقدمه إلى المحاكمة؟ ومثله كل من يقيم خيمة عزاء، مع الرسومات الملونة التي تمجد الشهيد، مع اقوال الثناء، العطف والتشجيع على قتل اليهود والتي تطلق هناك؟ غير أنه من اجل عدم الفشل في الانفاذ الانتقائي للقانون سيتعين تقديم قوات مسلحة في السلطة الفلسطينية ممن يجرون مؤخرا للإرهابيين القتلة "جنازات عسكرية"، كي يصعدوا في سلم القيادة، ومن هناك إلى القيادة السياسية، حتى أبو مازن. اليه كانوا سيصلون ايضا في طريق آخر، طريق الخليل مثلا، حيث تنظيم فتح، الذي يقف على رأسه ابو مازن، تسمية شوارع على اسم "الشهداء"، أي قتلة اليهود ـ وبناء النصب التذكارية للمخربين في كل شارع. في الخليل ايضا زرعت دائرة التعليم، باسم "وزير" التعليم، شجرة في ذكرى مخربة ـ قاتلة، ومحافظ الخليل، في حدث جماهيري على شرف عائلات الشهداء، تحت شعار "الولاء للشهداء" أدى التحية "باسم قيادته وباسم الرئيس عباس" ـ "للشهداء الذين رووا الارض بدمائهم الطاهرة. وفي مهرجان جماهيري آخر، لفتح ايضا، قال: "هذه الانتفاضة ستستمر، من أجل هذا مات الشهداء".