مستشفى ترمسعيا إضافة نوعية لمرضى العيون
معن الريماوي
"هوغو تشافيز" الذي وضع الرئيس محمود عباس حجر الأساس له قبل أيام، في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، هو المستشفى الأول من نوعه في فلسطين من حيث التخصص بأمراض العيون.
جاءت تسمية المستشفى نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل "هوغو تشافيز"، الذي لمع اسمه كأحد أبرز القادة السياسيين الذين تعاطفوا مع قضيتنا وشعبنا، وتبرعت الحكومة الفنزويلية بالمال اللازم لبنائه.
مدير مركز المعلومات في وزارة الصحة جواد البيطار قال لـ"وفا" "كانت الوزارة بحاجة الى مستشفى متخصص بالعيون، كون الأقسام التي كانت مختصة في هذا المجال في بعض المستشفيات لم تكن كافية لإجراء العمليات الجراحية المطلوبة، إضافة الى تحويل عدد غير قليل من الحالات المرضية خارج مرافق الوزارة لتلقي العلاج".
وأشار إلى "أن هذا المستشفى هو الأول من نوعه في الضفة، لتخصصه في أمراض العيون، ومن شأنه توفير الإمكانيات اللازمة من معدات، وأجهزة، وعمليات جراحية، بطواقم طبية فلسطينية مختصة، إضافة إلى استقبال أطباء من الخارج، لتقديم الدعم والمساعدة لزملائهم الفلسطينيين".
شهد العام 2015 تحويل 6639 حالة مرضية خارج مرافق الوزارة، حيث بلغت تكلفة هذه التحويلات ما يقارب 25 مليون ونصف دولار أميركي، الأمر الذي شكل عبئا على ميزانية الوزارة والحكومة، يقول البيطار.
وأوضح "توفير مستشفى حكومي متطور يمتلك امكانيات لمختلف أمراض العيون سيوفر بدل دفع تكلفة التحويلات، خاصة وأن بعض المرضى ممنوعون من قبل الاحتلال الإسرائيلي دخول مدينة القدس، لتلقى العلاج، "بحجج أمنية".
بدوره، رجّح مدير دائرة المشاريع في المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" رائد عنبتاوي أن تجهيز المستشفى سيتم خلال عام واحد على أقل تقدير، موضحا "أن الحكومة الفنزويلية تبرعت بـ 15 مليون دولار أميركي لتجهيزه، بما يشمل البناء والتشطيب، وتوفير الأثاث، والمعدات والأجهزة الطبية، بحيث يكون جاهزا للتشغيل".
من جانبه، قال رئيس بلدية ترمسعيا ربحي عبد الرحمن "أن البلدة تبرعت بـ 20 دونما لصالح بناء المستشفى على مساحة 8 آلاف متر مربع- حسب المواصفات، وتقع في الوسط ما بين الشمال والجنوب، بحيث يبعد عن مدينة نابلس 26 كيلو متر مربع، وعن مدينة رام الله 23 كيلو متر مربع".
وأوضح عبد الرحمن أن المستشفى سيخدم المواطنين من محافظات الوطن كافة، وسيؤدي إلى إنعاش البلدة اقتصاديا، لأن وجوده سيفتح المجال لبناء مراكز تجارية، وتجمعات سكنية، ومكاتب لسيارات الأجرة، وعيادات للأطباء، وغيرها.
وشهدت الآونة الأخيرة إنشاء مستشفى "خالد الحسن" لأمراض السرطان وزراعة النخاع، وهو الآخر الأول من نوعه في فلسطين، للتخفيف من معاناة شعبنا.